المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالوردة السمراء
صفحة 1 من اصل 1
الوردة السمراء
سادت الكآبة في منزل
أهل محمد ، وارتسمت ملامح الوجوم حتى على وجه أخيه الصغير الذي لم يجد من
يلاعبه ويلاطفه ، عندما سمعوا بوفاة عمهم عبد الله . لم يقطع الصمت الطويل
إلا صوت أبو محمد الذي كاد يجهش بالبكاء : سنسافر اليوم إلى القرية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شعر محمد بحزن إضافي لأنه لا يعرف أحدا" في القرية ، ولا حتى أفراد أسرة عمه الذين رآهم منذ أكثر من أربع سنوات مصادفة .
فقال لأبيه : سأبقى هنا في المنزل .
ثم شعر بالارتياح وهو تخيل نفسه
وحيدا" في البيت ، يفعل ما يحلو له دون موجه أو رقيب 0 لكن والده أصر على
أن يذهب برفقة العائلة ، لا سيما أنه كبير إخوته ، ويجب أن يقوم بواجب
العزاء تجاه أسرة عمه ، وأنهى والده كلامه بقوله : كن رجلا" ..... ولا
تتصرف كالأولاد .لم يشأ حتى الاعتراض على والده المفجوع بموت أخيه .
عندما وصلوا منزل عمهم المتوفى
التقوا بأقاربهم جميعهم وقد هرعوا من كل مكان لحضور الجنازة . أدرك هنا
محمد أن رأي أبيه كان صائبا" فقد كان التعرف على الأقارب أمرا" جيدا" برغم
أجواء الحزن المسيطرة على الجميع .
لم يعد يذكر كيف بدأ يشعر بجمال
أصغر بنات عمه المتوفى ، فلم تقدر الثياب السوداء ، أو العيون المحمرة من
كثرة البكاء، أو ملامح الحزن الشديد على وجهها الأسمر على إخفاء جمالها
الرائع بل أضفى عليه لمسة من حنان فياض ، مما جعله يتساءل : أين كنت كل
هذه السنوات غائبا" عن هذا الجمال ؟!
كان كلما التقت عيونهم في نظرة
عابرة ، يراها تخفض عينيها وقد احمرّ وجهها فسأل نفسه : أتخجل من نظراتي
..... ؟ أم هي غاضبة من سلوكي هذا ..... ؟
وما عساها تفكر في هذا الوقت وهي
المفجوعة بوفاة والدها ؟! رآها منفردة في إحدى حجرات المنزل تتأمل صورة
والدها المعلقة على الجدار وهي تذرف الدموع بصمت . اقترب منها وأخذ يخفف
عنها حزنها ويواسيها .
انتهت أيام العزاء وعادوا من
القرية وصورة وجهها الأسمر الناعم لم تفارقه ، لاحظ والده أن ابنه يجلس في
غرفته منزويا" عن باقي أفراد العائلة ويريد أن يصرّح لهم بشيء لكنه متردد
. قطع عليه والده عزلته ودخل ليعرف ما هي حكاية ابنه فسأله بحيرة عن تصرفه
هذا ! فأجابه أحببتها ، نعم أحببت ابنة عمي الصغيرة وأريد الذهاب إلى
القرية لأراها وأبوح بحبي لها . فرد والده : الوقت غير ملائم وعمك لم يمض
على وفاته أقل من شهران لم يقنع من كلام والده .
وصل إلى القرية طلب أن يجلس مع وردته السمراء ، اقترب منها وابتسم لها فخفضت بصرها عندها وجد نفسه يهمس بأذنها كلمة واحدة : أحبك !
على الرغم عنها افترت شفتاها
الرقيقتان عن ابتسامة باهتة لمتها بسرعة ثم قالت بغضب مصطنع لا يليق
بوجهها الوديع : برأيك هل الوقت مناسب لهذا الكلام ؟!
خمّن أن غضبها غير حقيقي ، بل
ناتج عن عدم اللباقة في طرح مثل هذه المواضيع في هذا الوقت فقال متصنعا"
جديّة مبالغا" فيها : يكفي حزنا" ..... لماذا لا نتزوج ؟ حدّقت به بعينين
اتسعتا دهشة ، وارتسمت ملامح الذهول على وجهها الجميل فأضاف مؤكدا" : كي
نكوّن أسرة وننجب أطفالا" . لم تقدر على منع نفسها من الضحك بصوت عال
سرعان ما خفضته . ربما لأنها تخيلت أنها والدة طفل صغير وأسمته على اسم
والدها .
أهل محمد ، وارتسمت ملامح الوجوم حتى على وجه أخيه الصغير الذي لم يجد من
يلاعبه ويلاطفه ، عندما سمعوا بوفاة عمهم عبد الله . لم يقطع الصمت الطويل
إلا صوت أبو محمد الذي كاد يجهش بالبكاء : سنسافر اليوم إلى القرية .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شعر محمد بحزن إضافي لأنه لا يعرف أحدا" في القرية ، ولا حتى أفراد أسرة عمه الذين رآهم منذ أكثر من أربع سنوات مصادفة .
فقال لأبيه : سأبقى هنا في المنزل .
ثم شعر بالارتياح وهو تخيل نفسه
وحيدا" في البيت ، يفعل ما يحلو له دون موجه أو رقيب 0 لكن والده أصر على
أن يذهب برفقة العائلة ، لا سيما أنه كبير إخوته ، ويجب أن يقوم بواجب
العزاء تجاه أسرة عمه ، وأنهى والده كلامه بقوله : كن رجلا" ..... ولا
تتصرف كالأولاد .لم يشأ حتى الاعتراض على والده المفجوع بموت أخيه .
عندما وصلوا منزل عمهم المتوفى
التقوا بأقاربهم جميعهم وقد هرعوا من كل مكان لحضور الجنازة . أدرك هنا
محمد أن رأي أبيه كان صائبا" فقد كان التعرف على الأقارب أمرا" جيدا" برغم
أجواء الحزن المسيطرة على الجميع .
لم يعد يذكر كيف بدأ يشعر بجمال
أصغر بنات عمه المتوفى ، فلم تقدر الثياب السوداء ، أو العيون المحمرة من
كثرة البكاء، أو ملامح الحزن الشديد على وجهها الأسمر على إخفاء جمالها
الرائع بل أضفى عليه لمسة من حنان فياض ، مما جعله يتساءل : أين كنت كل
هذه السنوات غائبا" عن هذا الجمال ؟!
كان كلما التقت عيونهم في نظرة
عابرة ، يراها تخفض عينيها وقد احمرّ وجهها فسأل نفسه : أتخجل من نظراتي
..... ؟ أم هي غاضبة من سلوكي هذا ..... ؟
وما عساها تفكر في هذا الوقت وهي
المفجوعة بوفاة والدها ؟! رآها منفردة في إحدى حجرات المنزل تتأمل صورة
والدها المعلقة على الجدار وهي تذرف الدموع بصمت . اقترب منها وأخذ يخفف
عنها حزنها ويواسيها .
انتهت أيام العزاء وعادوا من
القرية وصورة وجهها الأسمر الناعم لم تفارقه ، لاحظ والده أن ابنه يجلس في
غرفته منزويا" عن باقي أفراد العائلة ويريد أن يصرّح لهم بشيء لكنه متردد
. قطع عليه والده عزلته ودخل ليعرف ما هي حكاية ابنه فسأله بحيرة عن تصرفه
هذا ! فأجابه أحببتها ، نعم أحببت ابنة عمي الصغيرة وأريد الذهاب إلى
القرية لأراها وأبوح بحبي لها . فرد والده : الوقت غير ملائم وعمك لم يمض
على وفاته أقل من شهران لم يقنع من كلام والده .
وصل إلى القرية طلب أن يجلس مع وردته السمراء ، اقترب منها وابتسم لها فخفضت بصرها عندها وجد نفسه يهمس بأذنها كلمة واحدة : أحبك !
على الرغم عنها افترت شفتاها
الرقيقتان عن ابتسامة باهتة لمتها بسرعة ثم قالت بغضب مصطنع لا يليق
بوجهها الوديع : برأيك هل الوقت مناسب لهذا الكلام ؟!
خمّن أن غضبها غير حقيقي ، بل
ناتج عن عدم اللباقة في طرح مثل هذه المواضيع في هذا الوقت فقال متصنعا"
جديّة مبالغا" فيها : يكفي حزنا" ..... لماذا لا نتزوج ؟ حدّقت به بعينين
اتسعتا دهشة ، وارتسمت ملامح الذهول على وجهها الجميل فأضاف مؤكدا" : كي
نكوّن أسرة وننجب أطفالا" . لم تقدر على منع نفسها من الضحك بصوت عال
سرعان ما خفضته . ربما لأنها تخيلت أنها والدة طفل صغير وأسمته على اسم
والدها .
sara05- مشرفة قسم
-
1754
4331
18
26/04/2009
الورقة الشخصية
الهواية: الطبيعة والفن
السيرة الذاتية:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي