قصتي مع ( 100 $ )

من طرف **ellabib** السبت 02 نوفمبر 2013, 2:08 pm

قصتي مع 100$

هذه قصة حقيقية جرت معي وماكنت لأقصها لولاالمعاناة التي رافقتها

شاءت الأقدار أن أفتح حسابا بنكيا بمبلغ (100$) في البنك الوطني الجزائريBNA

سنة 1998 أي قبل نحو 15 سنة على أمل أن أزور البقاع المقدسة فأحتاج له

ومرت السنون سريعة فحل عام 2013 وفي شهر(ماي)قررت أن أتصل بالبنك لأتفقد المبلغ المذكور ، وكانت الصدمة عندما لم أجد للمبلغ أثرا يذكر

فقررت الاستعانة بصديق يعمل في نفس البنك ولكن في فرع آخر فتدخل وبعد مشاورات وبحث استطاع أن يجد المبلغ الذي حول للأرشيف

وعندها قررت أن أسحب المبلغ فتقدمت للبنك

قال المدير : لقد عثرنا على المبلغ لكن للأسف لاأجد طريقة لدفعه لك

قلت : كيف ذلك؟ قال : لأن المبلغ مسجل بالدولارونحن لانتعامل بالدولار فقد ولى عهد الدولار ، نحن نتعامل اليوم بالأورو(€)

قلت : أين المشكلة؟ يمكن تحويل الدولار إلى الأورو

قال:أنا حديث العهد بالإدارة هنا ولم يسبق لي أن قمت بعملية من هذا القبيل لذا أعذرني وأرجو أن تمهلني قليلا لأتصل بالفرع الثاني لعلهم يزودونني ب (100$)

وبذلك ينتهي الموضوع

قلت : لابأس في ذلك

ورجعت إليه بعد أسبوعين على أمل أن أسحب المبلغ المذكور ، ولكن فوجئت به وهو يقول :للأسف ياصديقي لايريدون مساعدتي فرفضوا دفع (100$)

قلت له وما الحل إذن؟

قال : أمهلني فترة أخرى سأحاول ربما أستطيع إقناعهم

قلت له : لامشكلة في ذلك سأعود لك في وقت لاحق

وجاء شهر (جوان) فاتصلت بالمدير من جديد

قلت : هل من جديد سيدي؟

قال : للأسف لاجديد

قلت : كيف ؟

قال : إنهم يتماطلون ويتهربون وباختصار لايريدون الدفع لي

قلت: وما الحل؟

قال : أمهلني بعض الوقت وسأجد حلا لهذه المشكلة

قلت : لماذا كل هذا (الماراطون) ؟ قال : ماذا تعني؟

قلت : المسألة بسيطة جدا في اعتقادي ، قال : كيف؟

قلت : قم بتحويل المبلغ إما إلى (الأورو) أو إلى(الدينار) وتنتهي المشكلة

أجاب المدير : لم يسبق لي أن أجريت مثل هذه العمليات منذ بداية عملي وأنا أتعامل مع (الأورو) فقط

قلت : حتى وإن لم تتعامل فإن المنطق يقول هذا

قال لامجال للمنطق هنا ، أنا أحتاج لسند أعتمد عليه في تعاملاتي المالية

تذمرت وقلت له : طيب وما هو الحل الآن؟

قال : أعطني مزيدا من الوقت لأسأل الوصاية

قلت : سأتصل بك لاحقا

عادة ما أعاود الاتصال بالمدير بعد أسبوعين أوثلاثة لأعطيه المزيد من الوقت

حتى لاتكون له حجة الوقت

انتهى شهر (جوان)دون أي تقدم يذكر لهذه المشكلة (العويصة) في نظر السيد المدير ، ومع حلول شهر (جويلية) اتصلت مجددا بالبنك على أمل أن يكون هناك جديد وبمجرد دخولي البنك استقبلتني إحدى الموظفات هناك بابتسامة وهي تقول لي (يمكنك أن تترك لي وصلا للمبلغ ونسخة من بطاقة التعريف ورقم هاتفك ) وسأتصل بك مباشرة بعد أيام بعد أن ننهي العملية

تبسمت وقلت لها أمتأكدة أنت بأن العملية وصلت لآخرها ؟

قالت : نعم ، قلت لها : نحن على أبواب رمضان وأرجو ألا تنسيني

قالت : لاتخف إطمئن

خرجت وكلي تفاؤل بأن هذه (المشكلة العويصة) حسب تقدير السيد المدير ستشرف على نهايتها بعد أيام

انتظرت الاتصال (أسبوعا ، أسبوعين ، ثلاثة ،أربعة) لكن دون جدوى

راجعت نفسي واتهمتها بالتسرع وقلت لعل الصيام كان حائلا دون القيام بذلك ، ربما انشغال السيد المدير وموظفيه بالصيام والقيام كان مرهقا لهم فلم يستطيعوا التوفيق بين قضاء حاجات الناس وحاجات رب الناس لذا يجب أن أصبر إلى ما بعد عيد الفطر وأتصل بالمدير والموظفة التي وعدتني ، وكان الأمر كذلك ، مر شهر رمضان وأسبوع بعده وقررت أن أتصل من جديد

نحن الآن في شهر(أوت) اتصلت بالبنك من جديد وعندما سألت عن السيد المدير قيل لي إنه في عطلة وسيعود للعمل بعد أسبوع وعندما سألت الموظفة التي وعدتني بحل المشكلة لماذا لم تتصل بي ؟ قالت لي: يؤسفني ذلك لأن المدير قرر أن يتولى الموضوع بنفسه

تذمرت كثيرا ولم أجد سوى أن أصبر وانتظر المدير إلى أن يعود من عطلته

وفعلا بعد أسبوعين اتصلت بالبنك وقد نفد ما عندي من الصبر

سألت هل رجع المدير من عطلته؟

قال لي الموظفون : نعم هو في مكتبه

ورحت أتحدث بصوت جهوري ليسمعني الجميع وانا أقول :

ياللعجب كيف لبنك مثل (البنك الجزائري)BNA العملاق يجد صعوبة في صرف (100$)؟

إذا استدعى الأمر فسأتصل بالأمم المتحدة أو البنك العالمي أطلب منهما التدخل لحل هذه المشكلة العظيمة

كنت أتكلم وقد استولى علي الغضب وتذكرت قول الإمام الشافعي رحمه الله (من استغضب ولم يغضب فهو حمار)

كان الموظفون يبتسمون وعرفت من حركاتهم وابتساماتهم أنهم يشاطرونني الرأي ويتأسفون لمثل هذه التصرفات اللا مسؤولة من قبل بعض المسؤولين

وعندما دخلت للمدير وقبل أن أجلس بادرني بقوله للأسف لا جديد في الموضوع

قلت لقد طلبتم مني قبل نحو شهر أن أترك لكم الوثائق المطلوبة ورقم هاتفي على أمل أن تسوى هذه المشكلة قريبا وتتصلوا بي فماذا حدث؟

قال لي: للأسف كنت أتوقع الحصول على سند يسمح لي بصرف المبلغ لك لكن خاب ظني ولم أتمكن من ذلك

قلت له والآن ما العمل؟

قال أمهلني لأتصل بالإدارة الوصية بمدينة (سطيف) فالحل بأيديهم

قلت لا خيارأمامي وأنا بدوري سأتصل بالإدارة المركزية للبنك الجزائري على مستوى الوطن لأحكي لهم قصتي العجيبة مع (100$)

وفعلا بمجرد خروجي من البنك بحثت عن البريد الإلكتروني للمدير العام للبنك الجزائريBNA وقمت بمراسلته ، وكذلك المفتش العام للبنك الجزائريBNA

وانتظرت أسبوعا وأسبوعين وثلاثة وأربعة على أمل أن أجد جوابا من الوصاية

لكن للأسف خاب ظني وتأكدت أن سرطان هذا الوطن موجود في (رأسه) لافي أطرافه

تأسفت كثيرا ومع دخول شهر (أكتوبر) قمت بالاتصال بالمدير لعل الوصاية من (سطيف) اتصلت به وأمدته بالحل لهذه (المشكلة العظيمة)

لكن بمجرد دخولي له بادرني بقوله للأسف ياصديقي لم يعبؤوا بمراسلتي لهم ولم يردوا علي ......!!

صراحة بلغت حدا من الغضب واليأس والتذمر ماجعلني أصوم عن الكلام

خرجت والحيرة تملأ قلبي وعقلي وهو يقول لي بعد أيام يمكن أن نجد الحل

ترى ماذا يجري في وطني ؟

من هؤلاء الذين يعرقلون شؤون الناس؟

يقولون أنهم مسلمون ويصومون ويحجون هل هناك مسلم يرضى أن يكون سببا في عرقلة شؤون الناس؟؟

إذا كانت هذه (100$) ولم تجد لها حلا في (نصف سنة)

فكيف بمن لهم مشاكل حقيقية وكبيرة ؟؟؟

أكاد أدعو بمادعا به نوح عليه السلام عندما يئس من قومه وهو يقول (رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا .....) وأنا أقول (رب لاتذر على الأرض من هؤلاء ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولن يلدوا إلا فاسقا مكارا)

ألا قبحهم الله وساء مايفعلون

السلام عليكم أستاذي :
لقد قرأت قصتك و أحسست بالضغوطات التي مررت بها
و الله ما حيرني : كيف لمؤسسة كهذه لا تستطيع ايجاد حل بسيط كهذا ؟
أكل هذه العولمة التي وصل إليها العالم اليوم و لا يوجد حل لمبلغ بسيط و في دولة كبلادنا .
انه أمر عجيب فعلا.
أقترح عليك: أن تتصل بالأمم المتحدة سوف تحل المشكلة.
أو بالجهات الخاصة بتحويل الدولار لعلها تجد حلا لذلك .
هل صار الدولار غير معترف به دوليا ؟
المهم عليك بالتحلي بالصبر و الابتعاد عن القلق
الادارات اليوم :ان لم تتحكم في اعصابك تصاب بالسكري
اتمنى أن تحل مشكلتك عن قريب ان شاء الله

وفقك الله و حفظك من كل سوء

من طرف **ellabib** الثلاثاء 05 نوفمبر 2013, 4:43 pm

مرحبا بالأستاذة القديرة (عذاب)

وعافاك الله وأهلك من كل عذاب

جاء في الحديث الشريف (إذا وسدت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة)

وها أنت ترين حيثما وليت وجهك بيروقراطية قاتلة وضمير إما ميت أو يحتضر

لاأنكر أنني لم أكن أعير هذه الأمور أهمية من قبل

لكن مع مرور الأيام وزيادة ضغوط الحياة لم أعد أتحمل

خاصة إذا تعلق الأمر بأمور بسيطة مثل هذه

لهذا رأيتني منفعلا وساخطا

لو اطلع بعض أهل الغرب على حالنا هذا لولوا فرارا ورعبا

أشكرك كثيرا أيتها الفاضلة على مداخلتك

من طرف **ellabiba** الأربعاء 06 نوفمبر 2013, 12:45 pm

حيّاك المولى .

قد لا أرقى لأن أكون ناصحة لأمثالك ،ولكنّ الحياة علّمتني أنّ :

لا شيء يستحقّ العناء مادامت النّهاية موت وفناء .

شكرا لمن نجح في إثارة المحيط ، وإذابة الثّلج عن جبل :فوجي ياما .

من طرف **ellabib** الخميس 07 نوفمبر 2013, 8:18 am

مرحبا باللبيبة

صارت إطلالاتك علينا مثل إطلالة هلال رمضان فما الخطب يالبيبة؟

لاأنكر أنني فوجئت بمداخلتك

ماهكذا عودتنا أيتها القديرة ، وماهكذا تعقب اللبيبة

وأنا أقرأ تعقيبك المقتضب شممت رائحة دخان ينبعث من نفس تحترق

فاللهم اجعلها سحابة صيف

لن أعلق عن الموضوع لأن هناك ماهو أهم منه

هو صحتك وسلامتك أيتها المحترمة

عودي أيتها الوردة إلى نضارتك واملئي هذا الفضاء بعبيرك وجمال وسحربيانك

لاتستسلمي لعواصف الحياة

وتشبثي برب العواصف

وليكن لك في صاحب الحوت عبرة وآية

يوم نادى في الظلمات (لاإله إلا أنت سبحانك إتي كنت من الظالمين )

فكشف الله مابه من غم

وكذلك ينجي المؤمنين

حفظك الله وعافاك من كل سوء أيتها الفاضلة

من طرف **manessa** الجمعة 08 نوفمبر 2013, 10:51 am

طاب صباحك سيدي اللبيب

قرأت قصتك إلى نهايتها مع أنني كنت شبه متأكدة منها

لأن مثيلتها حدثت معي يوما ما لكن في شكل آخر وقد طلب مني وقتها ترك نسخة من بطاقة التعريف ورقم الهاتف

لكن لاجديد بعدها لثلاث سنوات، لكني ذهبت مرة واحدة فقط ومن خلال الرد في تلك المرة علمت أن ذهابي كعدمه

بل قد يكون عدم ذهابي أفضل لي لأن الحال تقريبا واحد في مثل هذه الحالات

بعكس لو كان المطلوب أن يؤخذ منا فهنا لا نسيان ولا انقطاع أمل ممن يطالبون بما لدينا

أعجبني صبرك كثيرا

تأكد أنه وإن ضاع منك شيء عند الناس فهو محفوظ عند إله الناس

خاصة أن نيتك كانت زيارة البقاع المقدسة

من طرف **ellabiba** السبت 09 نوفمبر 2013, 12:59 pm

حيّاك المولى .

ممّا لا شكّ فيه مشاطرتك الرّأي لي في كون : الحياة بلا صديق صدوق لا معنى لها .

شكرا لاهتمامك وانشغالك .

ولكن يا أستاذ :

قد نلهو غير آبهين بشيء في صغرنا ، وتسطو صفعات الزّمن على العمر ويأبى الواقع محوها ولا ترضى بتلاشبها منه .

ألست معي في كوننا :

شربنا أقداح رؤى ورديّة فثملنا

وسبحنا بين طيّات الحبّ والهوى فحلمنا

ساقنا الخيال إلى قصور العشّاق فدخلنا

تسامرت قلوبنا ، تزاوجت أرواحنا فأملنا

أن لا نصحو من نشوة الولهان المتيّم وغفلنا :

على أنّ الزّمن يمضي ، ولا لحظة توقّف يمهلنا

ويجبرنا على الاعتراف بكلّ مرارة : أنّا كبرنا

من يمحو ما رسم الدّهر على الوجنتين من قسمات ؟

من يعيد أيّام الصّبا .. المرح .. وتلك الضّحكات؟

من يلمّ من البساتين باقات ؟ من يشكّل عقودا بتلك الماسات؟

...

هيهات ثمّ هيهات..كبرنا ولم يبق من الحياة أكثر ممّا فات

هي خواطر سكنت ذهني نقلتها إليك .

أدامك الله خير عارف بأحوالي وخير عون لي .

.

من طرف **ellabib** الأحد 10 نوفمبر 2013, 7:53 am

مرحبا (مانيسا) افتقدناك لأسابيع

حتى ذهبت بنا الظنون مذاهب شتى وزادت تساؤلاتنا وحيرتنا

والحمد لله ها أنت تشرقين علينا كشمس بعد غيوم ملبدة

صراحة هناك أشخاص يتركون فراغا كبيرا بعد غيابهم

وأنت واحدة منهم

جاء في مداخلتك (أعجبني صبرك كثيرا)

والله لقد جاهدت جهادا مرا من أجل أن أظل صابرا

لكن كما قالت كوكب الشرق (للصبر حدود)

أنا أفكر الآن أن أنتقل للمرحلة الثانية التي تأتي بعد الصبر الطويل

لقد نفد كل ماعندي من صبر

للأسف هناك بشر لاتحلو لهم الحياة إلا على آلام ومعاناة وأشلاء الآخرين

شكرا سيدتي حفظك الله ورعاك وحقق آمالك

من طرف **ellabib** الأحد 10 نوفمبر 2013, 8:21 am

لاأخفي عليك سرحت بعيدا وأنا أقرأ مداخلتك

تاهت بي الدروب وزادت حيرتي من هذه الكروب

ورحل بي خيالي لسنوات طويلة خلت

كان لك نفس الإيقاع

تعزفين وتبدعين فيضحك من حولك

لأنهم لم يستوعبوا تلك السنفونية الرائعة

فهم معذورون لأنهم لايرون من الحياة إلا ظاهرها

لكن للأسف ها أنت تمزجين ذلك الإيقاع ب (الناي) الحزين

فجاء موحشا مرعبا

كيف لاوأنت تقولين :

من يمحو ما رسم الدّهر على الوجنتين من قسمات ؟

من يعيد أيّام الصّبا .. المرح .. وتلك الضّحكات؟

من يلمّ من البساتين باقات ؟ من يشكّل عقودا بتلك الماسات؟
...
هيهات ثمّ هيهات..كبرنا ولم يبق من الحياة أكثر ممّا فات

إيقاع رائع حقا رغم أنه مشحون بالأسى و الألم
لكنها سنة الحياة وكل شيء إلى زوال
ودوام الحال من المحال أيتها اللبيبة
كان الله معك وحفظك من كل سوء

من طرف **ellabiba** السبت 16 نوفمبر 2013, 10:15 am

حيّاك المولى .

مازالت الدّنيا بخير يا لبيب ، وهذا سبب عودتي للكتابة في موضوعك .

قصدت العاصمة لزيّارة أخي المريض ـ شفاه الله ـ بالمستشفى العسكري ـ عين النّعجة ـ وبعد فراغي من الاطمئنان عليه هممت

بالمغادرة .

وإذا بشاب وسيم ، طويل القامة ممشوق القوام ـ ذو مركز هام ـ يدنو منّي مبتسما ، ألقى عليّ السّلام فرددت ، وكم كانت حيرتي

بالغة عندما طلب منه زوجي أن يعانقني ، ففعل بحنان وحرارة زادت في شدّة ذهولي ، فسألت :

من أنت ؟ ردّ : أنظري وأجيبي بنفسك.

فقلت : لم أعرفك ( وللعلم أنّه لم يرفع عينيه في وجهي من فرط الاستحياء ، وكانت يداه مطويّتين ) .

قال : أنا تلميذك فلان ، وقد درّستني عندما كنت في السّنة الثّلثة ابتدائي ، وعندما قرأت اسم المريض ، علمت أنّه أخوك ، فبقيت

أترقّب مجيئك لأراك .

قلت : والّذي خلقك ، لم أعرفك ، كنتم صغارا ، والآن أنت اللّهمّ بارك تغيّرت وصرت رجلا ، والحمد لله إذ رأيتك هكذا .

قال : هذا بفضل الله وفضل تعليمك .

( لو تعلم يا لبيب كم خفق قلبي من فرحتي بشهادته ساعتها أحسست أنّ الدّنيا لا تسعني من شدّة الغبطة والسّرور )

جلسنا وتحادثنا عن أحواله ، فأخبرني عنه وعن بعض أصاحبه ممّن درسوا معه عندي والمستوى العلمي الرّاقي الّذي بلغوه ، وختم

قائلا : مازلنا كلّنا نحبّك يا معلّمتي .

رافقني إلى باب الخروج واضعا يده على كتفي و بادرني : سآخذك في نزهة .

قلت لا ، أنا متعبة . قال : الآن أنا من يتحكّم .

جلنا بسيّارته الشوارع والمحلاّت ، واقتنى لي هدايا ، وآخر محطّة أخذني لها : مقام الشّهيد و ريّاض الفتح .

ومن ومحاسن الصّدف رأينا فوج تلاميذ ترافقهم معلّمتهم ، فذهب إليهم وأخبرهم بأنّي معلّمته ، فاندهشوا وأعجبوا بالأمر .

أعرفك لبيبا يا لبيب فأجبني :

هل 100 دولار تشتري لك قلبا كهذا الّذي حدّثتك عنه ؟

كم قلبا في مشوارك المهنيّ شكّلت ؟

كم قلبا كهذا مازال يحبّك ويحترمك ؟

كم قلبا يتوق شوقا لمرآك وملقاك ؟

لا تذهب نفسك حسرات على الفاني ، فداك ملايين القلوب تحبّك وتغنيك ، فأنت منبعها و أسوتها الحسنة .

أدامك المولى لنا يا تاج أخلاقنا .

من طرف **ellabib** الأحد 17 نوفمبر 2013, 7:41 pm

صراحة لقد أبهرني ردك أيتها اللبيبة

ولعل أجمل مافيه تلك الصراحة واللقاء المثير بينك وبين تلميذك بالأمس

لهذا لاأخفي عليك قرأت مداخلتك مرات عدة

وفي كل مرة أزداد إعجابا بها

هاأنذا في غمرة إعجابي بمداخلتك قد نسيت أهم شيء

ألا وهو الدعوة بالشفاء لأخيك المريض

فاللهم شفاء لاسقم بعده يارحمان يارحيم

مهما حاولت أن أجاريك في مداخلتك هاته فلن أستطيع

أتعلمين لماذا؟

لأن العفوية التي تميزت بها وصدق المشاعرفيما خطته أناملك

لم يتركا لي مجالا لأضيف شيئا ذا قيمة

لم تعد هناك أية أهمية ل(100$ )

أمام سلاسة وعذوبة كلماتك الصادقة

فعلا لاشيء يضاهي أبدا تلك السعادة التي عشتها

وأنت تكتشفين أن هذا الذي أمامك هو واحد ممن غرست غرسهم

وبذرت بذورهم يوما ما وألقيت بهم في خضم الحياة

لاشيء يعادل تلك اللحظات فعلا

خاصة عندما نقابل أمثال هذا الكبير الذي لم ينكر الجميل

فعلا ماذا تساوي (100$)أمام موقف كهذا؟؟

طوبى لمن زرع وأحسن الزرع

وطوبى لمن بنى وأحسن وأتقن البناء

بورك فيك أيتها الفاضلة

وأجدد رجائي بالشفاء لأخيك

وحفظك الله وأسرتك من كل مكروه سيدتي

من طرف **همة** الإثنين 17 فبراير 2014, 8:25 pm

وأنا أتجول بين موضوعات المنتدى لفتت انتباهي هذه القصة لا اخفي عليك سيدي أني ضحكت كثيرا وتحسرت كثيرا ضحكت على الوضع المزري الذي وصلنا إليه من وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب ضحكت على المدير المثقف عندما قال لك انه جديد في العمل زاد الطين بلة ضحكت عن الجهلاء الذين صاروا يسيرون النوابغ في بلادنا . وتحسرت على حالك وأنت لاحول لك ولا قوة بينهم رأيت فيك صبر سيدنا أيوب مع المرض والابتلاء عرفت انك انسان هادئ جدا عند المحن حتى عندما غضبت غضبت بحلم وتعقل لانك صبرت حتى حال الحول . قمة في الاخلاق.وكظم الغضب كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب .و الصرعة تعني الذي يصرع غيره بقوة و يغلبه و-تختلف درجات الناس في الثباب وضبط النفس أمام مايثيرهم من الأحداث التي تصدفهم فمنهم من تستخفه الأمور التافهة فيسرع إليه بالغضب و التوتر ومنهم من تستفزه الأمور الشديدة فيلقاها بالعقل و الحلم و الإنارة فضبط النفس و التحكم في غريزة الغضب دليل قدرة محمودة و تماسك كريم و له جزاء عظيم عند الله. وأنت سيدي من الصنف الثاني . لكن بقي شيء لم تخبرنا به في قصتك .لم تكمل هل فرجت ام ......... " .

من طرف **ellabib** الثلاثاء 18 فبراير 2014, 2:42 pm

لاأخفي عليك ياصاحبة الهمة أنني سررت كثيرا لتعقيبك

سررت لأنك أعدت بعث الموضوع من جديد إلى الواجهة بعد أن كان في عداد المواضيع التي تحال إلى الأرشيف

وسررت مرة أخرى لردك الجميل الذي كان عنوانه الابتسامة الدائمة وأنت تقرئين الموضوع

بدوري لاأخفي عليك ابتسمت طويلا وأنا أقرأ تعقيبك الجميل ، ولعل أجمل مافيه أنه كان يتسم بالعفوية

والتلقائية بعيدا عن أي تكلف

لقد سرني جدا أنك شبهتني بأيوب - في صبره - عليه وعلى نبينا السلام ، لكن هيهات هيهات

كان يضرب بي المثل في الصبر ذات يوم لكن الآن (طفح الكيل) ولم يعد للصبر مكان في دنياي

وإن كان هناك من صبر في الموضوع فهو من باب (مكره أخاك لابطل)

للأسف الشديد إن أحوال أمتنا تسوء يوما بعد يوم وماهو مؤسف أكثر أن المتسببين في ذلك

أناس يقال أنهم (مسلمون)

لقد ضاعت الأمة ومازالت كذلك عندما وسدت الأمور لغير أهلها وتلك لعمري من علامات قيام الساعة

كما أخبرنا بذلك الرسول (صلى الله عليه وسلم)

أما عن سؤالك الأخير :

لكن بقي شيء لم تخبرنا به في قصتك .لم تكمل هل فرجت ام ......... " .

فأقول : الحمد لله لقد فرجت قبل نحو ثلاثة أسابيع من الآن

وفي الأخير لايسعني إلا أن أشكرك أيتها الفاضلة على الاهتمام

وهمتك وغيرتك راجيا من الله أن يحقق آمالك

ودمت بألف خير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف **همة** الثلاثاء 18 فبراير 2014, 4:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحمدلله على سلامتك طال غيابك يا استاذ المنتدى وغابت معه تعقيباتك الرائعة للمواضيع .تواضع منك في ابعاد صفة الصبر عنك لكنها تبقى ملتصقة بك في نظري. تاسفك على حال الامة وما آلت اليه من تخلف هو شيئ طبيعي ينبع من كل نفس مؤمنة طيبة وكما قلت هذه علامات الساعة لان مايحدث اليوم والغد اخبرنا به محمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة .وكم اسعدني انها فرجت أخيرا . ....

من طرف **حُسْنَى** الجمعة 15 أغسطس 2014, 8:06 pm

وأنا أتطلع إلى مواضيع المنتدى شدني العنوان فدخلت

وبينما أقرأ الموضوع تبادلتني المشاعر المختلفة والمتناقضة

الموقف يدعو للغضب ولكن تعليقات الأستاذ اللبيب جعلت منه موقفا طريفا يدعو للابتسام و الضحك

ثم زاد المتعة تعليقات الأخوات

وكانت مداخلة الأخت اللبيبة قمة المتعة

خصوصا حين حكت عن لقائها بتلميذها القديم

أستاذ اللبيب، لا تجزع مما حدث فليست هذه حادثة استثنائية

لقد تعرضت أختي لحادثة مشابهة

ضاع منها ما يساوي مبلغ 100 دولار ولم تستطع استرداده

وقد نسيت المبلغ واستسلمت لعدم امتلاكها للنفس الطويل الذي امتلكته

ثم هاهي الآن تعاني في حادثة أخرى من صعوبة استرداد مبلغ كبير هذه المرة

كنت في البداية وكيلتها فتنقلت عدة مرات إلى العاصمة لأحصل عليه

ولكنهم في كل مرة يختلقون عذرا

وفي كل مرة يطلبون وثائق أخرى

حتى ضقت ذرعا فنفضت يدي من الموضوع

ثم كلفت شخصا آخر فلم يفلح بدوره

ثم أتت بنفسها من بلد المهجر

وأعادت نفس الماراطون الذي قطعته من قبل

ولازالت تنتظر ...

هذه عقلية إداراتنا المتخلفة

جفاف في المعاملة وعدم رعاية مصالح الناس

وصدقت حين تساءلت هل هذه تعاملات أناس مسلمين يصلون ويصومون

فلعمري لن ينصلح حالنا ما دمنا لا نقيم الدين في معاملاتنا وفي إداراتنا

وأخيرا أشكرك أخي وأستاذي اللبيب على موضوعك الرائع بكل معنى الكلمة

من طرف **ellabib** السبت 16 أغسطس 2014, 12:16 pm

مرحبا بالأستاذة حسنى مجددا

هاأنت تبعثين الموضوع من جديد لتذكريني بمأساة الإدارة

ومافوجئت به اليوم من خلال قراءتي لتعقيبك أن هموم ومشاكل

العالم العربي والإسلامي واحدة من (طانجا عندكم إلى جاكرتا)

ولاأدري ماالسر في ذلك

حتى أنني تنتابني أحيانا تساؤلات غريبة جدا

لماذا هذه الهموم والمآسي المتعاقبة على المنتمين للإسلام منذ القدم؟

لماذا تتقدم وتزدهرالأمم بينما نحن نتأخرا يوما بعد يوم ؟

لماذا كل العالم في سلام إلا بلاد المسلمين لانسمع إلا القتل والتشريد والظلم في كل مكان؟

لماذا تعج بلاد المسلمين بعشرات الآلاف من المساجد

التي لاتفتأ تذكر وتنصح وتعظ المصلين ومع ذلك الفساد يتنامى يوما بعد يوم؟

بينما نجد العالم الغربي لايملك من المؤسسات الواعظة مثلنا شيئا

ومع ذلك هو في تطور وتقدم وأخلاقه في رقي دائم ؟؟

لاأخفي عليك أستاذة أنني أحيانا أقول هو قدرنا ولامفر منه

وأحيانا أقول لالالالا ، لايمكن أن يكون الأمر كذلك

صراحة شيء محير وغريب جدا

هل تستطيعين أن تقولي لي لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟؟؟

أشكرك أيتها المحترمة على اهتمامك بالموضوع

قصتي مع ( 100 $ )

قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )

رد: قصتي مع ( 100 $ )