يوم الغضب في مصر

يوم الغضب في
مصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أن ما شهدته مصر في يوم الغضب سيبقى "علامة
فارقة" في تاريخها السياسي وماحدث "هز أركان النظام حتى الأعماق".

بصرف
النظر عما ستسفر عنه نتائج ما حدث في يوم الغضب المصرى على المدى الطويل، فان احداث
هذا اليوم حركت المياه الراكدة, و اثبتت انه لا شيء سيبقى على ما كان عليه.


فلأول مرة منذ زمن يرى أعداد المتظاهرين، وقد فاقت أعداد قوات الامن في مصر
مما جعل الجهاز الامني مرتبكا و متخبطا بالكامل و لا يستطيع مجاراة
الاحداث.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وعندما فشلت الوسائل التقليدية التي تستعملها
قوات الامن عادة في المظاهرات في مصر لجأوا الى اطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع ،
وعندما كان يفر المتظاهرون من دخان القنابل جنبا الى جنب مع قوات الامن التي اطلقت
تلك القنابل ، حيث الكل تدمع عيونهم ولا يستطيع الرؤية من كثافة الدخان.

ان
الدرس الأول مما حدث ان هناك جيلا جديدا من الشباب استخدموا الأنترنت بشكل فعال
جعلهم يسبقون السلطات بخطوة، وان القائمين على تنظيم الاحتجاجات كانوا قد اعلنوا في
وقت سابق ليوم الغضب عن أنهم سيتظاهرون امام مبنى وزارة الداخلية فقامت اجهزة الامن
بغلق المنطقة حول المبنى, في الوقت الذي كان فيه المنظمون قد اعلنوا اتجاهات اخرى و
نقاط تجمع أخرى من خلال موقعي " فيس بوك" و " تويتر".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والمثير للدهشة في مظاهرات يوم الغضب أنها لم تتم
بمعرفة"الاخوان المسلمين" وأحزاب المعارضةالديكورية فى البلاد , وأن المصريين نجحوا
في كسر حاجز الخوف خلال اشتراكهم في مظاهرات ''يوم الغضب''، وأن الاستمرارية هي
المحك الأساسي وهو ما سوف يختبر في الأيام القادمة.

وماحدث في مصر هو اشتراك
مواطنين للمرة الأولى في المظاهرات التي لم تطالب بمطالب سياسية فقط ولكنها طالبت
أيضًا بمطالب اجتماعية واقتصادية.

وما تشهده مصر الآن لم يحدث منذ 3 عقود
والخشية كل الخشيته من (تسييس) مطالب المواطنين في حال اشتركت الأحزاب بعناصرها
خلال المظاهرات.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وكان الاف المواطنين المصريين قد خرجوا إلى
الشوارع يوم الثلاثاء 25 يناير في مظاهرات للاحتجاج على الفقر والبطالة وسوء
الأحوال الاجتماعية، ومرددين هتافات تندد بالحكومة وبالرئيس مبارك .

انطلقت
المسيرات والوقفات في نفس الوقت في 12 محافظة من محافظات الجمهورية وحمل الشباب
أعلام مصر وحملوا الأواني وقاموا بالطرق عليها والتصفيق مع إطلاق صفارات لإحداث بعض
الضوضاء لجذب أنظار الناس إلى "انتهاكات التعذيب وغلاء الأسعار وضعف الأجور والقمع
الأمني المتواصل" .

واذا كان المواطنين المصريين قد تظاهروا بالأمس في
القاهرة و العديد من المدن والمحافظات المصرية بشكل سلمي تماما ، ولم يصدر من أي
تجمع أو مظاهرة اي أحداث شغب أو إتلاف لأي ممتلكات .

في حين تحولت قوات
الشرطة والمرتدية لزى مدني الى وحوش قاسية تحاول الفتك بالمتظاهرين ، خاصة
المظاهرات الصغيرة التي تمت في الشوارع الجانبية ،دون تفرقة بين رجل مسن أو سيدة أو
شباب صغيري السن.

وحين يعمد أحد المسئولين ، حتى لو كان وزير الداخلية لأن
يحرم عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من حقهم في التعبير الجماعي عن الرأي
.

مستخدما أعداد غفيرة من جهاز شرطة لا يحظي بسمعة جيدة ، وباستخدام الأسلحة
، فهذا أكثر من كافي لإقالته ، حتى لو كانت الانتهاكات التي ارتكبتها وزارته قد تمت
بعلم رئيس الجمهورية أو الحكومة المصرية .

ان ماحدث من اعتداءات هو جريمة
وحشية ، ولن يغفر لوزير الداخلية او كبار ضباطه التعلل بصدور أوامر ، فالجريمة هي
الجريمة ، وقد تمت ، وبدلا من حماية المواطنين تم استخدام القوة المفرطة في
مواجهتهم ، مما أدى لمقتل أكثر من أربعة قتلى مواطنين وضابط شرطة ، ودمهم جميعا
مسئولية حبيب العادلي وزير الداخلية.

وإذا كان الأمس هو يوم الغضب بالنسبه
لنا كشعب فهو يوم البلاده واللامبالاه يوم اللاكرامه لهؤلاء الذين يقبعون على
كراسيهم غير عابئين بمأساة المواطن العادى غير مبالين بطلبات شعب يريد فقط أن يأكل
ويعمل يريد فقط عداله إجتماعيه لايريد رفاهيه ولا رغد العيش كما هم الساده الكرام
أصحاب الكراسى .


صور من
الاحتجاجات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]