لما لا نحمد الله و بعدها نطلب المزيد

هو كلام بسيط من بسيط منحه الله قليلا من العلم لا يتعدى ذرة من بحور العلماء
او يقاس بالجاهل مع حضرتهم ، و ان قست بحظوة المال فلي حق الكفاية و الحمد
لله معيشية اليوم و غياب الدين و قلة الحاجة حامدا الله عليها ، و ان
كنت لا املك ركوبة فإني املك حق استئجار ركوبة مقارنة بغيري ، و ان
مر أمام شاب في سيارة فارهة فقط مر أمام شاب أخر يساق في عربة المعاقين
لا يكاد الحراك إلا التنفس ، فهل أقارن بالأول أم أقارن بالثاني و الحمد
لله على الصحة و تمام العافية ، كثر الكلام و الشكوى من شباب الجزائر غير حامدين ، بل كل كلاهم عن
أنهم في الحضيض و كأن البلاد في مجاعة والقوم في خراب و دمار ، و لم يقل
منهم الحمد لله على هذا و ان طلبنا المزيد قال الله تعالى { ولئن شكرتم لأزيدنكم }صدق
الله العلي العظيم ،و ان كنا نريد الحرية فيها فنحن نريد المزيد و ليست الحرية المبتورة
نهائيا ، وان طلبنا العيش فنطلب المزيد لا العيش المنقطع ، لا نقارن بغيرنا فكثير
من الدول الإسلامية حرياتها ممنوعة و خيراتها مقطوعة ، و ان كان في ساستنا إسراف ففي بعضهم
حسن تدبير و حسن دراية ، فلا يقاس حال البلاد بالمسرف دون قياس حالها بالمحسن
فيا أخوتي الحال ما كان حالنا و ما زدنا في عدم الحمد مع نقص الزيادة فلملقي نضرة
في الشرق والغرب و نقول الحمد لله و نطمع في المزيد
و شكرا