في لحظة ...تغير كل شيئ...

من طرف **الاطلال** الأحد 18 يناير 2015, 4:38 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يقول أحد أشهر رجال صناعة تنمية الذات ستيفن كوفي : كنت في صباح يوم أحد في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير..وآخرون في حالة استرخاء، كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء حتى صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار.

جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله ، كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ، بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراً للإزعاج ..ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً وهو يحافظ على إغلاق عينيه.....!!؟؟

لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد .. والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ....!؟ يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره : " التفتت إلى الرجل قائلاً : ... إن أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..وإني لأعجب كيف تصبر على كل هذا.!!؟ إنك عديم الإحساس ".

فتح الرجل عينيه ....كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف :
"نعم إنك على حق ...يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير وأظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً فاختاروا طريق الصخب ..!!"

يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري في تلك اللحظة؟؟ فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود ...قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟ إنني آسف ..... هل يمكنني المساعدة .....؟؟ لـقد ... تغيــر كل شيء في لحـظة !!.

دائماً هناك سبب خلف كل شيء غريب ، ودائماً سؤالنا لماذا أفضل من معاتبتنا قبل أن نعرف...

من طرف **ellabiba** الثلاثاء 20 يناير 2015, 4:18 pm

حيّاك المولى .
يبقى التّطلّع إلى جديدك أحد الحوافز الّتي تشدّنا إلى المنتدى يا أطلال .
ذكّرتني قصّتك هذه بحادثة حقيقيّة وقعت لإحدى المعلّمات ، إذ تكرّر منظر المئزر المتّسخ الّذي يرتديه تلميذ بقسمها ،
فخاطبته ذات يوم بلهجة قاسيّة صارمة مؤنّبة : أ أمّك ميتة لتأتيّني بهكذا مئزر ؟
فأجابها باكيا : أجل ، هي كذلك وزوجة أبي تأبى أن تغسله لي .
وفعلا كما تفضّلت : في لحظة ... تغيّر كلّ شيئ ، و لك أن تتصوّري مدى تأثّرها بإجابته ،
فردّت عليه أيضا باكيّة : أنا أمّك الثّانيّة ، أنا أغسله لك .
موقف يعجز المبدعون عن وصفه أوحتى تخيّله .
بكت المعلّمة أيّاما وشهورا : بل كلّما تذكّرت الحادثة .
تبقى الحياة بمواقفها المتنوّعة ومحطّاتها المختلفة خير مذكّر لنا بأنّنا بشر ،
قبل أن نعاقب أو نعاتب علينا التّريّث فقد يكون القاضي هو المحكوم ذاته .
بارك الله فيك .

من طرف **ellabib** الثلاثاء 20 يناير 2015, 4:48 pm

قصة كبيرة وجميلة دون شك

وما أكثر ماتحدث مثل هاته القصص في حياتنا اليومية

مواقف كهذه تربك الإنسان وتتجمد أطرافه وأعضاؤه

فلا يدري ماذا يقول أو ماذا يفعل

ومازاد هذه القصة جمالا وتأثيرا تلك القصة التي قدمتها (اللبيبة)

من واقع الحياة وما أقساه من موقف

فيا أيها الناس لاتستعجلوا وتريثوا في أحكامكم

فكم من حكم أصدرتموه أدمى القلوب وترك جروحا في النفوس هيهات أن تندمل

فعلا وراء كل شيء غريب سر كبير

شكرا أستاذة على الانتقاء المميز كعادتك

من طرف **الاطلال** الثلاثاء 20 يناير 2015, 10:07 pm

استاذة اللبيبة استاذ اللبيب باْي لغة اْشكركما و باْي نثر اْثني عليكما ضاعت مني الفصاحة خجلا من اطلالتكما البهية فشكرا
انتهت القصة .....و لكن لم تنته المشاعر المرتبطة بهذا الموقف في نفوسنا ........كم ظلمنا اْنفسنا حين ظلمنا غيرنا في الحكم السريع المبني على سوء الفهم دون اْن نبحث عن الاسباب التي ادت الى تصرف غير متوقع من انسان قريب او بعيد هذه القصة تذكرنا بحوادث كثيرة في حياتنا كنا في احيان كثيرة منها ظالمين و في احيان اخرى مظلومين .
اذن ما يهم في الامر هو ان لا نتسرع في اصدار الاحكام على الاخرين كمن يحكم على الكتاب من غلافه .
مع خالص الشكر

من طرف شيماء05 الإثنين 26 يناير 2015, 5:32 pm

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx toOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOP

في لحظة ...تغير كل شيئ...

في لحظة ...تغير كل شيئ...

رد: في لحظة ...تغير كل شيئ...

رد: في لحظة ...تغير كل شيئ...

رد: في لحظة ...تغير كل شيئ...

رد: في لحظة ...تغير كل شيئ...