مقاطعة تازولت للتربية والتعليم
وصمة المرض النفسي والحلول  Untitl18

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مقاطعة تازولت للتربية والتعليم
وصمة المرض النفسي والحلول  Untitl18
مقاطعة تازولت للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» مابال الديار خاوية من اهلها
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالسبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى

» للأعزة الكرام عام مبارك
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba

» انواع البشر .... فاي نوع انت
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة

» لله درك يا أبا العتاهية
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة

» عرض حول مناهج الجيل الثاني
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة

» حنيـــــن عميـــــق
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالسبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz

» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي

» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي

» راعي الابل والبحث عن الرزق
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي

» قصة بن جدعان
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي

» المعلمة المحبوبة
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي

» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
وصمة المرض النفسي والحلول  I_icon_minitimeالإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
فريد هدوش - 2735
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
نعمة الله - 2201
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
الأرض الطيبة - 1857
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
sara05 - 1754
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
tomtom - 1553
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
ellabib - 1528
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
عفاف الوفية - 1176
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
صفاء - 1087
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 
khansa - 1068
وصمة المرض النفسي والحلول  Vote_rcapوصمة المرض النفسي والحلول  Voting_barوصمة المرض النفسي والحلول  Vote_lcap 

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 59 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 59 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dz

وصمة المرض النفسي والحلول

اذهب الى الأسفل

GMT + 7 Hours وصمة المرض النفسي والحلول

مُساهمة من طرف الأرض الطيبة الإثنين 20 ديسمبر 2010, 4:59 pm

وصمة العار المرتبطة بالمرض النفسي، كيف نصححها

لنبدأ أولا بطرح التساؤل التالي:
ما هو المرض النفسي، وما هي أسبابه، وكيف يمكن شفاءه؟!

تلك هي الأسئلة المطروحة أمام كل من له اهتمام بشفاء إعتلاله

النفسي الخاص به،أو الإعتلال النفسي الخاص بالآخرين الذين يود

لهم الخير ويهمه أمرهم.

إن القضية الرئيسية التي نود أن نناقشها هنا

هي مدى تفهُّم الناس للإعتلال النفسي.

وما أتذكره عن تجربتي الخاصة مع مشكلاتي النفسية
هو أنني كنت إذا ما صَّرحتُ بأني أعاني من اعتلال نفسي
أو اضطراب أو مشكلة نفسية فإني ألاحظ بأن درجة انتباه جلسائي لحديثي
ترتفع إلى نسبة تقارب الـ 100%، ويكون بعضهم قد آثار انتباهه
وإعجابه صراحتي في الحديث والتصريح عن مشكلاتي النفسية،

بينما البعض الآخر يكون قد ثار سخطه عندما تحدثت عن عيوبي وصرَّحتُ بها،
وهو الذي يرى بأنه كان ينبغي أن تبقى مخفية،
وأنه ينبغي أن لا يصرِّح الشخص بها بوقاحة
وإنما عليه بدلا من ذلك أن يشعر بالخجل والنقص.

كما أنني لاحظت بأنه كلما كان حديثي عن نفسي ومشاكلها يحمل
أعترافاً بوجود العلة النفسية ومصحوباً بالحديث عنها بإرتباك وخجل،
فإنه كلما كان الحاضرون يتمنون لو أني أصمت ولم أتحدث في هذه المسألة،

حيث الذين لا يرون عيباً في وجود الإضطراب النفسي هم إنما
يستغربون ارتباكي ويشعرون إزائه بالألم،
بينما الذين يرون عيباً في وجود الإضطراب النفسي، فإنهم يقولون لي:
ما دام الأمر يعتبر فاضحاً لك (مثلما نعتقد بأنه فاضحٌ لنا لو كنا في مكانك)
ومخجلاً، فلماذا إذاً تصرَّح بهذه الفضيحة.. لما لا تصمت؟!

إلا أنني عندما يحصل وأن أتحدث باتزان وثقة واطمئنان عن مشاكلي النفسية،
فإني ألاحظ بأن الأنظار والانتباه يتجه لحديثي بنسبة مئة بالمائة،
مصحوبة بتزايد نسبة التأييد لي بمواصلة الحديث ونسبة الإعجاب به،
حيث الذي لا يرى عيباً يصبح ينظر لي بإعجاب
وهدفه أن يتعلم مني كيفية الصراحة والثقة عند الحديث في هذا الأمر
الخالي من العيب والذي تعارف عليه المجتمع بالخطأ بأنه معيب،

بينما الذي كان يرى عيباً في التصريح عن الأتعاب النفسية فإنه
يتوجه بنظره إلي وتكون رغبته هي في السعي لإدراك
ومعرفة حقيقة أن هذا الأمر هو خالٍ من العيب،
وأن الحديث فيه لا يعتبر فضيحة،

ويسعى أيضاً لأن يتأكد بأني لست مرتبكاً ولست وقحاً يصرِّح
بعيوب نفسه دون أن يبالي بالذوق الإجتماعي،
وهو يكون في نظراته ونقاشاته معي إنما يحمل تساؤلات يطلب
فيها مني أن أحل له مشكلة عدم تمكنه من الحديث والتصريح
عن اضطراباته النفسية والتي يرى بأنها عيوب يجب أن تخفى.

والسؤال الآن هو: هل هناك إنسان خالٍ من التعب النفسي؟
وآثرت أن أسميه تعب أو اعتلال بدلاً من تسميته مرض
وذاك لأن المرض هو شيء أكبر من مجرد الأتعاب
ويستدعي التدخل الطبي المكثف؟

ما هو الفرق بين المرض النفسي والإضطراب النفسي والعقدة النفسية؟

هل الإصابة بالتعب النفسي والشفاء منه هما بيد الشخص نفسه ؟؟

أم أن التعب النفسي هو مثله مثل المرض العضوي، له أسباب بيولوجية،

ويصاب به الشخص أو يتعافى منه تبعاً للمشيئة الإلهية وبالأخذ بالأسباب

هل التعب النفسي هو إختلال في العقيدة الدينية
أم اختلال في المنطق الفكري أم المنطق الأخلاقي..؟؟؟
أم هو بسبب اضطراب جنسي أم سوء تربية أم بسبب ظروف إجتماعية
أم يصاب به البعض نتيجة ضعف في الشخصية
أم هو عادة سلوكية سيئة أم هو وراثة أم...إلخ؟!

هل التعب النفسي هو مرض القلب (بمعنى السريرة)
والمقصود في الآية الكريمة:
((فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ))
أم أنه هو الإبتلاء المقصود في الآية الكريمة:
((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))

أم هو القرح المقصود في الآية الكريم:
((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا
بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ))

ما الفرق بين المصاب بالذهان والمصاب بالعصاب؟!..
أيهم المريض نفسياً وأيهم المبتلى
وأيهم مريض القلب (بمعنى مريض الأخلاق)؟!..

لماذا تعارف الناس على أن المبتلى بالخوف أو الحزن بأنه مريض،
بمعنى ضعيف النفس الذي يحمل العيب والنقص أو الفضيحة
وهو ماتعارف الأطباء والأخصائيين النفسيين علي تسميته
وصمة المرض النفسي؟


هي أسئلة كثيرة تعمدنا إثارتها جملة واحدة قبل أن نجيب عليها بانفراد،
وذلك لهدف واحد هو أن نعرف مدى جهلنا بالشيء
أو الأمر إذا ما نظرنا له من زاوية واحدة،

ولكي نعرف كيف أننا سنتمكن من إدراك حقيقته إذا ما
نظرنا له من الزوايا المختلفة، والتي أعتقد أنه بمجرد طرح
تلك الأسئلة فإن حقيقة المرض النفسي قد بدأت تتكشف لنا.

وهنا أقول بأنه لا فرق بين المرض النفسي والإضطراب والعقدة النفسية،
سوى أن كلمة مرض تدل على الحالة الحادة التي
تستدعي دخول المريض للمستشفى
أو أن اضطرابه النفسي قد أثّر على جميع انفعالاته
وتفاعلاته السلوكية والفكرية،
بينما مقولة عقدة نفسية أو اضطراب نفسي تدل
على وجود مشكلة نفسية مركَّزة في مسألة واحدة مقابل
ترك المسائل أو الجوانب الأخرى من النفس بحالة جيدة
(كأن نسمع بأن فلان عنده عقدة من الطائرات
أو من النادي الفلاني أو من النساء أو...الخ)

وليس هناك شك في أن الكمال لله وحده، حيث لا يوجد إنسان
إلا ولديه اضطراب نفسي، وإنما الفرق هو في شدة هذا الاضطراب
أو شدة تأثيره في نفس صاحبه وشدة اهتمامه له،
أو ربما يكون السبب في عدم ظهور المعاناة من الإضطراب
هو أن المجتمع المحيط بالشخص لا يرى بأن ذاك الإضطراب
يعتبر اضطراباً وإنما يراه عين الصواب والإتزان

أو ربما الشخص نفسه يرى بأنه طبيعي جداً ولا يحمل أي اضطراب،
(كأن يكون الشخص على قناعة من أن الخوف هو أمر طبيعي جداً،
فهنالك سوف لن يعاني وسوف لن يضطرب إذا ما شعر بالخوف)

أما فيما يختص بالمرض النفسي وأسبابه وأسباب الشفاء منه
فإنه لا مجال للشك بأن المرض النفسي هو في حقيقته في العمق
يعتبر مرضٌ عضوي يحدث نتيجة لاضطراب في
الناقلات العصبية أو درجة نشاطها أو فاعليتها.
وما ينبغي قوله بهذا الصدد هو أن مشكلة المرض النفسي هي سرعة
دخوله في الحلقة المفرغة أو الخبيثة(Vicious Circle) وصعوبة خروجه منها.

ومعنى ذلك هو أن الشخص يصاب بالإكتئاب مثلاً نتيجة
نقص في فاعلية أو وافريه بعض النواقل العصبية، فيشعر الشخص بالإكتئاب،
ويؤدي شعوره بالإكتئاب إلى زيادة اضطراب النواقل العصبية،
فيزيد اكتئابه، وهكذا.
وفاعلية الحلقة الخبيثة في ما يختص بالمرض النفسي
هي شديدة وقوية نتيجة دخول التفكير في المسألة،

ولمجرد أن يصاب الشخص بالقلق أو الإكتئاب أو بعض
الأعراض الفصامية البسيطة الأولية،
فإنه لا يلبث أن يرجع لمسلماته الفكرية ليلتمس الحل لديها.

فإذا ما كانت تلك العقائد أو المسلمات الفكرية خاطئة أو ناقصة (وهذا
طبيعي عند الكل، حيث من النادر أن نجد إنساناً وصل إلى قمة الحكمة،
ومن النادر أن نجد مجتمعاً فكرياً تقوم أعرافه ومبادئه
ومسلماته والتي يتشربها الشخص، على الأعراف
والمبادئ الإسلامية كما نزلت دون وجود شوائب أو تناقضات
أوجدتها التربية ودخول الأفكار المغالطة عن طريق وسائل الإعلام
وعن طريق مسايرة العرف الإجتماعي والتراث وغيرها)، نقول،
فإن كانت تلك المسلمات خاطئة أو ناقصة فإنه سيحدث تهاوي لبنية الشخصية
وزيادة في حدة الأعراض النفسية وظهور صورتها
بأنها لاعلاقة لها بالناحية البيولوجية وتبدأ الشكوك بأن
ماأصاب الذات كان له علاقة بضعفها وخبثها وسوء سريرتها وعقوبة لها
(وربما التفكير في الحسد والسحر والعين والتلبس)

فإن كانت بداية المرض النفسي هي بداية عضوية بحتة شاءها الله
مثلما شاء للغير الإصابة بمرض القلب أو السكر أو الضغط
فإن ذلك لا يمنع أن يكون هناك استعداد وراثي مثلما هو الحال
في الأمراض العضوية (وهذا كسبب نحاول أن نفسر به
المشيئة الإلهية في حدود عقولنا رغم أن المشيئة الإلهية تظل فوق أي سبب)

إذن لا يستبعد أن يكون هناك توارث للجينات أو حدوث للمرض النفسي
نتيجة اختلاط جينتان ناقلتان من ذكر وأنثى(زوجان)
وظهورها لدى الذرية (الأبناء أو الأحفاد).

فإذا ما أتينا للأسباب الأخرى، والتي اختلفت فيها مدارس علم النفس،
(فمنهم من قال بأن المشكلة هي ظروف اجتماعية، بينما قال آخرون
بأنها تربية جنسية خاطئة نجمت عن اضطرابات نفسية ذات عمق
يتصل باضطرابات جنسية، وقال آخرون بأنها عادات سلوكية،
وقال آخرون بأنها عقائد فكرية خاطئة أو دينية ضالة) نقول،

أن كل تلك الأسباب هي ما نسميها بالعوامل التي تزيد
من فاعلية الحلقة الخبيثة التي تساهم في تطور الحالة النفسية للأسوأ
وتساهم في صعوبة الشفاء.
ونحن لم نقل بأنها تساهم في إيقاف فعالية الحلقة الخبيثة وذلك بسبب
أن الحلقة الخبيثة لابد أن تكون فعّالة في كل الأحوال فيما يختص
بالمرض النفسي (وذاك للسبب الذي ذكرناه، والذي قلنا فيه
بأنه يكاد يكون من المستحيل أن نجد إنساناً قد تربى في ظروف اجتماعية
مثالية أو تلقى التربية الجنسية السليمة تماماً
أو تعلم السلوكيات الإيجابية مطلقاً
أو العقائد الفكرية والدينية بشكلها المتكامل دون وجود شوائب)

ولذلك فإنه لا عجب إن رأينا كيف إن كل مدرسة من مدارس علم النفس
قد نجحت في إثبات وجودها وذاك لآن الأسباب التي ترتكز عليها
كل مدرسة تبعاً لما تؤمن به هي أسباب موجودة حتماً وذات تأثير بالفعل.

ولهذا جاز لنا أن نقول بأن المرض النفسي يبدأ كاضطراب عضوي
ثم يتطور بعوامل متعددة (multifactorial)
ونحن في كتابنا هذا وما سبقه من كتب إنما نتعامل مع
هذه العوامل المتعددة بحيث نسعى بقدر الإمكان إلى إيضاح الصائب
والخاطئ فيما يختص بالعقائد الدينية والفكرية والسلوكية،
ونحاول أن نكشف عن سبب اتخاذ الخطأ وتبنِّيه كعرف اجتماعي أو تربوي،
لنحاول بالتالي أن نقلل من فاعلية الحلقات المفرغة الخبيثة،
مما يجعل المشكلة قابلة للعودة (reversible) إلى المشكلة البيولوجية
والتي يظل أمر شفاؤها معلَّقٌ بالمشيئة الإلهية والأخذ بالأسباب الدوائية،
التي تمكن علم الأدوية من أكتشافها، وحتى يتم أكتشاف سبب علاجي آخر،
ربما دواء جديد، وربما في الهندسة الوراثية
.. وربما تعطيل أو تقليل فاعلية الحلقات الخبيثة إلى العودة إلى
وضع صحي نفسي أفضل، والذي ربما لا يوجد ما هو أفضل منه،
وربما هو الوضع الممثل للصحة النفس رغم بقاء بعض الإضطراب
النفسي بداخله، والذي ربما هو القرح أو الإبتلاء بالخوف والذي ورد في القرآن. يتبع .........
الأرض الطيبة
الأرض الطيبة
عضو مؤسس
عضو مؤسس

الجنس ذكر
عدد المساهمات 1857
نقاط التميز 3938
السٌّمعَة 45
تاريخ التسجيل 03/04/2009

الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 7 Hours رد: وصمة المرض النفسي والحلول

مُساهمة من طرف الأرض الطيبة الإثنين 20 ديسمبر 2010, 5:00 pm

إن ما نود أن نقوله هنا هو أن هناك مغالطة اجتماعية صريحة
فيما يختص باستعابة المرض النفسي واعتباره فضيحة.
فإن كان المرض النفسي هو من نوع العصاب،
فإننا نقول بأن العصاب هو المرض الذي كان ينبغي علينا أن نسميه الابتلاء،
وأنه من المفروض أن لا يعتبر به عيب أو به أي فضيحة،

فالابتلاء هو أشد ما يكون على المؤمنين، فكيف نعتبره عيباً؟!..

أما إن كان المرض النفسي هو من نوع الذهان، فإنه ينبغي علينا أن نعلم
بأن الذهان قد يكون فيه ذهاب الإستبصار وهو ماتعارف الناس
على تسميته بالجنون وصاحبه أيضاً مبتلى
ومرفوع عنه القلم حتى يعود لرشده.

وقد يوجد في مجموعة الذهان أو العصاب، أو في
الأمراض النفسية الأخرى (كالمتعلّقة بالشخصية) ما يمكن أن
نسميه بمرض القلب بمعنى المرض الأخلاقي
(والذي ورد في الآية الكريمة) :
(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً)

فالسايكوباثيين هم من أشد الناس تمثيلاً لمرض الأخلاق بمعنى
مرض القلوب (الوارد في الآية) والذين مرضهم يعتبر عيب وفضيحة،



والسؤال المطروح الآن هو : لماذا لا يكون المصاب بالقلق
والمكتئب والخجول والمريض بالفوبيا والهلع وو... الخ،
هم أناس ليسوا مبتلين (neurotic) وإنما مرضى قلوب (psychopathic)
وذلك من منطلق أنهم في اللاوعي (Unconsciousness)
هم الذين خلقوا القلق والكآبة لأنفسهم بهدف إشباع الغرائز
بطريقة ملتوية كما يقول أصحاب التحليل النفسي
(أي بهدف تحقيق الباطل)؟!.


والجواب على ذلك هو بإدراك أن أقصى ما يسعى له الإنسان
هو الوصول إلى الأمن النفسي والسعادة.. فهو يشبع الغرائز بهدف
أن يصل إليهما (الأمن والسعادة) فكيف إذاً يضحي بهما باختلاق
القلق والكآبة مثلاً في نفسه من أجل إشباع الغرائز والتي هو أصلاً
لا يسعى لإشباعها عبثاً وإنما بهدف تحقيق السعادة والأمن النفسي؟!.

إن هذا السؤال ننتظر أن يجيب لنا عليه المحللون.
ولكي نجيب نحن على هذا السؤال فإننا نقول بأن الحقيقة هي
أننا لانتعامل مع لا وعي الآخرين، وليس الله يحاسبنا على لا وعينا،
وإنما نحن نتعامل مع الآخرين، (ويتعاملوا معنا) داخل نطاق الوعي،
والله يحاسبنا على ما يدور داخل نطاق الوعي،

فلماذا نذهب لنحتكم إلى اللاوعي أو نحاكمه
ونعتبره بأنه هو المحدد لسلوك الفرد،

وأنه هو الذي يحدد ما إن كان ذاك الفرد يسعى للحق أم للباطل
(وهذا بدل أن نحتكم للوعي والذي لا مجال لغموضه
أو وضعه في مختلف المتاهات والإحتمالات)؟

فالشخص يصرح بكل صراحة بأنه لا يريد القلق
ولا يريد الباطل ولا الهم والغم ولا الخجل والإنطواء،
فلماذا نأتي بعد ذلك ونقول له : بل أنت تريده في لا وعيك!!.
فنحن لو سألناه بصراحة عن ما يريد،

وهو لو صارح نفسه بما يريد، لقال : أريد الأمن والسعادة.
ثم أننا لو أتينا وقارناه بحال المنحرف الذي يشبع غرائزه بكل صراحة
وبدون قلق أو كبت أو كآبة، فهل يجوز أن نقول بأنهما متماثلاتن؟!..

ثم أننا لو سألنا المنحرف: لماذا تشبعها؟!

فإنه سيقول بكل صراحة: لأحقق الأمن والسعادة،
فلو أننا بعد ذلك قلنا له: ولكنهما لم يتحققا، ثم قمنا
بإخباره وبإقناع سليم بأنهما سيتحققان لو أصلح نفسه، فإنه
ساعتها قد يسلك أحد مسلكين،
فهو إن لم يكن من مرضى القلوب الميؤوس منهم
(والذين يرفضون الصلاح) سيسعى جاهداً للصلاح
بهدف تحقيق الأمن والسعادة..

أليس هذا ببرهان كافٍ يدل على أن جميع بني الإنسان إنما يهدفون
في النهاية إلى تحقيق الأمن والسعادة وليس لمجرد إشباع الغرائز
المسلك الآخر الذي قد يسلكه هو أن يكون ممن يشبعون غرائزهم
ويسعون للأمن والسعادة عن طريق الإشباع وليسوا مستعدين للبحث
عن النهج السليم لتحمل القلق والكآبة واللذان هما حالان
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبرهما
عبارة عن مسالك إشباع جنسي كما يدعي فرويد.

إننا في ختام هذا المبحث إنما نريد أن نخرج بفكرة بسيطة
تقول بأن علينا أن نفرق بين المبتلين،
وهم الذين يستحبون الهدى على الضلال،
وبين المريضة قلوبهم (أخلاقهم)،
وهم الذين يستحبون الضلال على الهدى،
وذلك دون أن نعتمد في تحديد ما إن كان الشخص عصابي (مبتلى)
أم ذهاني مستبصر (مريض قلب) على
معايير علم النفس الغربي ومسلماته الفكرية،

وإنما ينبغي لنا أن يكون لنا معاييرنا ومقاييسنا
النابعة من فكر إسلامي قويم خالي من الفكر المادي أو الروحاني.

الأرض الطيبة
الأرض الطيبة
عضو مؤسس
عضو مؤسس

الجنس ذكر
عدد المساهمات 1857
نقاط التميز 3938
السٌّمعَة 45
تاريخ التسجيل 03/04/2009

الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 7 Hours رد: وصمة المرض النفسي والحلول

مُساهمة من طرف الأرض الطيبة الإثنين 20 ديسمبر 2010, 5:01 pm

وصمة المرض النفسي

لقد أساء الطب النفسي في طريقة تصنيفه للأمراض النفسية بغير قصد
لشريحة كبيرة من المرضى النفسيين
وذلك بتعزيز مفهوم الوصمة التي تلتصق بالمرض النفسي
وتعميمها على كل المرضى النفسيين دون تفريق بين مريض وآخر.

فالطب النفسي يصنف المرضى النفسيين الى مجموعتين رئيسيتين

هما الذهان والعصاب..المرض العقلي والمرض النفسي ..

المرضى المستبصرين والمرضى الغير مستبصرين.

فالذهاني هو المصاب بالمرض العقلي وهو غير مستبصر
بينما العصابي هو المصاب بالمرض النفسي وهو مستبصر.
وليس هناك شك بأن الشريحة الكبرى من المرضى النفسيين
هي الفئة العصابية المستبصرة

بينما لاتشكل الفئة الذهانية الا نسبة ضئيلة في أي مجتمع من المجتمعات.
بل أن الفئة الذهانية القليلة من حيث النسبة هي الفئة الأقل
إدراكا لمفهوم الوصمة والأقل تألما منها على عكس الفئة العصابية
المستبصرة التي تدرك مفهوم الوصمة وتتألم نسبة كبيرة منها لهذا المفهوم.

وقد طرأ بعض التقدم في توعية المجتمع بالأمراض النفسية
وأنها ليست كلها مدعاة للشعور بالوصمة،
كما أن تصنيف الأمراض النفسية الى مجموعتين رئيستين ، ذهان وعصاب ،

قد أخذ يتضائل مقابل التصنيف الحديث للأمراض النفسية،
الا أنه لايزال هناك خلل يستوجب فصل الحالات المستحقة
للوصمة عن تلك الحالات الجديرة بالرعاية الطبية والتعاطف والدعم الإجتماعي.

لقد لفت انتباهي في احدى الأيام وعند مروري بجوار صالة
من صالات الانتظار بالعيادات الخارجية النفسية أن كان من ضمن الجالسين
شخص قد وضع الكثير من المكياج على وجهه
وكان من المصابين باضطراب الهوية الجنسية حيث كان يشعر بأنه انثى،

وشخص آخر تم إحضاره مقيدا وبخفارة الشرطة لكونه مصاب
باضطراب الشخصية السيكوباتية المضادة للمجتمع،
وكلتا الحالتان معروفتان لدينا بالمستشفى،

أما الحالة الثالثة فكانت حالة شخص يبدو أنه مصاب بالقلق أو الفوبيا
وكان يشعر بعدم ارتياح أثناء جلوسه وهو ينظر باتجاه
من يضع المكياج تارة والى الشخص المكبل تارة أخرى
ناهيك عن الحالات الأخرى الذهانية التي تصدر الصراخ أو يصدر
عنها سلوكيات وانفعالات مريبة.

إن ماأود قوله هنا الى أنه ماهو ذنب هذا المبتلى بالفوبيا أن يجلس
وسط أولئك المريضة أخلاقهم وأن ينظر له بأنه مثلهم
لقد حان الوقت لإعادة النظر في تصنيف المرض
النفسي والمرضى النفسيين بطريقة أخرى يتم على ضوئها
فرز الحالات وعدم خلطها بما يحمي مرضى الذهان ومرضى العصاب
من الخلط بينهم من جهة وبين الفئة الثالثة والتي يجوز أن نسميهم
بمرضى الأخلاق والذين لايحتاجون للرعاية الطبية بقدر حاجتهم
للإصلاحيات التي تقوم على تهذيبهم إن كان هناك مجال للتهذيب
هذا بالإضافة الى تطبيق العقوبات عليهم كلٌ فيما يناسب جرمه.


لقد أشار القرآن لهذه الفئة الثالثة بأنهم مرضى قلوب،
كما ورد في قوله تعالى))في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا))
والكثير من الآيات التي تتحدث عن المنافقين والكفار
والفاسقين من مخالفي الشرع ومخالفي الفطرة والسلوك القويم.
والقلب في القرآن هو كناية عن النفس،

وعليه فإن الإضطرابات السيكوباتية وما يصاحبها من عدوانية
وأذى على الغير واضطرابات الهوية الجنسية وما يصاحبها من شذوذ
وممارسة فواحش والشغف بالأطفال وإساءة
معاملة الأطفال والنساء والشذوذ الجنسي
بأنواعه والكثير من الإضطرابات التي يعتبر صاحبها مستبصر
ومسؤول عن تصرفاته لاينبغي وضعها تحت مضلة الأمراض النفسية
لأنها هي سبب الوصمة الأخلاقية المرتبطة بالمرض النفسي،
بالإضافة للوصمة اللاعقلانية المرتبطة بالذهان.
الا أن الذهان يعتبر مرض ومن الضروري التعاطف معه وعدم الحاق الوصمة به
رغم أنه من يظل من الصعب العمل بذلك مع الذهانيين لأسباب اجتماعية
وأسباب تتعلق بالأهلية الإجتماعية والعملية، رغم أنه ينبغي أن
ندافع عن الوصمة المرتبطة بالذهانيين

وعليه فإنه يظل من الضروري فرز الحالات النفسية الى 3 مجموعات
بحيث إن كان لابد من بقاء الوصمة فإنه لاضير أن تبقى مرتبطة
بالمرض الأخلاقي كوصمة أخلاقية ولكن ليس لها ارتباط بالذهان
في صورته البسيطة والعصاب بأنواعه كالقلق والإكتآب البسيط
والإضطرابات الشخصية البسيطة
التي لايتأثر فيها الإستبصار ولا التوجه الأخلاقي السلوكي.

لقد ناديت سابقا في بداية المقال بتغيير مسمى "مريض نفسي"
الى مسمى "مبتلى" وذلك لفئة المرضى العصابيين الذين لديهم استبصار
ولديهم مسعى أخلاقي سليم،
والآن أنادي بفرز الحالات النفسية بحيث لايتم الخلط
بين من هو بحاجة للمساعدة الطبية وبين من يحتاج التدخل الإصلاحي
والذين هم أساس الوصمة في المرض النفسي.

وأي كان ماأنادي به فإن الهدف واحد وهما أمران:

الأول:
التقليل قدر الإمكان من الوصمة التي تلحق بالشريحة الكبرى العصابية
ذات المسعى الأخلاقي الحميد. وبالرغم من أنه يصعب القضاء عليها تماما،
إلا أن الأخلاق الإسلامية الأصلية تحتم أن لا نهزأ ولا ننتقص
ممن يعاني القلق أو الخجل أو ضعف الشخصية
بقدر مانسعى لمد يد العون له والتغاضي عن زلاته
وتشجيعه وغير ذلك من السلوكيات الإيجابية تجاهه.
بل حتى الفئة الذهانية مع الوقت وتزايد الوعي والعودة للأخلاق
الإسلاميية الأصلية فإنه من الممكن تحجيم الوصمة
واستبدالها بمفهوم الرحمة لحال هذه الفئة،
كما أنه يصعب الخلط بينها وبين الشريحة العصابية
لوضوح مسألة الاستبصار وعدمه بينهما.

الثاني:

تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لكل فئة بما يناسبها
بشكل واضح وكامل يضمن أن يأخذ كل ذي حق حقه
دونما إجحاف أو مبالغة أو خلط. فليس من العدل أن نخلط العصابي
المستبصر صاحب المسعى الأخلاقي القويم مع السيكوباتي
ومع الذهاني الغير مستبصر، في المستشفيات
في مكان الإنتظار وفي العيادات وفي الوقت المعطى للتقييم.


ولا يخفى علينا بأننا جزء من العالم في مايخص علوم الطب
ومنها الطب النفسي. ولن نتمكن من اختراع طب نفسي خاص بنا
ونستقل به عن العالم. الا أن هذا لايمنع أن نختلف مع العالم
في فرز المرضى المراجعين للعيادات الخارجية وفي أجنحة التنويم.
ولن نجد جهة طبية خارجية تلوم علينا التوجه الإصلاحي
لمرضى الفئة اللاأخلاقية، فما المانع إذن من العمل بذلك
إن كان مسمى الإبتلاء النفسي مستعصى على الفهم لديهم ولا يمكن هضمه؟
الأرض الطيبة
الأرض الطيبة
عضو مؤسس
عضو مؤسس

الجنس ذكر
عدد المساهمات 1857
نقاط التميز 3938
السٌّمعَة 45
تاريخ التسجيل 03/04/2009

الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى