بصراحة ....

همة كتب:

[rtl]اشكر لك سيدي الفاضل مرورك وتعقيبك على موضوع الساعة

 والذي تمنيت ان يشاركنا فيه أكبر عدد من

 الأعضاء خاصة الزميل saberdz  فهو في

 الميدان وأكيد أن له نظرة خاصة في الموضوع

أما عن الموضوع بدأت عيوب الجيل الثاني تظهر

 شيئا فشيئا من أخطاء  تعبيرية وإملائية

وحذفها للكتابة من كتاب السنة الأولى  

 واعتمادها على التعبير أكثر من القراءة


 أما في السنة الأولى متوسط فالفضيحة اكبر

 واكبر وهي على كل لسان  فأين سيأخذنا


الجيل الثاني ياترى ؟



اكرر شكري وامتناني لك استأذنا[/rtl]

ـ سلام الله عليكم ، وعودة طيبة لميدان العمل والدراسة ، وتقبل الله طاعاتكم .
في البدء اشكر الأستاذة التي طرحت  رأس الموضوع المتعلق بالاصلاحات ، واثني على الاستاذ الفاضل اللبيب الذي شارك في الموضوع وأعطى رأيه ، وقد قرأت الموضوع في حينه وهممت أن أشارك فيه ، لكنني كنت منشغلا ولم أتفرغ له ، أما الآن وقد ذكر اسمي فيجدر بي أن أشير الى الموضوع بشيئ من الاسهاب , وقد لاتعجب كتاباتي البعض ، ودون اطالة اشير الى أنني كنبت مقالا في يومية الخبر منشور بتاريخ :13/08/2016

[rtl]^{[size=32]فصل المقال في فحوى مناهج الأجيال[/size]}[/rtl]

[rtl]        ـ  لم يكن ضمن دائرة اهتماماتي أن أتحدث عن موضوع الإصلاحات الجارية على مستوى وزارة التربية ، ولا كانت من نواياي أن أخط بيدي ، لأدلي بدلوي فيها لولا هذا الكم من المقالات والكتابات التي تطرقت إلى الموضوع من قريب أو من بعيد ، وسعت  جاهدة لمعالجة بعض جوانبها وبزوايا متعددة ، تحت عناوين  تراوحت  بين الرزانة وبين الإثارة , بل وقد تجد في بعض ما كتب ماقد  يغريك عنوانه (المقال) ويجذبك موضوعه ، لتجد مضمونه ينأى عن مدلول عنوانه ، مما قد يراود قارئه بعض الشكوك في نوايا ودوافع إسهامات  صاحبه و إقدامه عليه   ,,,[/rtl]
[rtl]ومن باب حسن الظن ، وبعيدا عن أي نوع من أنواع المزايدات ، وحتى لا نقلل من مقاصد اللجنة المشرفة على هذه الإصلاحات أو الإقلال من درجة وطنيتها أو مستوى تعلقها بقيم وثوابت الأمة الجزائرية , فبعيدا عن كل هذا وعن كل شائبة أو منقصة ، أقول بأن اعتقادي في هذه المناهج التي تم إعدادها وسيشرع في تطبيقها ـ إلى أن يثبت العكس ـ إن هي إلا مساعي حثيثة  لا تحيد عن  محور التنقيح البيداغوجي ، وترشيد مخططات ومسارات التعلم لتكون  محكمة ومجدية أكثر وفقط .[/rtl]
[rtl]ولا نشك في نية اللجنة التي عكفت لأجل كل هذا ، ولا نزكي عملها بصورة مطلقة ، ذلك بأن كل عمل أو جهد انسياني ، قد تعتريه ـ لامحالة ـ بعض النقائص ، ولربما قد يحتاج إلى روية أو تمحيص أو تنقيح ، وقد تكون الأيام المقبلة كفيلة  لاستشفافه وكشفه ومعالجته .[/rtl]
[rtl]ــ وكثيرا ماطرح في الساحات التربوية والاجتماعية والسياسية  السؤال الجوهري والملح حول الأسباب الحقيقية ، أو الدوافع التي حتمت على ضرورة إعداد مناهج جديدة ، وقبل الإجابة عن هذا التساؤل الجوهري لا يفوتني أن أسجل بدوري  " ومن باب الموضوعية " ملاحظتين هامتين :[/rtl]
[rtl]الأولى :  ـ مابال وزارتنا قد غابت عنها النظرة الثاقبة والالتفاتة الرزينة لبعض رجالات التربية ، من مختصين وخبراء وأساتذة أجلاء ، من لهم الباع والذراع في الحقل التربوي ،  ولماذا غيبوا ولم يتم الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ، والانتفاع بها لأجل ما أقدمت عليه وزارتنا ؟!![/rtl]
[rtl]الثانية : ففي بعض العناصر التي من هذه الفئة ، مابالها تعكر في كل شيء  لاتكون فيه ، وما بالها لا يحلو لها إلا التهويل والتنقيب في زلات كل جديد وفي دوامسه ، بدل أن تثمن أو تنمي مقاصده ،وتنقح زلاته وتسدي النصح والمقترح السديد !!؟[/rtl]
 
[rtl]ـ  ولمعرفة دوافع بعث مناهج جديدة ، وحتمية إعدادها في الوقت الراهن ، يمكن العودة إلى إصدارين هامين من قبل وزارة التربية ، والمتمثلين في : [/rtl]
[rtl]1 ـ حجج لإعادة كتابة المناهج سنة 2009 .[/rtl]
[rtl]2 ـ اقتراحات ميدانية للمعالجة والتحسين سنة 2013 .[/rtl]
[rtl]          ــ ومما دعم حتمية بعث مناهج جديدة ، هو وجود ركائز قانونية ، وسندات وأدلة توجيهية تتمثل فيما يلي :[/rtl]
[rtl]1 ـ القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08ـ 04 المؤرخ في : 23/01/2008 .[/rtl]
[rtl]2 ـ المرجعية العمة للمناهج ، المعدلة حسب القانون التوجيهي ، مارس 2009 .[/rtl]
[rtl]3 ـ الدليل المنهجي لإعداد المناهج ، مكيفة مع القانون التوجيهي ، مارس 2009 .[/rtl]
[rtl]ولم تخرج مناهج الجيل الثاني من حيث الإعداد ، و من حيث هيكلتها وبنائها عن الأطر التي ضبطتها الوثائق و السندات السالفة الذكر ، ومن خلالها تم تحديد التوجهات الجديدة لهذه المناهج الجديدة للجوانب الثلاثة : الأخلاقي والابستمولوجي والمنهجي البيداغوجي : [/rtl]
[rtl]توجّهات المناهج الجديدة[/rtl]
[rtl]الجانب الأخلاقي [/rtl]
[rtl]ـ   تعزيز عملية إكساب مجموعة من قيم الهويّة الوطنية المرجعية .[/rtl]
[rtl](الإسلام العروبة والأمازيغية) التي تشكّل بانصهارها » جزائرية« الجزائري. [/rtl]
[rtl]ـ  مبدأ الحداثة وتجذر المناهج في قيم وثقافة وواقع الأمة الجزائرية .[/rtl]
[rtl]ـ  تعزيز عملية اكتساب القيم العالمية.[/rtl]
[rtl]الجانب الإبستمولوجي[/rtl]
[rtl]ـ   التركيزعلى المفاهيم والمبادئ والطرائق المهيكلة للمادّة . [/rtl]
[rtl]ـ  اعتبار هذه المفاهيم والمبادئ والطرائق كموارد في خدمة الكفاءة. [/rtl]
[rtl]ـ   فكّ عزلة مناهج المواد بعضها عن بعض ، وجعلها في خدمة مشروع تربويّ واحد ،  بدعم تشارك وتقاطع بين مناهج مختلف المواد .[/rtl]
[rtl]الجانب المنهجـي والبيداغوجي[/rtl]
[rtl]ـ  المقاربة المنهاجية (approche curriculaire)نظرة شمولية في   بناء المناهج من ملمح التخرج الشامل للمرحلة ،  ثم للطور ثم للسنة ، مع تكامل بين المواد ، وتوحيد شكل المنهاج والمصطلحات .[/rtl]
[rtl]ـ   المقاربة بالكفاءات من الجانب البيداغوجي.[/rtl]
[rtl]التركيز على كل مركبات الكفاءات وخاصة الكفاءات العرضية والسلوكات في كل مكونات المنهاج  .[/rtl]
[rtl]وأما عن الجديد في الكتاب المدرسي الذي سيعتمد في السنتين الابتدائيتين "الأولى والثانية "، فهو اعتماد كتاب موحد يجمع اللغة العربية بكل من التربية الإسلامية والتربية المدنية ، وكتاب موحد              ثان يجمع بين مادتي الرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية .[/rtl]
 
[rtl]ركائز الكتاب المدرسي الموحد :[/rtl]
[rtl]ـ  المقاربة بالكفاءات واعتماد النموذج البنائي الاجتماعي .[/rtl]
[rtl]ـ  التقويم والمعالجة وإعادة الاستثمار [/rtl]
[rtl]ـ  بروز طابع جزائرية الكتاب في الشكل وفي المضمون لأجل تمثيل القيم والمواقف .[/rtl]
[rtl]ـ  حل وضعيات المشكل ( بناء المعرفة بدلا من استهلاكها )[/rtl]
[rtl]ـ  التسلسل المنطقي للمادة باعتماد هيكلتها في الميادين .[/rtl]
[rtl]ـ  تبني تكاملية المواد  والإدماج transdisciplinarité [/rtl]
[rtl]ـ  الإدماج في المادة الواحدة والإدماج لأكثر من مادة .[/rtl]
[rtl]وقد يقف المهتم بقطاع التربية الوطنية عن مدى الانسجام بين المناهج والكتاب المدرسي , وقد تساهم في ذلك السندات الملحقة والأدلة الخاصة بالاستاذ للربط أولتفسير طريقة التناول والتطبيق .[/rtl]
 
[rtl]            ـ  هذا وفي الأخير ألا يحق لنا جميعا أن نطرح سؤالا  حول مدى نجاعة مناهج الجيل الثاني ـ التي سيشرع في تطبيقها خلال الموسم الدراسي :2016/2017 ـ في إحداث طفرة جديدة ومجدية في الجيل المقبل ؟[/rtl]
[rtl]وهل المنهاج الجديد بتوجهاته المصرح بها، والكتاب المدرسي بركائزه الجديدة وحدها كافية لتطوير ورقي المخرجات ، وكفيلة بإحداث الجودة في التعليم ببلادنا ؟[/rtl]
[rtl]ـ ولاريب ، فأن الجواب سيأتينا ليس من ثنايا المؤلفات والسندات والكتب ، ولا من الخطابات والتصريحات الرسمية وغير الرسمية , بل سيأتينا من حجرات الدراسة ، ومن فضاء فصول الأقسام والمدارس .[/rtl]
[rtl]فالرهان الأول والأخير على أجيالنا موصول بيد الاستاذ وحده ،  ومردوده مرهون بمدى تكوينه الفعلي لا  الشكلي ،  وبمدى نضجه ووعيه بكم وحجم الرسالة الملقاة على عاتقه ،  وبمدى ادراك وزارة التربية بكل ذلك . [/rtl]
[rtl]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ         باتنة في : 04/08/2016[/rtl]
 

[/rtl]