المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzأنتَ أم أنتِ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنتَ أم أنتِ؟
أنتَ أم أنتِ؟
كان من ضِمنِ مَن قابَلتُهم ولَم أعرف اسماءَهم مِن قبل. حيّاني مِن الطرفِ الآخرِ مِن الطاولة من غَيرِ مُصافحة وجَلسَ مُقابِلي. حاوَلتُ أنْ أعرِفَ إنْ كانَ شابًا أو فتاة لأُقرِّرَ أيُّ ضمائر المُخاطَب أستعمل في الحديثِ مَعه.
فالجِسمُ رياضِيٌ ورَشيق، وشَعرُ الرأسِ قَصيرٌ وأنيق، والوَجهُ لِشابٍ أمردَ أو حليق، أو لِفَتاةٍ ابتعدت عن المساحيق، والصوتُ لا هوَ رقيقٌ ولا هو زَعيق، والبنطلون جينزٌ أزرقٌ لَيسَ فيه ضيق، والجزءُ الأعلى من الجسمِ أخفَته بلوزةٌ فضفاضة ذاتُ طاقيةٍ لها بريق. لا زرارات قميصٍ أسترشد باتجاه تزريِرها، ولا بنطال ظاهر جهة إقفاله لأن البلوزة الواسعةُ ذاتُ الأكمام أحكمتْ إخفاءَه، والحذاءُ الرياضي يَصلُحُ للجنسين على السواء. فَشِلَت مَعي كُل جُهودِ امتحان الهيئة، فقلتُ اسألُ عن الإسم مَعَ تجنبِ استعمالِ ضمائرِ المُخاطَب الدالةِ على التذكيرِ أو التأنيث.
أنا: هل مِن الممكن أنْ نَتَعرّفَ على الإسم؟
جليسي: اسمي أُميّة
فَقُلتُ لنفسي: أُميةُ بن خَلَف أم أُميةُ بنت قيس؟ فقلتُ سأسالُ عن المَدرسة لَعلّهَا تكونُ مدرسةَ سُكينة بنت الحسين للبنات أو مَدرَسةَ كلية الحسين للبنين، أو ما شابَه ذلك، مع الحرصِ على تَجنُّبِ ضمائرِ المُخاطَب.
أنا: التوجيهي من أيِّ مدرسة؟
جَليسي: من مدرسة اليوبيل.
أنا: ما شاءَ الله! مدرسةٌ مميزة للشباب والشابات المتفوقين.
جليسي: نعم كُلُّنا كُنا متفوقين.
فقلت لنفسي: لا بُدَّ من البحثِ عَن أسئلةٍ أكثرُ تَمييزًا دونَ أنْ أظهرَ بِصورةِ المُحققِ في مطاراتِ أمريكا.
أنا: ما هو التخصصُ الجامعي؟
جليسي: علمُ حاسِب.
أنا مُبتسمًا: من كان أكثر تفوقا في كُلّيتِكُم في علم الحاسب، الفتياتُ أم الشباب؟ وكنتُ أتوقعُ جوابًا مُنحازًا لأحد الطرفين مثل: الفتياتُ طبعا، أوالشبابُ بالتأكيد.
جليسي: الفتياتُ في الإمتحانات والترتيب والشبابُ في البرمجةِ والتطبيق.
أنا: نعم، أنا أيضا لاحظتُ ذلك مع بعض الإستثناءات.
أنا لنفسي: هل يمكن الإستعانة بصديق قبل أنْ أقعَ في المزيد من الضيق؟
وإذا بِفتاةٍ تدخل علينا لِتأخُذَ شيئًا نَسيَتهُ على الطاولة، فقالَت لجليسي: أميةَ أنا أبحثُ عَنكِ منذُ الصباحِ يا حبيبتي؟
أمية: سأراكِ بعد أن أنتهيَ إن شاء الله.
فقلتُ لنفسي: الحمدُ لله! هذا هو الصديق وقت الضيق الذي تمنيتُ الإتصال به للمساعدة ولم أعرفه من قبل. وحمدتُ اللهَ أنني لم أُبحر في الأسئلة أكثر مما فعلتُ، ولم أستعمل ضمائر التذكير والتأنيث في غَيرِ مَحلِّها تَجنُبًا للإحراج.
ثُمَّ تذكرتُ قِصةَ الحاكِمِ الذي أرادَ أن يُحرِجَ أحدَ وُزرائِهِ أمامَ الشُعراء والكُتّاب في مَجلِسِه وكان الوزيرُ يَلتَغُ بِحَرفِ الراءِ، فقالَ لَهُ الحاكمُ: هل تستطيع أنْ تتلوَ هذه الرسالة لمن في المجلس:
"أمرَ أميرُ الأمراءِ بحفرِ بئرٍ في الصَّحراءِ، ليشربَ منها الفقراء"
فببديهة الوزير السريعة وذكائه بدلها بالنص التالي:
"حَكَمَ حَكيمُ الحُكماءِ، بنبشِ جُبٍّ في البيداءِ، ليسقيَ مِنهُ الضُّعفاء"
فأُعجبَ الحاكمُ بجوابه ومدحه كل من في المجلس، ولو كنتُ على مستوى ذكاء الوزير وحضور بديهته لما تورطتُ هذه الورطة.
أسعد الله صباحَكم وملأ نهارَكم بصالحِ الأعمال.
- منقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان من ضِمنِ مَن قابَلتُهم ولَم أعرف اسماءَهم مِن قبل. حيّاني مِن الطرفِ الآخرِ مِن الطاولة من غَيرِ مُصافحة وجَلسَ مُقابِلي. حاوَلتُ أنْ أعرِفَ إنْ كانَ شابًا أو فتاة لأُقرِّرَ أيُّ ضمائر المُخاطَب أستعمل في الحديثِ مَعه.
فالجِسمُ رياضِيٌ ورَشيق، وشَعرُ الرأسِ قَصيرٌ وأنيق، والوَجهُ لِشابٍ أمردَ أو حليق، أو لِفَتاةٍ ابتعدت عن المساحيق، والصوتُ لا هوَ رقيقٌ ولا هو زَعيق، والبنطلون جينزٌ أزرقٌ لَيسَ فيه ضيق، والجزءُ الأعلى من الجسمِ أخفَته بلوزةٌ فضفاضة ذاتُ طاقيةٍ لها بريق. لا زرارات قميصٍ أسترشد باتجاه تزريِرها، ولا بنطال ظاهر جهة إقفاله لأن البلوزة الواسعةُ ذاتُ الأكمام أحكمتْ إخفاءَه، والحذاءُ الرياضي يَصلُحُ للجنسين على السواء. فَشِلَت مَعي كُل جُهودِ امتحان الهيئة، فقلتُ اسألُ عن الإسم مَعَ تجنبِ استعمالِ ضمائرِ المُخاطَب الدالةِ على التذكيرِ أو التأنيث.
أنا: هل مِن الممكن أنْ نَتَعرّفَ على الإسم؟
جليسي: اسمي أُميّة
فَقُلتُ لنفسي: أُميةُ بن خَلَف أم أُميةُ بنت قيس؟ فقلتُ سأسالُ عن المَدرسة لَعلّهَا تكونُ مدرسةَ سُكينة بنت الحسين للبنات أو مَدرَسةَ كلية الحسين للبنين، أو ما شابَه ذلك، مع الحرصِ على تَجنُّبِ ضمائرِ المُخاطَب.
أنا: التوجيهي من أيِّ مدرسة؟
جَليسي: من مدرسة اليوبيل.
أنا: ما شاءَ الله! مدرسةٌ مميزة للشباب والشابات المتفوقين.
جليسي: نعم كُلُّنا كُنا متفوقين.
فقلت لنفسي: لا بُدَّ من البحثِ عَن أسئلةٍ أكثرُ تَمييزًا دونَ أنْ أظهرَ بِصورةِ المُحققِ في مطاراتِ أمريكا.
أنا: ما هو التخصصُ الجامعي؟
جليسي: علمُ حاسِب.
أنا مُبتسمًا: من كان أكثر تفوقا في كُلّيتِكُم في علم الحاسب، الفتياتُ أم الشباب؟ وكنتُ أتوقعُ جوابًا مُنحازًا لأحد الطرفين مثل: الفتياتُ طبعا، أوالشبابُ بالتأكيد.
جليسي: الفتياتُ في الإمتحانات والترتيب والشبابُ في البرمجةِ والتطبيق.
أنا: نعم، أنا أيضا لاحظتُ ذلك مع بعض الإستثناءات.
أنا لنفسي: هل يمكن الإستعانة بصديق قبل أنْ أقعَ في المزيد من الضيق؟
وإذا بِفتاةٍ تدخل علينا لِتأخُذَ شيئًا نَسيَتهُ على الطاولة، فقالَت لجليسي: أميةَ أنا أبحثُ عَنكِ منذُ الصباحِ يا حبيبتي؟
أمية: سأراكِ بعد أن أنتهيَ إن شاء الله.
فقلتُ لنفسي: الحمدُ لله! هذا هو الصديق وقت الضيق الذي تمنيتُ الإتصال به للمساعدة ولم أعرفه من قبل. وحمدتُ اللهَ أنني لم أُبحر في الأسئلة أكثر مما فعلتُ، ولم أستعمل ضمائر التذكير والتأنيث في غَيرِ مَحلِّها تَجنُبًا للإحراج.
ثُمَّ تذكرتُ قِصةَ الحاكِمِ الذي أرادَ أن يُحرِجَ أحدَ وُزرائِهِ أمامَ الشُعراء والكُتّاب في مَجلِسِه وكان الوزيرُ يَلتَغُ بِحَرفِ الراءِ، فقالَ لَهُ الحاكمُ: هل تستطيع أنْ تتلوَ هذه الرسالة لمن في المجلس:
"أمرَ أميرُ الأمراءِ بحفرِ بئرٍ في الصَّحراءِ، ليشربَ منها الفقراء"
فببديهة الوزير السريعة وذكائه بدلها بالنص التالي:
"حَكَمَ حَكيمُ الحُكماءِ، بنبشِ جُبٍّ في البيداءِ، ليسقيَ مِنهُ الضُّعفاء"
فأُعجبَ الحاكمُ بجوابه ومدحه كل من في المجلس، ولو كنتُ على مستوى ذكاء الوزير وحضور بديهته لما تورطتُ هذه الورطة.
أسعد الله صباحَكم وملأ نهارَكم بصالحِ الأعمال.
- منقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاطلال- الشخصيات الهامة
-
1037
2376
3
24/12/2012
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
رد: أنتَ أم أنتِ؟
قرأت الموضوع وأنا أبتسم وأضحك تارة بيني وبين نفسي
كان جميلا فعلا
جمع بين الأسلوب الراقي والتحكم الجيد في الاستحواذ على عقل القارئ
واستدراجه ليصل معه لآخر الموضوع
ونجح معي فعلا
وتتبعت الموضوع لآخره
فكان تحفة في فن الكتابة ومتعة القراءة
وكانت خلاصة الموضوع
(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)
نعيش زمنا عجيبا وغريبا فعلا لافرق بين أنثى وذكر
ويتعذر أحيانا التمييز بينهما
فشكرا أستاذة على ذوقك الراقي وجمال ماتنتقين
ellabib- نائب المدير
-
1528
1874
135
23/03/2009
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
رد: أنتَ أم أنتِ؟
استاذ اللبيب انا ايضا اعجبت بمحتوى الموضوع و باسلوبه اللغوي المزخرف فتذكرت مقامات بديع الزمان الهمذاني وما حدثه به عيسى بن هشام الذي اشتهى الازاذ وهو ببغداذ وليس معه عقد على نقد...................كما تذكرت ابيات شعرية لابن الرومي عن الزخرفة في القول وحسن البيان
فِي زُخْرُفِ الْقَوْلِ تَزْيِينٌ لِبَاطِلِهِ وَالْحَقُّ قَدْ يَعْتَرِيهِ سُوءُ تَعْبِيرِ
تَقُولُ: هَذَا مُجَاجُ النَّحْلِ تَمْدَحُهُ وَإِنْ ذَمَمْتَ تَقُلْ: قَيْءُ الزَّنَابِيرِ
مَدْحًا وَذَمًّا وَمَا جَاوَزْتَ وَصْفَهُمَا حُسْنُ الْبَيَانِ يُرِي الظَّلْمَاءَ كَالنُّورِ
فِي زُخْرُفِ الْقَوْلِ تَزْيِينٌ لِبَاطِلِهِ وَالْحَقُّ قَدْ يَعْتَرِيهِ سُوءُ تَعْبِيرِ
تَقُولُ: هَذَا مُجَاجُ النَّحْلِ تَمْدَحُهُ وَإِنْ ذَمَمْتَ تَقُلْ: قَيْءُ الزَّنَابِيرِ
مَدْحًا وَذَمًّا وَمَا جَاوَزْتَ وَصْفَهُمَا حُسْنُ الْبَيَانِ يُرِي الظَّلْمَاءَ كَالنُّورِ
الاطلال- الشخصيات الهامة
-
1037
2376
3
24/12/2012
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي