المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالكتاتيب القرآنية بالمغرب،أسلوب ومنهج
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكتاتيب القرآنية بالمغرب،أسلوب ومنهج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق المرسلين ،
تتأسّس فكرة الكتاب القرآني على عملية اكتساب المعلومات والمعارف والخبرات المقصودة و على المنهجية في التلقين العربي الذي استطاع أن يتبوأ المكانة العليا في دراسة وتعميق القصد بالكتاب القرآني وتحسين مردوديته.
ولقد تبلورت فكرة الكتاتيب القرآنية منذ القرون الأولى للإسلام، حين اهتم المسلمون بتهذيب أطفالهم والعناية بمعارفهم والاجتهاد في تحسين وتطوير أساليب تلقين وتحفيظهم .
وهكذا سارع الناس في ذاك العصر إلى تعليم أطفالهم وتسجيلهم في مدارس الأطفال (الكتاتيب القرآنية) ليقوَّموا بالقراءة والكتابة وعُهد بتعليم هؤلاء الأطفال إلى جماعة من المعلّمين كانوا على وعي تام وإدراك صحيح باللسان العربي وباللفظ القرآني فكان في عهده صلى الله و عليه وسلم وخلفائه الراشدين من بعده كتاتيب منتظمة يتعلم فيها أبناء المسلمين الأغنياء منهم والفقراء.... وتجدر الإشارة إلى أنه وجد بالمدينة دار تسمى " دار القرآن " أو " دار القراء " وأن بعض القراء كانوا يسكنونها ليحفظوا آي القرآن الكريم ويجودوا قراءتها .
وهكذا توالى الاهتمام بالكتاب القرآني مع توالي الفتوحات الإسلامية واشتد عضد الأمة الإسلامية ورسخت في أذهانها جذور ثقافة الكتَّاب ومدى تأثيره على اللسان العربي ولهذا نجد الخليفة عبد الملك بن مروان لا يخفي أسفه على عدم إرسال ابنه الوليد للالتحاق بالبادية بغية تحسين أسلوبه في التلقين والقراءة ، على عكس أخويه هشام ومسلمة اللذين خرجا إلى البادية والتحقا بالكتَّاب فتفصحا لذلك،
وقد اجتهد أحد الباحثين في تقسيم طبقات المعلمين بهذه الكتاتيب فوجد أنهم انقسموا إلى أربع طبقات :
1. أولاها : معلّمو الكتاتيب القرآنية الذين كانوا يهتمون بتعليم أبناء الطبقة المتوسطة وعامة الشعب.
2. ثانيها : معلمو الطبقة العليا من الأمراء والأثرياء، وكان لهؤلاء المعلمين اسم يمتازون به وهو اسم " المؤدبين"
3. ثالثها : طبقة كبار المؤدبين الذين امتازوا بسعة اطلاعهم على الثقافة العربية الإسلامية إلى جانب تعمقهم في ضروب العلم والأدب وسائر فروع المعرفة بما يقارب لدينا حاليا أساتذة الجامعات والدراسات العليا.
4. رابعها : طبقة العلماء الأعراب الذين ورثوا علم البادية وحفظوا أشعارها وقبائلها العربية ورعوا أخبارها، وكان لهؤلاء ثقافة واسعة في اللغة العربية وكانوا يطوفون على أصحاب الكتاتيب و المؤدبين وكبار العلماء فيفيدونهم من علمهم ويستفيدون مما عندهم .
وهذا التنوع في طبقات المعلمين والمدرّسين يشير لنا بأكبر دلالة على مدى الاهتمام والحرص الذي لقيه الكتاب القرآني عبر مراحل التاريخ الإسلامي ، كما أن تنوع أساليب التلقين أو اعتماد وسائل مضافة تعين على فهم كتاب الله مثل الشعر و الأدب والنحو ...الخ ، جاء نتيجة لتنوع ثقافة المدرس ومدى سعته واطلاعه بباقي العلوم ، كما أن خصوصية بعض البلدان كان لها أثرها الكبير في تطوير مناهج الكتاب القرآني .
فأهل المغرب مثلا ، اقتصروا في تعليم القرآن بالكتاتيب على حفظه فقط ، فلا يخلطون بسواه في شيء من مجالس تعليمهم لا من حديث ولا من فقه ولا من شعر ولا من كلام العرب ، إلى أن يَحذق فيه أو ينقطع دونه .
بخلاف أهل الأندلس الذين اهتموا باللغة العربية والشعر والآداب ، حتى إذا ما برع الطفل في هذه العلوم انتقل إلى دراسة القرآن الكريم بحجة أن الطفل لا يستطيع فهم وإدراك معاني القرآن الكريم ما لم يلم بأصول اللغة العربية .
ومع ذلك فقد برع طلبة المغرب وتهذبوا في استشراف معاني القرآن الكريم بعدما صقلوا أذهانهم بكلماته دون أن يخلطوا معه غيره ، وهو المنهج الذي سارت عليه الكتاتيب المغربية ، حيث يقوم الطفل بعد التحاقه بالكتاب بمباشرة حفظ القرآن الكريم بالوسائل المعروفة (اللوح) يتابعه ويتتبع خطواته المدرّس الذي يتولى عملية العرض والسماع والتصحيح .
وقد كان لمؤسسة الكتاب دور كبير في تثبيت قيم الإسلام النبيل لدى الناشئة المغربية على امتداد العصور ، كما أن دوره لم يقتصر على تلقين هذا النشء للقرآن الكريم فقط بل تعدى ذلك في فترة الاستعمار إلى دعم " الزاويا " التي عرف عن رجالها العكوف والركون إلى العبادة ومناهضة الانحلال والفساد الخلقي وتحلية النفس بالأخلاق والمبادئ السامية والحليمة ، ولعل هذا الجانب قد اصّل لمفهوم واقعي في منهجية الكتاب المغربي أثمر وأنتج مرد ودية طيبة على مستوى تخريج أفواج من القيمين الدينيين الذين التزموا وحدة الثوابت الوطنية والدينية : عقديا ومذهبيا وتصوفيا .
فنحن إذا راجعنا منهجية المغاربة في تعاملهم مع كتاب الله تعالى داخل الكتاب القرآني نجدها راجحة ، لذلك استعارها فقهاء البلدان المجاورة كأهل تونس مثلا فاسترشدوا بها ورجحوها على غيرها ، وتقوم هذه المنهجية على عناية طالب القرآن بكتاب الله دون أن يشرك معه غيره في الحفظ أو العناية ، فإذا استحسن وألف أدوات الحفظ وحصل له القبول ببعض الأجزاء وخلد في فؤاده إكمال " السلكة " تطلّع بعد ذلك إلى متن ابن عاشر في الفقه وألفية ابن مالك في النحو وبعض الأصول الأخرى كالآجرومية ،
أضف إلى ذلك ، أن ممارسة بعض الطقوس والأنشطة – بموازاة العملية الأصلية (الحفظ) – شكّل عنصر تخلية للنفس مما من شأنه أن يحيد بها عن غير ما طلب منها ، فمن ذلك مثلا ما يعرف عند المدرّسين والطلبة على حد سواء ب"التحريرة " ، وتعني في ثقافة الكتاب ، أن الطلبة يحملون معهم بعض الأشياء أو مبلغ رمزي من المال ليعطوه للمحفظ لقاء التعب والنصب الذي لقيه معهم طيلة الأسبوع في مقابل تحريرهم مساء يوم الخميس وصباح الجمعة ، وهذا معطى يعطينا تصورا حقيقيا عن دور الكتاتيب المغربية في دعم الأعراف ودفاعها عن الموروثات الثقافية في ارتباطها بالقيم الشرعية .
فجذور ثقافتنا المغربية في تناسق تام مع أساليب التحفيظ والتلقين لكتاب الله تعالى بهذه الكتاتيب ، فلا يمكن لواقعنا اليوم أن يتنصل لهذا الدور ولا حتى أن يتساهل في إغفال هذا المفهوم ، وإلا سنكون قد أجحفنا حق طبقة الفقهاء وتجاهلنا أسلوب الكثير ممن استفادوا من منهج الكتّاب فأصبحوا راشدين في فكرهم ، ممنهجين في كتاباتهم ومعارفهم ،
والحمد لله رب العالمين .
تتأسّس فكرة الكتاب القرآني على عملية اكتساب المعلومات والمعارف والخبرات المقصودة و على المنهجية في التلقين العربي الذي استطاع أن يتبوأ المكانة العليا في دراسة وتعميق القصد بالكتاب القرآني وتحسين مردوديته.
ولقد تبلورت فكرة الكتاتيب القرآنية منذ القرون الأولى للإسلام، حين اهتم المسلمون بتهذيب أطفالهم والعناية بمعارفهم والاجتهاد في تحسين وتطوير أساليب تلقين وتحفيظهم .
وهكذا سارع الناس في ذاك العصر إلى تعليم أطفالهم وتسجيلهم في مدارس الأطفال (الكتاتيب القرآنية) ليقوَّموا بالقراءة والكتابة وعُهد بتعليم هؤلاء الأطفال إلى جماعة من المعلّمين كانوا على وعي تام وإدراك صحيح باللسان العربي وباللفظ القرآني فكان في عهده صلى الله و عليه وسلم وخلفائه الراشدين من بعده كتاتيب منتظمة يتعلم فيها أبناء المسلمين الأغنياء منهم والفقراء.... وتجدر الإشارة إلى أنه وجد بالمدينة دار تسمى " دار القرآن " أو " دار القراء " وأن بعض القراء كانوا يسكنونها ليحفظوا آي القرآن الكريم ويجودوا قراءتها .
وهكذا توالى الاهتمام بالكتاب القرآني مع توالي الفتوحات الإسلامية واشتد عضد الأمة الإسلامية ورسخت في أذهانها جذور ثقافة الكتَّاب ومدى تأثيره على اللسان العربي ولهذا نجد الخليفة عبد الملك بن مروان لا يخفي أسفه على عدم إرسال ابنه الوليد للالتحاق بالبادية بغية تحسين أسلوبه في التلقين والقراءة ، على عكس أخويه هشام ومسلمة اللذين خرجا إلى البادية والتحقا بالكتَّاب فتفصحا لذلك،
وقد اجتهد أحد الباحثين في تقسيم طبقات المعلمين بهذه الكتاتيب فوجد أنهم انقسموا إلى أربع طبقات :
1. أولاها : معلّمو الكتاتيب القرآنية الذين كانوا يهتمون بتعليم أبناء الطبقة المتوسطة وعامة الشعب.
2. ثانيها : معلمو الطبقة العليا من الأمراء والأثرياء، وكان لهؤلاء المعلمين اسم يمتازون به وهو اسم " المؤدبين"
3. ثالثها : طبقة كبار المؤدبين الذين امتازوا بسعة اطلاعهم على الثقافة العربية الإسلامية إلى جانب تعمقهم في ضروب العلم والأدب وسائر فروع المعرفة بما يقارب لدينا حاليا أساتذة الجامعات والدراسات العليا.
4. رابعها : طبقة العلماء الأعراب الذين ورثوا علم البادية وحفظوا أشعارها وقبائلها العربية ورعوا أخبارها، وكان لهؤلاء ثقافة واسعة في اللغة العربية وكانوا يطوفون على أصحاب الكتاتيب و المؤدبين وكبار العلماء فيفيدونهم من علمهم ويستفيدون مما عندهم .
وهذا التنوع في طبقات المعلمين والمدرّسين يشير لنا بأكبر دلالة على مدى الاهتمام والحرص الذي لقيه الكتاب القرآني عبر مراحل التاريخ الإسلامي ، كما أن تنوع أساليب التلقين أو اعتماد وسائل مضافة تعين على فهم كتاب الله مثل الشعر و الأدب والنحو ...الخ ، جاء نتيجة لتنوع ثقافة المدرس ومدى سعته واطلاعه بباقي العلوم ، كما أن خصوصية بعض البلدان كان لها أثرها الكبير في تطوير مناهج الكتاب القرآني .
فأهل المغرب مثلا ، اقتصروا في تعليم القرآن بالكتاتيب على حفظه فقط ، فلا يخلطون بسواه في شيء من مجالس تعليمهم لا من حديث ولا من فقه ولا من شعر ولا من كلام العرب ، إلى أن يَحذق فيه أو ينقطع دونه .
بخلاف أهل الأندلس الذين اهتموا باللغة العربية والشعر والآداب ، حتى إذا ما برع الطفل في هذه العلوم انتقل إلى دراسة القرآن الكريم بحجة أن الطفل لا يستطيع فهم وإدراك معاني القرآن الكريم ما لم يلم بأصول اللغة العربية .
ومع ذلك فقد برع طلبة المغرب وتهذبوا في استشراف معاني القرآن الكريم بعدما صقلوا أذهانهم بكلماته دون أن يخلطوا معه غيره ، وهو المنهج الذي سارت عليه الكتاتيب المغربية ، حيث يقوم الطفل بعد التحاقه بالكتاب بمباشرة حفظ القرآن الكريم بالوسائل المعروفة (اللوح) يتابعه ويتتبع خطواته المدرّس الذي يتولى عملية العرض والسماع والتصحيح .
وقد كان لمؤسسة الكتاب دور كبير في تثبيت قيم الإسلام النبيل لدى الناشئة المغربية على امتداد العصور ، كما أن دوره لم يقتصر على تلقين هذا النشء للقرآن الكريم فقط بل تعدى ذلك في فترة الاستعمار إلى دعم " الزاويا " التي عرف عن رجالها العكوف والركون إلى العبادة ومناهضة الانحلال والفساد الخلقي وتحلية النفس بالأخلاق والمبادئ السامية والحليمة ، ولعل هذا الجانب قد اصّل لمفهوم واقعي في منهجية الكتاب المغربي أثمر وأنتج مرد ودية طيبة على مستوى تخريج أفواج من القيمين الدينيين الذين التزموا وحدة الثوابت الوطنية والدينية : عقديا ومذهبيا وتصوفيا .
فنحن إذا راجعنا منهجية المغاربة في تعاملهم مع كتاب الله تعالى داخل الكتاب القرآني نجدها راجحة ، لذلك استعارها فقهاء البلدان المجاورة كأهل تونس مثلا فاسترشدوا بها ورجحوها على غيرها ، وتقوم هذه المنهجية على عناية طالب القرآن بكتاب الله دون أن يشرك معه غيره في الحفظ أو العناية ، فإذا استحسن وألف أدوات الحفظ وحصل له القبول ببعض الأجزاء وخلد في فؤاده إكمال " السلكة " تطلّع بعد ذلك إلى متن ابن عاشر في الفقه وألفية ابن مالك في النحو وبعض الأصول الأخرى كالآجرومية ،
أضف إلى ذلك ، أن ممارسة بعض الطقوس والأنشطة – بموازاة العملية الأصلية (الحفظ) – شكّل عنصر تخلية للنفس مما من شأنه أن يحيد بها عن غير ما طلب منها ، فمن ذلك مثلا ما يعرف عند المدرّسين والطلبة على حد سواء ب"التحريرة " ، وتعني في ثقافة الكتاب ، أن الطلبة يحملون معهم بعض الأشياء أو مبلغ رمزي من المال ليعطوه للمحفظ لقاء التعب والنصب الذي لقيه معهم طيلة الأسبوع في مقابل تحريرهم مساء يوم الخميس وصباح الجمعة ، وهذا معطى يعطينا تصورا حقيقيا عن دور الكتاتيب المغربية في دعم الأعراف ودفاعها عن الموروثات الثقافية في ارتباطها بالقيم الشرعية .
فجذور ثقافتنا المغربية في تناسق تام مع أساليب التحفيظ والتلقين لكتاب الله تعالى بهذه الكتاتيب ، فلا يمكن لواقعنا اليوم أن يتنصل لهذا الدور ولا حتى أن يتساهل في إغفال هذا المفهوم ، وإلا سنكون قد أجحفنا حق طبقة الفقهاء وتجاهلنا أسلوب الكثير ممن استفادوا من منهج الكتّاب فأصبحوا راشدين في فكرهم ، ممنهجين في كتاباتهم ومعارفهم ،
والحمد لله رب العالمين .
نعمة الله- الشخصيات الهامة
-
2201
4261
14
20/04/2009
العمر : 42
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
رد: الكتاتيب القرآنية بالمغرب،أسلوب ومنهج
أشكرك أختي نعمة على هذا البحث القيم
لقد عُني المغاربة كغيرهم من المسلمين بكتاب الله تحفيظا وتدبرا ودراسة
إلا أن منهجهم في ذلك كان يعتمد اولا على التحفيظ كما جاء في الموضوع
فكان الطفل يحفظ بين يدي فقيهه مشافهة
فيسمع منه ثم يقرا من اللوح الذي خطه له الفقيه
فكان يرافق الحفظ سماعا بالقراءة الموافقة للرسم العثماني
وكان يرافق الحفظ تقديم بعد مبادئ الرياضيات و اللغة المبسطة
فساهم هذا المنهج ببقاء كتاب الله محفوظا في صدور " الفقهاء" والفقيه في المغربية هو الحافظ لكتاب الله الذي يوازيه لدى المشارقة لفظ الشيخ
وكلما أتم "الطالب" حفظ ربع من القرآن احتفل به
أما عند إتمام حفظ القرآن كاملا فيقام له حفل عظيم ويطاف به كعروس في الشوارع يرافقه زملاؤه وهم يشيدون به " الطالب ... أفرحة امه وأباه .. أعطني بيضة باش نزوق لوحتي .. لوحتي عند الطالب و الطالب فالجنة.. والجنة محلولة.. حلها مولانا ... الخ
ثم بعد ذلك يبدأ في التضلع في علوم اللغة و الفقه والحديث و التفسير وغيرها
أما اليوم فقد انحصرت الكتاتيب القرآنية
وحلت محلها رياض الأطفال
وانشغلت ذاكرة الصغار بحفظ أشياء أخرى وتضاءل الاهتمام في المدارس بالقرآن
حتى صار مجرد مادة يخصص لها غلاف زمني صغير
وبعض الأساتذة سامحهم الله يقومون بتقديم مواد أخرى مكان حصة القرآن
ظنا منهم ان القرآن لا يحتاج سوى إلى الحفظ
فيطلبون من التلاميذ القيام بذلك في البيت على تستغل حصته في تقديم مادة أخرى
وبذلك يترسخ لدى التلميذ ان القرآن مادة هامشية
كما أنه يبقى عاجزا عن قراءة الرسم العثماني لعدم تعوده عليه
إن الصغار لا يفهمون معاني القرآن وماينطوي عليه من إعجاز
لذلك فهم لن يشعروا بقيمته وقدسيته
الشيء الوحيد الذي يجعلهم يستشعرون ذلك هو الانطباع الذي يعطيه لهم أستاذهم عنه
ومادام لا يعير للحصة أهمية ولا يراجع معهم محفوظهم منه
ولا يقرب إليهم معانيهولا يجعلهم يعيشون مع أسباب نزول كل سورة أو ىية منه
فإنهم للأسف لن يعرفوا الكنز الذي بين أيديهم
لقد عُني المغاربة كغيرهم من المسلمين بكتاب الله تحفيظا وتدبرا ودراسة
إلا أن منهجهم في ذلك كان يعتمد اولا على التحفيظ كما جاء في الموضوع
فكان الطفل يحفظ بين يدي فقيهه مشافهة
فيسمع منه ثم يقرا من اللوح الذي خطه له الفقيه
فكان يرافق الحفظ سماعا بالقراءة الموافقة للرسم العثماني
وكان يرافق الحفظ تقديم بعد مبادئ الرياضيات و اللغة المبسطة
فساهم هذا المنهج ببقاء كتاب الله محفوظا في صدور " الفقهاء" والفقيه في المغربية هو الحافظ لكتاب الله الذي يوازيه لدى المشارقة لفظ الشيخ
وكلما أتم "الطالب" حفظ ربع من القرآن احتفل به
أما عند إتمام حفظ القرآن كاملا فيقام له حفل عظيم ويطاف به كعروس في الشوارع يرافقه زملاؤه وهم يشيدون به " الطالب ... أفرحة امه وأباه .. أعطني بيضة باش نزوق لوحتي .. لوحتي عند الطالب و الطالب فالجنة.. والجنة محلولة.. حلها مولانا ... الخ
ثم بعد ذلك يبدأ في التضلع في علوم اللغة و الفقه والحديث و التفسير وغيرها
أما اليوم فقد انحصرت الكتاتيب القرآنية
وحلت محلها رياض الأطفال
وانشغلت ذاكرة الصغار بحفظ أشياء أخرى وتضاءل الاهتمام في المدارس بالقرآن
حتى صار مجرد مادة يخصص لها غلاف زمني صغير
وبعض الأساتذة سامحهم الله يقومون بتقديم مواد أخرى مكان حصة القرآن
ظنا منهم ان القرآن لا يحتاج سوى إلى الحفظ
فيطلبون من التلاميذ القيام بذلك في البيت على تستغل حصته في تقديم مادة أخرى
وبذلك يترسخ لدى التلميذ ان القرآن مادة هامشية
كما أنه يبقى عاجزا عن قراءة الرسم العثماني لعدم تعوده عليه
إن الصغار لا يفهمون معاني القرآن وماينطوي عليه من إعجاز
لذلك فهم لن يشعروا بقيمته وقدسيته
الشيء الوحيد الذي يجعلهم يستشعرون ذلك هو الانطباع الذي يعطيه لهم أستاذهم عنه
ومادام لا يعير للحصة أهمية ولا يراجع معهم محفوظهم منه
ولا يقرب إليهم معانيهولا يجعلهم يعيشون مع أسباب نزول كل سورة أو ىية منه
فإنهم للأسف لن يعرفوا الكنز الذي بين أيديهم
حُسْنَى- الشخصيات الهامة
-
931
1095
19
16/02/2010
الورقة الشخصية
الهواية: المطالعة و الكتابة
السيرة الذاتية:
رد: الكتاتيب القرآنية بالمغرب،أسلوب ومنهج
السلام عليكم ,,, فعلا موضوع مهم ,,, نحن في ليبيا لدينا ما يعرف بالمنارات و هي أنشئت حديثا خصيصا لتحفيظ النشئ القرآن الكريم ,,,كذلك كبار السن و الأمية ,,,, كما يوجد ما يعرف بالزوايا التي تخرج منها أهم مشايخ ليبيا ,,, بالإضافة للجامعة الأسمرية التي تختص بالعلوم الإسلامية ,,,,
أتمنى أن تستمر هذه الصروح
بوركتي أختي
أتمنى أن تستمر هذه الصروح
بوركتي أختي
عفاف الوفية- مشرف قسم
-
1176
1528
14
10/07/2009
العمر : 48
الورقة الشخصية
الهواية: القراءة
السيرة الذاتية:
رد: الكتاتيب القرآنية بالمغرب،أسلوب ومنهج
اللهم علّمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم بركات من السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات *
اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن * اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين *
اللهم حَبّب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الرّاشدين *
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظاً في الدنيا والآخرة *
اللهم اجعلهم من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *اللهم اغفر ذنوبهم *
اللهم طَهّر قلوبهم * اللهم حصِّن فروجهم * اللهم حسَن أخلاقهم واملأ قلوبهم نوراً وحكمة وأهلهم لقبُول كل نعمة
وأصلحهم وأصلح بهم الأمة * اللهم اجعلهم من حرس الدين ومن الذاكرين والمذكورين وألطف بهم يا كريم *
اللهم علِّق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك * واجعلهم من أوجه من توجه إليك وأحبك ورغب إليك *
اللهم واجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك ومجاهدين في سبيلك ومبلِغين عن رسولك صلى الله عليه وسلم *
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم وشفاء صدورهم ونور أبصارهم * اللهم افتح عليهم فتوح العارفين *
اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع وزِّين أخلاقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالعافية واعف عنهم *
اللهم ارزقهم المعلِّم الصالح والصُحبة الطيبة * اللهم ارزقهم القناعة والرضا* اللهم نزِّه قلوبهم عن التعلّق بمن دونك *
واجعلهم ممن تحبهم ويحبونك*اللهم ارزقهم حبك وحب نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
وحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك *
اللهم اجعلهم ممن تواضع لك فرفعته واستكان لهيبتك فأحببته وتقرب إليك فقربته وسألك فأجبته * اللهم فرِّح بهم نبيك المختار *
واهدهم لما تُحبهُ يا غفار *
اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك ولا تولهم ولياً سواك*
اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن * اللهم جنبهم الزنا واللواط *
اللهم جنبهم الخمر والمخدرات *اللهم سلِّمهم من العلل والأوبِئة والآفات * اللهم سلّمهم من شر الأشرار آناء اللّيل وأطراف النّهار في الإعلان والإسرار*
واهدهم لما تحبه منهم واغفر لهم يا غفّار* اللهم لا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم وهب لهم من لدنك رحمة وهيئ لهم من أمرهم رشدا *
اللهم منَّ علىَّ بصلاح أحوالهم * اللهم امدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك *
اللهم ربِّ لي صغيرهم وقو ِلي ضعيفهم * اللهم عافهم في أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم *
اللهم آت نفوسهم تقواها وزّكها أنت خير من زكّاها وألِهمَهُم رُشدهم * اللهم اجعلهم أبرار
اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن * اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين *
اللهم حَبّب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الرّاشدين *
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظاً في الدنيا والآخرة *
اللهم اجعلهم من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *اللهم اغفر ذنوبهم *
اللهم طَهّر قلوبهم * اللهم حصِّن فروجهم * اللهم حسَن أخلاقهم واملأ قلوبهم نوراً وحكمة وأهلهم لقبُول كل نعمة
وأصلحهم وأصلح بهم الأمة * اللهم اجعلهم من حرس الدين ومن الذاكرين والمذكورين وألطف بهم يا كريم *
اللهم علِّق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك * واجعلهم من أوجه من توجه إليك وأحبك ورغب إليك *
اللهم واجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك ومجاهدين في سبيلك ومبلِغين عن رسولك صلى الله عليه وسلم *
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم وشفاء صدورهم ونور أبصارهم * اللهم افتح عليهم فتوح العارفين *
اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع وزِّين أخلاقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالعافية واعف عنهم *
اللهم ارزقهم المعلِّم الصالح والصُحبة الطيبة * اللهم ارزقهم القناعة والرضا* اللهم نزِّه قلوبهم عن التعلّق بمن دونك *
واجعلهم ممن تحبهم ويحبونك*اللهم ارزقهم حبك وحب نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
وحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك *
اللهم اجعلهم ممن تواضع لك فرفعته واستكان لهيبتك فأحببته وتقرب إليك فقربته وسألك فأجبته * اللهم فرِّح بهم نبيك المختار *
واهدهم لما تُحبهُ يا غفار *
اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك ولا تولهم ولياً سواك*
اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن * اللهم جنبهم الزنا واللواط *
اللهم جنبهم الخمر والمخدرات *اللهم سلِّمهم من العلل والأوبِئة والآفات * اللهم سلّمهم من شر الأشرار آناء اللّيل وأطراف النّهار في الإعلان والإسرار*
واهدهم لما تحبه منهم واغفر لهم يا غفّار* اللهم لا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم وهب لهم من لدنك رحمة وهيئ لهم من أمرهم رشدا *
اللهم منَّ علىَّ بصلاح أحوالهم * اللهم امدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك *
اللهم ربِّ لي صغيرهم وقو ِلي ضعيفهم * اللهم عافهم في أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم *
اللهم آت نفوسهم تقواها وزّكها أنت خير من زكّاها وألِهمَهُم رُشدهم * اللهم اجعلهم أبرار
فريد هدوش- إداري
-
2735
5833
43
17/03/2009
العمر : 50
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» أمطار طوفانية بالمغرب
» موقع مجموعة مدارس أولاد الحارث بالمغرب
» أسلوب السرد الوصفي
» إكـتـشـف شـخـصـيـتـك مـن خــلال أسلوب التحية..........
» منتخب الجزائر للكرة الطائرة يفوز باولى مبارياته في كاس الامم الافريقية بالمغرب 2011
» موقع مجموعة مدارس أولاد الحارث بالمغرب
» أسلوب السرد الوصفي
» إكـتـشـف شـخـصـيـتـك مـن خــلال أسلوب التحية..........
» منتخب الجزائر للكرة الطائرة يفوز باولى مبارياته في كاس الامم الافريقية بالمغرب 2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي