انتهت امتحانات الموسم الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

انتهت امتحانات الموسم الأول والأولياء ينتظرون نتائج أطول فصل دراسي في السنة الدراسية بكثير من الآمال والصبر والتطلعات لمعرفة مستوى الدراسي لدى أبنائهم في جميع المستويات ولكن،هل يعرف الأولياء والتلاميذ أهمية النتائج سواء كانت ايجابية أو سلبية؟.

بطبيعة الحال قلة من الأولياء تحسن التعامل مع النتائج مهما كانت بطريقة سليمة تزيد من الثقة أبنائهم بأنفسهم وكذلك قدرتهم على تحصيل دراسي سليم في الموسم الثاني الذي يعتبر أصعب وأهم موسم عكس الموسم الأول والثالث لما فيه من أمور مختلفة .

سألخص بعض الأمور المفيدة في استقبال النتائج :

ربما جميع الأولياء انتظروا بشغف نتائج الامتحانات وشغفهم قد ينسيهم الحالة النفسية للتلميذ والطالب الذي هو الابن ولذلك يجب استقبال النتائج بنوع من الليونة والابتسامة محاولين رسم الأمل للطفل من اجل تدعيم الثقة بالنفس لدى الطفل في جميع مراحله الدراسية المقبلة وكذلك وضع نظرة لدى الطفل بان النتائج تخصه فقط بالدرجة الأولى وهنا الأمر مهم جدا

فكثرة التدقيق والقلق لدى الأولياء ترسم في ذهنه أن النتائج تهم والديه فقط وهنا الخطأ الكبير فقد يفقد الطفل حلمه في تلك المرحلة وتهتز ثقته بنفسه ويصبح فاقد الأمل ولا يفكر إلا في تحقيق رغبة والديه بخوف وقلق وتحت ضغوط نفسية كبيرة قد تعيقه مستقبلاً.

ربما يجب على الأولياء تسجيل السلبيات التي تم تحصيلها في الموسم الأول دون علم الابن من اجل تقويمها في المستقبل دون أي عوائق ولا حتى تأثير كبير عليهم..

والمهم أن نتائج الموسم هي تقويم حقيقي لمستوى التلميذ ولذلك يجب قراءة السلبيات بعناية كافية وسؤال ذوي الاختصاص في الأمور البيداغوجية والأخطاء في التحصيل الدراسي من اجل وضع خطة تعليمة تبدأ من المنزل على مراحل دون أن يحس بها التلميذ، ولكي تنجح الخطة يجب أن نستقبل نتائج الموسم الأول براحة وبساطة وسلاسة دون إظهار القلق ومحاولة إقناع التلميذ بمستواه الحقيقي وان أمكن رسم خطوات الثقة بالنفس بخطى ثابتة بإدراج أفكار التلميذ في خطته للتحصيل الدراسي بداية من الموسم الثاني كبداية حقيقية .

فالقلق وإبداء التذمر وغيرها من الأمور السلبية سيشعر التلميذ الذي هو الإبن بالذنب وهو في طور التعلم وكذلك تحسه بعدم فائدته في الأسرة وشعوره بالإحباط وكلها أمور سلبية تؤثر على نفسيته لمدة طويلة وعلى صحته الجسدية كذلك.

والمهم أن نتابع تلك الخطوات خطوة خطوة دون التأثير بفرط الاهتمام الذي ممكن أن يلاحظه التلميذ ، وسنلاحظ مدى تحسن المستوى ..كل هذا ينطبق على الأولياء في تلقي نتائج الموسم الأول للتلاميذ مهما كانت جدية أو حسنة أو متوسطة أو ضعيفة ونضع في أذهاننا أن الذكاء هو نفسه بين جميع الأطفال ولكن هناك من لا يعرف استخدام الذكاء ولا تساعده أمور كثيرة والاهم أن نترك التلميذ يرتقي بخطواته نحو مستقبله وهو أمر مهم سيقتنع به عبر مراحله الدراسية .