الصدقة أو التجارة الرابحة هي المنجية بل والتي تجعل الرسول يفتخر بمن يؤديها خاصة تلك التي لا يسمع بها احد مثل ما حكى الداعية صفوت حجازي الذي اسأل الله تعالى ان يفك أسره من قبضة الفراعنة الأشرار والظلمة يحكي قائلا :
كنت مرة في بيت الله لتأدية العمرة فخلدت للنوم فجاني الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لي  اذهب إلى فلان بن فلان وقل له انه معي في الجنة ) فاستيقظت ونسيت الأمر   فعاودتني نفس الرؤية  اذهب إلى فلان بالجزائر من قسنطينة في حي كذا وكذا وبلغه ما قلت لك ) فقال عندما عدت إلى مصر حزمت أمتعتي الى الجزائر وتوجهت الى قسنطينة وسالت عن الحي فدلني الناس إليه  وعندما وصلت الى الحي سالت عن اسم الشخص فأرشدوني لمسكنه طرقت الباب وكلي لهفة لأرى هذا الرجل الذي يرافق الرسول في الجنة
ففتحت لي طفلة صغيرة سألتها عن الرجل فقالت هو ابي لكنه غير موجود في المنزل فقلت : أتعرفين أين هو فقالت : نعم هو في المقهى فتعجبت من قولها كنت أظن انه في المسجد او ... فطلبت منها ان ترشدني للمقهى  فذهبنا فقالت ذاك ابي  . يقول الداعية فاذا به رجل بسيط لا لحية ولا ..... فدنوت منه وألقيت السلام ورد السلام فجلست بجانبه وقلت له عندي لك رسالة من الرسول صلى الله عليه وسلم . فاستغرب بل وضحك قائلا رسالة ممن؟ ولمن ؟ فقصصت عليه الرؤية  فبكى وبكى وقال اللهم لك الحمد فقام فاستوقفته وطلبت منه ان يقول لي ماالذي فعله لينال هذه العظمة فقال : انا لم افعل شيئا سوى ان لي جارة ارملة توفي عنها زوجها وترك لها اولاد فقررت ان امنحها راتب التقاعد الذي آخذه دون ان أَعلم أحد بذلك حتى زوجتي لا تعلم  هذا فقط ما فعلته فقلت له وأنت مما تعيش  فقال من عمل حر أمارسه  .
هذه هي الصدقة التي رفعت هذا الرجل صدقة السر فليتنا نرتقي لعمل هذا الرجل ولا نتباهى بما نعطى بل ولا نبطلها بالمن