كلمات من رمل و زبد

من طرف **الاطلال** السبت 13 فبراير 2016, 3:43 pm

الأولــــــــــــــــــــــــــى

على هذه الشواطئ أتمشّى أبدا

بين الرمل والزبد
أعلم ان المد سيمحو آثار قدمي ، وستذهب الريح بالزبد
اما البحر والشاطئ فيظلاّن الى الأبد

جمعتُ كلّ أحزاني في الخريف ودفنتُها في بســـــتاني . وعندما رجع نيسان وجاء الصيف ليتزوّج الأرض ، نبتت في بستاني أزهار بالغة الجمال تختلف عن جميع الأزهار الأخرى .
فجاء جيراني لكي ينظروا أزهار بستاني ، وقالوا لي جميعهم . اذا جاء الخريف وجاء معه وقت البذار ..أفلا تعطينا من بذار هذه الأزهار لكي نزرعها في بساتيننا ؟؟

لا يحسد الثرثار الاّ الأصم
اذا قال الشتاء .. ان الربيع في قلبي ، فمن ذا يصدّق الشتاء ؟

الثــــــــــــــــــــــــــــانية

ســـــــــــــأمشي مع جميع الماشـــــــــــــــــــين ، ولا ولن أقف بلا حراك لأراقب موكب العابرين بي

الثالثة
بين خيال الأنسان وادراكه مســــــــــافة لا يجتازها سوى حنينه .

أعطني أذنا أعطِكَ صوتا
العقل اسفنجة ، والقلب جدول
أفليس بالغريب أن أكثرنا يؤثّرون الأمتصاص على الأنطلاق ؟؟

اذا كنتَ لا ترى الاّ ما يظهره النور ... ولا تسمع الاّ ما تعلنه الأصوات فأنتَ بالحقيقة لا ترى ولا تسمع .

التذكار شـــكل من أشكال اللقاء
والنسيان شـكل من اشكال الحرية .
من روائع جبران خليل جبران

من طرف **همة** السبت 13 فبراير 2016, 6:34 pm

كان قد خطر لصديقة جبران “باربارا يونج” ان تجمع كلماته المختارة التي صدرت عنه في مرسمه وتضيفها إلى تلك المجموعة من الأمثال التي دونتها له في شذرات على قصاصات من الورق وقد تناثرت هنا وهناك، ثم تضمّها كلها في مجلد واحد. وقد سخر جبران بادئ الأمر مما رأت بقوله “إنها ليست غير رمل وزبد”. وكان الأمر كما قال، واذا هو شديد الانصياع لما رأت، فكان يناولها ما يعنّ له ان يكتبه مسطور فوق برنامج مسرح أو غلاف ممزق قائلاً: “هاك رملاً وزبداً اجتمعا معا دون تدبير”.

دمعة وابتسامة
أنا لا أبدل أحزاني وأحزان قلبي بأفراح الناس
ولا ارض أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصبح ضحكا
أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة
دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها
وابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيدي
دمعة أشارك بها منسحقي القلب وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي

من طرف **الاطلال** الخميس 18 فبراير 2016, 10:28 am

الانسان حبيبي وانا حبيبته.اشتاق اليه ويهيم بي، ولكن ، او اه ! لي في محبتة شريكة تشقيني وتعذبه...
ضرةُ طاغية تدعى المادة تتبعنا حيث نذهب وتفرقنا كالرقيب.
اطلب حبيبي في البرية تحت الاشجار وبقرب البحيرات فلا اجده،
الان المادة قد غرته وذهبت به الى المدينة، الى الاجتماع والفساد والشقاء.
اطلبه في معاهد المعرفة وفي هياكل الحكمة فلا اجده،لأن المادة تلك التي ترتدي التراب،قد قادته الى معاقل الانانية حيث يقطن الانهماك.
اطلبه في حقل القناعة فلا اجده، لان عدوتي قد قيدته في مغاور الطمع والشراهة.
اناديه عند الفجر عندما يبتسم المشرق،فلا يسمعني،لان كرى الاستمساك قد اثقل عينيه.
أُداعبه في المساء اذ تسود السكينة وتنام الازهار ،فلا يحفل بي ،لان انشغاله بمآتي الغد يشغل ضميره.
حبيبي يحبني ،يطلبني في اعماله وهو لن يجدني ألا في اعمال الله.يروم وصالي في صرح المجد الذي بناه على
جماجم الضعفاء وبين وانا لا اوافيه إلا في بيت البساطة الذي بنته الآله على ضفة نهر العواطف.
يبتغي الحيلة وسيطا بيننا ولا اطلب وسيطا الا العمل المنزه ،العمل الجميل.
قد تعلم حبيبي الصراخ والضجيج من عدوتي المادة وانا سوف اعلمه ان يذرف دمعة استعطاف من عين نفسه ويتنهد تنهدة استكفاء.
حبيبي لي وانا له..من روائع جبران

كلمات من رمل و زبد

كلمات من رمل و زبد

رد: كلمات من رمل و زبد

رد: كلمات من رمل و زبد