لا.. ياسيادة المدير ..!&

من طرف **ellabib** الأربعاء 10 يناير 2018, 12:15 pm

التقيت بأحد أولياء التلاميذ فراح يشكو مما آل إليه التعليم في هذه الأيام

فسألته عن سبب هذا التذمر والامتعاض فرد قائلا :

ابنتي تدرس في السنة 3 ابتدائي بمدرسة في مقاطعة تازولت /وبحكم أنني من أسرة التربية سابقا/

تفحصت التوقيت الأسبوعي لابنتي فوجدته ناقصا ب (3) ساعات كاملة

فاتصلت بمدير المدرسة وأخبرته بذلك ، وعندما تأكد من هذا النقص برر ذلك

بعدم الانتباه لهذا النقص وصحح هذا الخطأ

ولكن من خلال مصاحبة ابنتي وتتبع دراستها بالمدرسة لاحظت أن الأمر ليس مجرد خطإ

ولكن وراء ذلك سبب آخر

ذات يوم رافقت ابنتي إلى المدرسة ودخل جميع التلاميذ ولكن المعلمة لم تحضر وتنحيت

بعيدا وبقيت أنتظر حضور المعلمة ، وبعد طول انتظار رأيت المعلمة قادمة وكان وقت

التأخر (ساعة كاملة)...!! وانتظرت إلى أن خرجت ابنتي واصطحبتها معي وفي الطريق

سألتها هل تتأخر معلمتكم كثيرا فقالت : نعم ، وقلت لها ماذا تفعلون عندما تتأخر ؟

قالت :تأتي إحدى العاملات في إطارتشغيل الشباب لتبقى معنا إلى أن تحضر المعلمة ..!

وأضاف ولي التلميذة يقول لي هذه المعلمة منشغلة بتحضير (الدكتورة) وتتحجج بعدم وجود

الوقت الكافي للالتزام بالتوقيت ويعذرها المدير فيما تفعل لكن للأسف على حساب التلاميذ

فقلت له لماذا لم تتصل بالأولياء فتنبههم لهذا الأمر ؟ قال : حاولت ولكن للأسف لم يستجيبوا لي

، وأضاف قائلا عندما وجدت نفسي وحيدا قررت أن أغير ابنتي من هذه المدرسة رغم قربها من السكن

لأحولها إلى مدرسة أخرى بعيدة عن سكني كثيرا

تأسفت أيما تأسف وأنا أسمع مثل هذه الأخبار والمهازل

وهنا أجد نفسي مضطرا لأقول لهذا المدير :

إتق الله أيها المدير في هؤلاء الأطفال فسيقفون لك خصوما يوم القيامة

أيعقل أن تحابي وتخدم هذه المعلمة على حساب مستقبل هؤلاء التلاميذ ؟؟

من طرف **ellabiba** الخميس 01 فبراير 2018, 11:10 am

حيّاك المولى.
كعهدي بك عازف ماهر على الأوتار الحسّاسة يا لبيب.
لست أدري ما يدور بخلد هؤلاء، أعتقد أنّ السّاعة لا تقوم عندهم ولا موت يترقّبهم ولا شيء اسمه القبر وضمّته في انتظارهم.
هي القصّة عينها تحبك في المؤسّسات جميعها بتفاصيل مختلفة بعض الشّيء لكنّ المضمون واحد والخاتمة محزنة ومخزية .
رافقت أحد الصّغار إلى المجسد بعد جهود حثيثة لإدخاله علّه يكتسب بعض السّلوكات ويندمج في جماعة الرّفاق، وللعلم أنّه جدّ ذكي، وشديد التّركيز والملاحظة،
توّاق للدّراسة رغم حداثة سنّه.
طلبت منّي المعلّمة بعض الأدوات فذهبت لاقتنائها، وبحكم قرب المكتبة من المسجد عدت إليها في وقت وجيز، فوجدتها ثائرة، وأعصابها مشدودة، وحالها يصعب على الكافر،
وانفجرت في وجهي مستشيطة غضبا: هذا الولد لا ينتبه، قليل التركيز ولا يعيد ما أقوله كالكل.
حدّثتها بهدوء استغربته قائلة: سيّدتي إذا كانت لك الملكة في تشخيص حالات الأطفال بهذه السّرعة الفائقة فأنت فلتة زمانك، ويحقّ لي العودة به إلى المنزل مادام حكمك عليه نهائي ولا علاج لهكذا حالات.

أتدري يا أستاذ:

لست أتعجّب من هؤلاء بقدر ما يحيّرني من وظّفهم.
لا يسعني إلاّ قول: حسبي الله ونعم الوكيل في هكذا مهازل.
لا حرمنا الولى من مواضيعك الهادفة، أرجو أن يتفطّن الأوليّاء لهكذا دخلاء على المهنة، وأن يجاهدوا قدر المستطاع للقضاء والحدّ من هكذا مظاهر.
شكرا أيّها الفاضل.

من طرف **ellabib** الجمعة 09 فبراير 2018, 12:09 pm

للأسف الشديد هذا هو الحال يا أستاذة ومثل هذه الرداءة والمهازل تنتشر انتشار النار في الهشيم ومع مرور الأيام ستصبح أمرا عاديا ، عندما يموت الضمير في الإنسان ويصبح >التدين< مجرد مظاهر خداعة وطقوس لاحياة فيها ، وعندما يغيب القانون نصير إلى ماصرنا إليه ،أما عن تعجبك من وجود أمثال هؤلاء في المؤسسات التربوية فلأنك من طينة نادرة ولأنك رضعت من والدين كريمين الصدقَ والإخلاصَ في العمل والتضحية من أجل الآخرين ، أما جيل هذه الأيام فشعارهم واحد >نفسي نفسي<>أنا ومن بعدي الطوفان<">يقول المثل >إذا فسد الملح فما الذي يصلح الطعام<>إذا فسد قطاع التربية والتعليم فلا شيء يصلح بعده لإنه الممر الذي يسلكه الجميع نحو بناء هذا الوطن >الجريح<أشكرك أيتها الفاضلة على مشاركتك وإضافاتك التي تثري الموضوع دائما ، ولايسعنا في هذا اليوم يوم (الجمعة) إلا أن نسأل الله أن يقيض لهذا الوطن رجالا يخافون الله في البلاد والعباد

لا.. ياسيادة المدير ..!&

لا.. ياسيادة المدير ..!&

رد: لا.. ياسيادة المدير ..!&

رد: لا.. ياسيادة المدير ..!&