المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzتاريخ مدينة نقاوس التاريخي ولاية باتنة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ مدينة نقاوس التاريخي ولاية باتنة
<h2>تاريخ مدينة نقاوس التاريخي ولاية باتنة</h2>
<div class="posttext">نقاوس هي تقع بين خطي العرض: 35.55 و خط الطول: 5.61 و في الوقت الذي ترتفع فيه بـ 770 متر عن سطح البحر<br> و في مكان جميل بين سلاسل الأوراس و سهول الحضنة نجدها تغفو كحسناء نائمة، طابعها ا<br>
لمرفلوجي هو الانبساط غربا و التضاريس شرقا و هي بهذه الخاصية تكاد تمثل
منخفضا طبيعيا كثيرا ما يحدث متغيرات في المعطيات المناخية عما حولها من
المناطق.<br> فمن الشمال الغربي نجد جبل “قطيان” الذي ترتفع فيه أعلى قمة
“تيشريرت” إلى 1834 متر و كتلة جبل أولاد سلطان من الشرق ، و التي تعتبر
نقاوس جزء منها و تصل أعلى قمة فيها و المعروفة بقمة الرفاعة إلى 2176 م
فوق سطح البحر و هي الكتبة تلتحم بالأوراس و لا تريد أن تنفصل عنه…<br> و
نظرا للمميزات الطبيعية التي تتمتع بها مدينة “نقاوس” فإن معطياتها و لا
بد أن تكون واضحة و الذي يلاحظ بوضوح هو أن الأيام التي تنزل فيها – حسب
دراسة منوغرافية- للأستاذ نواري سويهل بجامعة الجزائر سنة 1979-درجة
الحرارة تحت الصفر تبلغ في كثيرمن السنوات الأربعين يوما و قد قدرت أدنى
درجة حرارة سجلنا بنقاوس بحوالي º7 درجة تحت الصفر و ذلك في شتاء
1917 .<br> أقصى درجة حرارية فوصلت في صيف 1926 إلى حوالي º45
درجة و لهذه الدرجات أثرها البالغ في الزراعة و خاصة تلك التي تمثلها
الصقيع، مما أوجد عامل التذبذب في عامل الانتاج ، و إلى وقت كبير ظلت
نقاوس تعتبر منطقة شهيرة في الحضنة نظرا لما به من الينابيع و التي تعرف
بالينابيع الفكلوزية VAUCLUSION و هي قوية و تنبعث من سفوح جبل أولاد
سلطان ذي الصخور الكلسية أو نيوكلسية من البوردجالي الأسفل – BUR DUGALIEO
و أشهر هذه الينابيع و التي كانت تزيد عن 12 ينبوعا تلك المسماة برأس
العين بمركز نقاوس، إلا أنه ونظرا لعامل الجفاف مؤخرا.. فإن منسوب المياه
الجوفية قل بشكل كبير، فجفت معضم الآبار و الينابيع الطبيعية و لم يبق
منها سوى ثلاثا بالمنطقة هي : (رأس العين ، بومقر، عين سفيان) كما أن هذه
الأخيرة تناقص عطاؤها حسب ما يوضحه الجدول
<p> عين تينيباوين<br> رأس العين<br> عين بومقر<br> عين سفيان<br> أ.س. سليمان (الحمام)</p>
<p> و هذا المقدار من المياه يتقاسمه الأهالي حسب قانون متعارف عليه لدى
ملاك الأراضي التي تخضع للري، إلا أنه باتت كمية غير كافية مؤخرا و مساحة
معتبرة بدأت تتقلص فيها المزروعات الترابية ، سيما تلك المتعلقة بفاكهة
المشمش ، حيث نجد اليوم أكثر من 127500 شجرة بمعدل 1430 هكتار مهددة نتيجة
هذا العامل، و تجدر الاشارة إلى كون مياه رأس العين التي تنطلق شكل
(الوادي الكبير) كان مصدر تسيير الطواحين المائية التي كان يصل عددها سنة
1908 إلى 19 ، اليوم لم يبق منها إلا اثنان فقط. و قد أدخل عليها المحرك
الكهربائي .</p>
<p> .وتبقــــى”نسفبيـــس”<br> “نسفبيس” مدينة عشقت التاريخ منذ القديم،
ارتبطت به فراحت تنسج قصة عشقها الأبدي عبر العصور و الأزمان، و مع ذلك
فان الاهتمام التاريخي اليوم بمدينة “نقاوس” قليل ما قورنت بمناطق أخرى من
الجزائر، رغم أنها لا تقل عنها أهمية في تاريخها و قدمها .ولعل ذلك إلى
جانب ما اشتهرت به منذ القديم بوفرة مياهها و كثرة بساتينها هو الذي دفع
بالكثير من الرحالة العرب و المستشرقين و المؤرخين أمثال “ابن حوقل”
اليعقوبي ، ليون الافريقي، الادريسي ، بلان، شو،جزال،ورينيه….الخ إلى عدم
اغفالها عند التطرق إلى تاريخ الجزائر.<br> و لا تزال عروس الأوراس وفية
تحتفظ بشكلها القديم الجميل رغم بصمات الحضارة ، على بعد 400 كلم من
العاصمة ..اليوم لم يبقى فيها ما يدل على هذا الموقع الذي عرفت فيه
“نسفبيس” NICIVIBUS أزهى أيامنا أثناء العهد الروماني و البيزانطي و كذا
خلال العهد الاسلامي سيما في القرن السابع إلى التاسع، سوى بقايا أطلال
مطمورة تحت التراب، تنتظر دراسات و حفريات جادة تخرجها من تحت الردم و
الأنقاض.<br> تفترش مدينة “نقاوس” سهلا فسيحا باطنه التاريخ و ظاهره
العطاء الطبيعي الوفير على مساحة تقدر بـ 80.45 كلم مربع، تحف بها مرتفعات
جبلية من الغرب و الشرق تتميز بانحداراتها الشديدة و هي تكاد تمثل و ما
حولها تكوينا جيولوجيا واحدا و جغرافية متميزة. فهناك جبل أولاد سلطان
الذي يفصلها عن عين التوتة و قطيان الذي يفصل بينها و بين بلدية القصبات.<br>
عروس الأوراس تعرفها دون أن تزورها فهي ليست خدعة سينمائية من ابتكارات ”
وولت ديزني” كما يبدو للمشاهد من خلال الاشرطة و الروبرتجات التلفزيونية
نظرا لمناظرها الجميلة ..هي ليست مدينة فقط .. بل حديقة لمساحة هائلة
لبساتين المشمش و الزيتون و جداول المياه الرقراقة العذبة تبحث عن مصمم<br>
بارع أو مهندس متمكن في الحركات البنائية الفنية الملائمة، يعمل بالتنسيق
مع السلطات و الدوائر المعنية لغرض تجسيد البعد السياحي لها ضمن نموذج
جمالي خاص يميزها في شكل لوحة انطباعية جذابة. معاصر الزيتون و منازل
تقليدية تحفظ عبق قورن من الزمن ترتكز على بصمات حضارية و تتوسد رسوماتو
نقوش ليست أثرية بل لتؤكد عراقة تاريخ هذه المنطقة بسكانها 22954 ساكنا<br> تحفـــظ لـــوح الجـــــــلال<br>
نقاوس اليوم مجموع قرى متلاصقة ، هادئة مرحة و ساحرة تسوي رشاقتها على
ايقاع – إيفن لاندن-و-نسطاز-و-الجينز- و تنتعش من مشروبات “نقاوس الثمرية”
ذات الجودة العالمية. و هي لم تبهر فقط الرحالة و المستشرقين السالف ذكرهم
بل أيضا “أحمد باي” الذي وارى أمه “رقية” ثراها الطاهر و “ابن خلدون” الذي
حاكى طبيعتها فكتب عن جمالها و ذكر محاسنها و جمال نباتات المدينة
انذاك..الذاكرة الشعبية تخزن الكثير..نقوش كثيرة و ديارها حبلى بالقصص
التاريخية و الاساطير. يتصف سكانها بحسن معشرهم وكرمهم، و الزراعة
والاهتمام بالبستنة سيما انتاج المشمش و الزيتون، هما مهنة الأجداد و
الجيل أيضا ..<br> او ليس هناك جمل مما ذكره عنها “ليون الافريقي”- الحسن
الوزاني الفاسي- من وصف وتدقيق ضمن كتابه “وصف اريقيا” حيث أوردها على هذه
الصور: (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو مائة و
ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها أسوار
مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و تين
البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة
منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و
السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار
أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون
نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض
البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن .<br>
لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها
أنيقة بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد
الدمشقي و الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل ..<br> و غيرها من الأزهار
المماثلة لها في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب
الاخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا،
كثير البرود و النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على
نقاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم )<br> و هو ما ولد لدي
نكتة البحث أكثر لاخراج و شم هذه المدينة الضاربة جذورها في عمق التاريخ
آملا أن تكون هذه الدراسة إضاءة تاريخية و مرجعا للدارسين و المهتمين
بالتراث التاريخي و الأثري للمنطقة نظرا للخلط و التزييف الذي تعتمده بعض
الأقلام حتى و إن كان أحيانا عن غير قصد عند تطرقها لتاريخ نقاوس. و هنا
بودي أن أشير إلى هذه المعلومة التاريخية التي تزودنا بها مؤخرا الدكتور
محمد الصغير غانم خلال ماتقى بلزمة عبر العصور الذي جرى بمدينة مرونة سنة
1992 و التي تفيد بأن :<br> (نقاوس حلت مكان مدينة قديمة “نسيف” NICIVES
كانت توجد منطقة وجدت بها قبيلة تحمل اسم “نسفبيس” NICIVE-BUS و قد أشير
إلى القبائل النقيفية في كتابات مؤرخ الروماني “بلين” عند تعرضه لافريقيا
و نفس الاسم أشار إليه “بطليموس” ).<br> و الرحالة حسن الوزان أوردها أيضا
بقوله : (هي نسيبوس الرومانية المعرفة باسم “نسيفيبوس” و دعاها العرب
“نيكاؤوس” فصارت “نكاوس” و لا تبعد عن البحر المتوسط إلا بنحو 160 كلم و
لا عن مسيلة بـ 48 كلم بل أربعين ميلا فقط).<br> و قد ذكرت نقاوس أو
“نكاوس” كما ورد في كتابة اسمها في بعض الكتابات التاريخية بأنها ضمن
مقاطعة نوميديا الرومانية. و يعتقد أن نقاوس NICIVE لم تتجاوز حدودها
الشرقية – لامصبة- أي مروانة حاليا، أما حدودها الجنوبية الغربية خلال
القرن الثالث فتصل إلى طبنة و قد أشير إلى مركزها الأسقوني في المجتمع
الديني بقرطاجة و ذلك سنة 1411 ميلادية.<br> و يلاحظ بأن نقاوس كانت قد
حفظت على مكانتها الهامة من حيث الثروة و الغنى و ذلك حتى بعد الفتوحات
العربية، يصفها اليعقوبي بأنها مدينة مزدهرة و ذلك لخصوبة أراضيها
الفلاحية و حدائقها الغناء أما “ابن حوقل” فيشير اليها تحت اسم “نكاوس” و
يصفها هو الآخر بأنها مدينة واسعة محاطة بسور بنيت جدرانه بحجارة قديمة و
غير مقلمة ، و حولها أرض تسقى و عدد كبير من البساتين. وغير أن “الادريسي”
في كتابه “وصف افريقيا و الأندلس” طبعة دوزي (بأنها مدينة صغيرة محاطة
بالأشجار المثمرة). في حين يذكر الرحالة “شو” SHAW نقاوس مشيرا إلى
البقايا الأثرية التي تتوفر بها أثناء زيارته لها ثم يصف الأعمدة و
التيجان و الحجارة المقلمة التي استغلها السكان في بناء بيوتهم عن عدم وعي
بالحضارة التي تمثلها تلك البقايا.</p>
<p> و الأن فيديو قصير عن المدينة <br> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
<div class="posttext">نقاوس هي تقع بين خطي العرض: 35.55 و خط الطول: 5.61 و في الوقت الذي ترتفع فيه بـ 770 متر عن سطح البحر<br> و في مكان جميل بين سلاسل الأوراس و سهول الحضنة نجدها تغفو كحسناء نائمة، طابعها ا<br>
لمرفلوجي هو الانبساط غربا و التضاريس شرقا و هي بهذه الخاصية تكاد تمثل
منخفضا طبيعيا كثيرا ما يحدث متغيرات في المعطيات المناخية عما حولها من
المناطق.<br> فمن الشمال الغربي نجد جبل “قطيان” الذي ترتفع فيه أعلى قمة
“تيشريرت” إلى 1834 متر و كتلة جبل أولاد سلطان من الشرق ، و التي تعتبر
نقاوس جزء منها و تصل أعلى قمة فيها و المعروفة بقمة الرفاعة إلى 2176 م
فوق سطح البحر و هي الكتبة تلتحم بالأوراس و لا تريد أن تنفصل عنه…<br> و
نظرا للمميزات الطبيعية التي تتمتع بها مدينة “نقاوس” فإن معطياتها و لا
بد أن تكون واضحة و الذي يلاحظ بوضوح هو أن الأيام التي تنزل فيها – حسب
دراسة منوغرافية- للأستاذ نواري سويهل بجامعة الجزائر سنة 1979-درجة
الحرارة تحت الصفر تبلغ في كثيرمن السنوات الأربعين يوما و قد قدرت أدنى
درجة حرارة سجلنا بنقاوس بحوالي º7 درجة تحت الصفر و ذلك في شتاء
1917 .<br> أقصى درجة حرارية فوصلت في صيف 1926 إلى حوالي º45
درجة و لهذه الدرجات أثرها البالغ في الزراعة و خاصة تلك التي تمثلها
الصقيع، مما أوجد عامل التذبذب في عامل الانتاج ، و إلى وقت كبير ظلت
نقاوس تعتبر منطقة شهيرة في الحضنة نظرا لما به من الينابيع و التي تعرف
بالينابيع الفكلوزية VAUCLUSION و هي قوية و تنبعث من سفوح جبل أولاد
سلطان ذي الصخور الكلسية أو نيوكلسية من البوردجالي الأسفل – BUR DUGALIEO
و أشهر هذه الينابيع و التي كانت تزيد عن 12 ينبوعا تلك المسماة برأس
العين بمركز نقاوس، إلا أنه ونظرا لعامل الجفاف مؤخرا.. فإن منسوب المياه
الجوفية قل بشكل كبير، فجفت معضم الآبار و الينابيع الطبيعية و لم يبق
منها سوى ثلاثا بالمنطقة هي : (رأس العين ، بومقر، عين سفيان) كما أن هذه
الأخيرة تناقص عطاؤها حسب ما يوضحه الجدول
<p> عين تينيباوين<br> رأس العين<br> عين بومقر<br> عين سفيان<br> أ.س. سليمان (الحمام)</p>
<p> و هذا المقدار من المياه يتقاسمه الأهالي حسب قانون متعارف عليه لدى
ملاك الأراضي التي تخضع للري، إلا أنه باتت كمية غير كافية مؤخرا و مساحة
معتبرة بدأت تتقلص فيها المزروعات الترابية ، سيما تلك المتعلقة بفاكهة
المشمش ، حيث نجد اليوم أكثر من 127500 شجرة بمعدل 1430 هكتار مهددة نتيجة
هذا العامل، و تجدر الاشارة إلى كون مياه رأس العين التي تنطلق شكل
(الوادي الكبير) كان مصدر تسيير الطواحين المائية التي كان يصل عددها سنة
1908 إلى 19 ، اليوم لم يبق منها إلا اثنان فقط. و قد أدخل عليها المحرك
الكهربائي .</p>
<p> .وتبقــــى”نسفبيـــس”<br> “نسفبيس” مدينة عشقت التاريخ منذ القديم،
ارتبطت به فراحت تنسج قصة عشقها الأبدي عبر العصور و الأزمان، و مع ذلك
فان الاهتمام التاريخي اليوم بمدينة “نقاوس” قليل ما قورنت بمناطق أخرى من
الجزائر، رغم أنها لا تقل عنها أهمية في تاريخها و قدمها .ولعل ذلك إلى
جانب ما اشتهرت به منذ القديم بوفرة مياهها و كثرة بساتينها هو الذي دفع
بالكثير من الرحالة العرب و المستشرقين و المؤرخين أمثال “ابن حوقل”
اليعقوبي ، ليون الافريقي، الادريسي ، بلان، شو،جزال،ورينيه….الخ إلى عدم
اغفالها عند التطرق إلى تاريخ الجزائر.<br> و لا تزال عروس الأوراس وفية
تحتفظ بشكلها القديم الجميل رغم بصمات الحضارة ، على بعد 400 كلم من
العاصمة ..اليوم لم يبقى فيها ما يدل على هذا الموقع الذي عرفت فيه
“نسفبيس” NICIVIBUS أزهى أيامنا أثناء العهد الروماني و البيزانطي و كذا
خلال العهد الاسلامي سيما في القرن السابع إلى التاسع، سوى بقايا أطلال
مطمورة تحت التراب، تنتظر دراسات و حفريات جادة تخرجها من تحت الردم و
الأنقاض.<br> تفترش مدينة “نقاوس” سهلا فسيحا باطنه التاريخ و ظاهره
العطاء الطبيعي الوفير على مساحة تقدر بـ 80.45 كلم مربع، تحف بها مرتفعات
جبلية من الغرب و الشرق تتميز بانحداراتها الشديدة و هي تكاد تمثل و ما
حولها تكوينا جيولوجيا واحدا و جغرافية متميزة. فهناك جبل أولاد سلطان
الذي يفصلها عن عين التوتة و قطيان الذي يفصل بينها و بين بلدية القصبات.<br>
عروس الأوراس تعرفها دون أن تزورها فهي ليست خدعة سينمائية من ابتكارات ”
وولت ديزني” كما يبدو للمشاهد من خلال الاشرطة و الروبرتجات التلفزيونية
نظرا لمناظرها الجميلة ..هي ليست مدينة فقط .. بل حديقة لمساحة هائلة
لبساتين المشمش و الزيتون و جداول المياه الرقراقة العذبة تبحث عن مصمم<br>
بارع أو مهندس متمكن في الحركات البنائية الفنية الملائمة، يعمل بالتنسيق
مع السلطات و الدوائر المعنية لغرض تجسيد البعد السياحي لها ضمن نموذج
جمالي خاص يميزها في شكل لوحة انطباعية جذابة. معاصر الزيتون و منازل
تقليدية تحفظ عبق قورن من الزمن ترتكز على بصمات حضارية و تتوسد رسوماتو
نقوش ليست أثرية بل لتؤكد عراقة تاريخ هذه المنطقة بسكانها 22954 ساكنا<br> تحفـــظ لـــوح الجـــــــلال<br>
نقاوس اليوم مجموع قرى متلاصقة ، هادئة مرحة و ساحرة تسوي رشاقتها على
ايقاع – إيفن لاندن-و-نسطاز-و-الجينز- و تنتعش من مشروبات “نقاوس الثمرية”
ذات الجودة العالمية. و هي لم تبهر فقط الرحالة و المستشرقين السالف ذكرهم
بل أيضا “أحمد باي” الذي وارى أمه “رقية” ثراها الطاهر و “ابن خلدون” الذي
حاكى طبيعتها فكتب عن جمالها و ذكر محاسنها و جمال نباتات المدينة
انذاك..الذاكرة الشعبية تخزن الكثير..نقوش كثيرة و ديارها حبلى بالقصص
التاريخية و الاساطير. يتصف سكانها بحسن معشرهم وكرمهم، و الزراعة
والاهتمام بالبستنة سيما انتاج المشمش و الزيتون، هما مهنة الأجداد و
الجيل أيضا ..<br> او ليس هناك جمل مما ذكره عنها “ليون الافريقي”- الحسن
الوزاني الفاسي- من وصف وتدقيق ضمن كتابه “وصف اريقيا” حيث أوردها على هذه
الصور: (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو مائة و
ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها أسوار
مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و تين
البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة
منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و
السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار
أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون
نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض
البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن .<br>
لا تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها
أنيقة بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد
الدمشقي و الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل ..<br> و غيرها من الأزهار
المماثلة لها في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب
الاخر من الحديقة كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا،
كثير البرود و النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على
نقاوس يأسف على مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم )<br> و هو ما ولد لدي
نكتة البحث أكثر لاخراج و شم هذه المدينة الضاربة جذورها في عمق التاريخ
آملا أن تكون هذه الدراسة إضاءة تاريخية و مرجعا للدارسين و المهتمين
بالتراث التاريخي و الأثري للمنطقة نظرا للخلط و التزييف الذي تعتمده بعض
الأقلام حتى و إن كان أحيانا عن غير قصد عند تطرقها لتاريخ نقاوس. و هنا
بودي أن أشير إلى هذه المعلومة التاريخية التي تزودنا بها مؤخرا الدكتور
محمد الصغير غانم خلال ماتقى بلزمة عبر العصور الذي جرى بمدينة مرونة سنة
1992 و التي تفيد بأن :<br> (نقاوس حلت مكان مدينة قديمة “نسيف” NICIVES
كانت توجد منطقة وجدت بها قبيلة تحمل اسم “نسفبيس” NICIVE-BUS و قد أشير
إلى القبائل النقيفية في كتابات مؤرخ الروماني “بلين” عند تعرضه لافريقيا
و نفس الاسم أشار إليه “بطليموس” ).<br> و الرحالة حسن الوزان أوردها أيضا
بقوله : (هي نسيبوس الرومانية المعرفة باسم “نسيفيبوس” و دعاها العرب
“نيكاؤوس” فصارت “نكاوس” و لا تبعد عن البحر المتوسط إلا بنحو 160 كلم و
لا عن مسيلة بـ 48 كلم بل أربعين ميلا فقط).<br> و قد ذكرت نقاوس أو
“نكاوس” كما ورد في كتابة اسمها في بعض الكتابات التاريخية بأنها ضمن
مقاطعة نوميديا الرومانية. و يعتقد أن نقاوس NICIVE لم تتجاوز حدودها
الشرقية – لامصبة- أي مروانة حاليا، أما حدودها الجنوبية الغربية خلال
القرن الثالث فتصل إلى طبنة و قد أشير إلى مركزها الأسقوني في المجتمع
الديني بقرطاجة و ذلك سنة 1411 ميلادية.<br> و يلاحظ بأن نقاوس كانت قد
حفظت على مكانتها الهامة من حيث الثروة و الغنى و ذلك حتى بعد الفتوحات
العربية، يصفها اليعقوبي بأنها مدينة مزدهرة و ذلك لخصوبة أراضيها
الفلاحية و حدائقها الغناء أما “ابن حوقل” فيشير اليها تحت اسم “نكاوس” و
يصفها هو الآخر بأنها مدينة واسعة محاطة بسور بنيت جدرانه بحجارة قديمة و
غير مقلمة ، و حولها أرض تسقى و عدد كبير من البساتين. وغير أن “الادريسي”
في كتابه “وصف افريقيا و الأندلس” طبعة دوزي (بأنها مدينة صغيرة محاطة
بالأشجار المثمرة). في حين يذكر الرحالة “شو” SHAW نقاوس مشيرا إلى
البقايا الأثرية التي تتوفر بها أثناء زيارته لها ثم يصف الأعمدة و
التيجان و الحجارة المقلمة التي استغلها السكان في بناء بيوتهم عن عدم وعي
بالحضارة التي تمثلها تلك البقايا.</p>
<p> و الأن فيديو قصير عن المدينة <br> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المتفائل- إداري
-
940
2070
12
17/03/2009
تازولت/باتنة
الورقة الشخصية
الهواية: مطالعة
السيرة الذاتية:
رد: تاريخ مدينة نقاوس التاريخي ولاية باتنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأرض الطيبة- عضو مؤسس
-
1857
3938
45
03/04/2009
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
رد: تاريخ مدينة نقاوس التاريخي ولاية باتنة
merciiii et baraka allahou fika
tomtom- عضو مؤسس
-
1553
2343
27
29/04/2009
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» صور بلدية إشمول، ولاية باتنة
» قرية بوزينة ولاية باتنة
» صور لبعض مناطق ولاية باتنة
» لمحة تاريخية عن ولاية باتنة
» مدينة باتنة عاصمة الاوراس
» قرية بوزينة ولاية باتنة
» صور لبعض مناطق ولاية باتنة
» لمحة تاريخية عن ولاية باتنة
» مدينة باتنة عاصمة الاوراس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي