إلى الجندي المجهول ... معلم الابتدائي الأمين ..

سيّدي الفاضل:


عهدي بمنتداكم حديث، وآماليّ فيه التّحديث، ولكن أخش أن يردعني هكذا حديث.


أيّها الإداريّ المميّز:


إنّ من ينعت المعلّم بهاته الأوصاف، ويرقى به إلى تلكم المصاف، لا يكون مجحفًا في حقّه نهاية المطاف.


يا من وجّهتَ له رسالة:

اعلم أنّ معلّمي أوّل من أكسبني ثقة بالنّفس، وعمل أن يكون غدي مغايرًا لأمسي بما أرسخ من مفاهيم ساميّة في نفسي.

إليك منّي عن معلّمي:


ما همّه يومًا أجرهم، ولا حزّ في نفسه تجاهلهم، ولا كان ممّن ينتظر حوافزهم وجوائزهم


إليك منّي إلى معلّمي:


لستُ من صلبك ولا من باقي أهلك، ورغم ذلك تفانيتَ في اجتهادك، و وهبتني عصارة عقلك وخلاصة تجاربك، وزيّنت نفسي بتعاليمك وقيّمك.
سأحفظ ذكرك ونبلك، ولو كان الانحناء لغير الله لسجدت لك، وإن رغبت هانت الرّوح فداءك، لأنّك طوّقتها بفضلك.

سيّدي الفاضل:

ارتأيتَه الجنديّ المجهول

ورُمتُه بعد إذنك:

الخيّر الخجول

يحجم القلم ويُعلن عن تمرّده لا لقلّة حبره أو لجفافه ولكن

لحيائه وعجزه عن الإسهاب في مدح المعلّم ووصفه.

لا يُلامُ القلمُ ومعذورٌ الكلامُ، فالمعلّم هو الأسمى بين الأنام، ولو

لم يكن من الله عذاب وخصام، لقلت هو للأنبيّاء الأسوة

والإمام ولذلك:

تحيّة أهل الجنّة لهم وسلام، بدءًا بمن شدّ يدي لأثبِّتَ على

الأرض الأقدام، وانتهاءً بمن كان سببًا في معرفتي بكم

آملة أن لا يكون الأخير في تعليمي و الختام.

سيّدي الفاضل

بعد إعمال الفكر وإمعان النّظر:

يبقى رزق المعلّم بيد من له الأمر والتّدبير، لا على من ملك الرّاتب وتفنّن في الشّحّ والتّقتير.
و أقسم لك بالّذي فتق الحبّ والنّوى، وألهم نفسك الطّاعة والتّقوى، وسمع منك الدّعاء والنّجوى،أنّ المعلّم بنبله هو الأقوى، لأنّه لم يستبدل ما هو خير بالّذي هو أدنى، فأجر الوظيفة يفنى، وأجر الله هو الأبقى،
فمرحى لهكذا أجر مرحى.

شكراعلى الطرح
الجندي المجهول عطاءه لا حدود له

ويكافح بالعلم لاجل انتاج جيل مسلح بالعلم والمعرفة والصحة الجسمية والنفسية

وان يكون مواطن صالح .ويكون بمثابة مساهمة في احداث التغيير الذي يؤدي الى تقدم النجتمع

وتطويره.

والجندي كالمزارع الذي يزرع الارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها

:sleep:

جميل جدا ان نحفظ جميل من علمنا و نذكر خير من درسنا

معلمي الابتدائي هم اساس المجتمع فمن غيرهم اين نحن؟؟

من علمنا و من سعى لتربيتنا؟؟

من المفروض ان يكون المعلم فخر المجتمع لكن هيهات ان يحدث هذا في مجتمع يعشق المادة

اساس كل علم و منبع كل فخر معلمنا

ليتني اعود يوما الى المرحلة الابتدائية لاقبل جبين معلمي و اعتذر عن كل خطأ بدر في صغري و اشكره عن تعبه لاجلي

لكننا لا نعرف قيمة الاشياء حتى نفقدها

من علمني حرفا صرت له عبدا

لولا معلمي الابتداء لما وصلنا الى ماوصلنا اليه

فتحية شكر و عبارات تقدير لا تفيهم حقهم

لا يسعنا الا ان نقول لكل معلم

حفظك الله و رعاك،و من حوض النبي سقاك