أي علاقة أصبحت تربط بين المدرس وتلميذه؟

بارك الله في صاحب الموضوع وناقله
إنه حقا صراع بين جيلين أختلفا أختلافا كليا نتيجة الفلتان الأجتماعي الذي حدث ابان التسعينات
وما تلاه بعد مركزي التجارة العالمي والحرب التي شنها الغرب عامة وأمريكا خاصة على المسلمين واجبارهم على تغير منهجهم التعليمي وأبعاد النشء على التربية العقائدية التي تتحكم فيه راشدا كما أن الأنفتاح الذي حصل في جميع مناحي الحياة وتحرر الأسرة من ضوابط التقاليد والوازع الأخلاقي شتت أفراد المجتمع الصغير ومنه الأسرة الكبيرة
اننا نعيش زمن الردة بجميع سلبياته رغم تظاهرنا العكس وما نلاحظه يوميا ونلمسه من خلال مظاهر كثير تنبئ بمستقبل ليس لنا فيه الى التبعية والذوبان وأنحلال أكثر
ولكن يبقى الأمل في هبة تحي الهمة التي عشناها في شبابنا لنبني مستقبلا زاهرا لشباب الغد

كما تعودنادائما مواضيع مميزة

من طرف المميز

شكرا للتطرق مثل هذه المواضيع



:sleep:

يعد المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية ، فإذا كنا نعتبر الطالب في التربية الحديثة هو محور العملية التعليمية ، فإن المعلم الناجح هو الذي يدير دفة هذه العملية بالطرق المناسبة التي تحقق الأهداف المخطط لها.
ولا أحد ينكر فضل المعلم ليس فقط في تربية عقل الإنسان ، وإنما إخراج كل ما في هذا العقل من إبداعات وابتكارات لكى تكون بمثابة مساهمة في إحداث التغير الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع وتطوره.
تكريم الإسلام للمعلم :
لقد بين الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرناً أهمية العلم و القاثمين عليه في حياة البشر ، فنجد أول آية نزل بها الوحي أمر الله نبيه محمد e بالقراءة.
إذ يقول جل من قائل) اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم(.
كما قرن الله سبحانه وتعالى العلماء به وبملائكته في شهادة التوحيد و هذا أسمى ما يمكن أن يصل إليه تكريم العلماء و رفع مكانتهم حيث قال تعالى في محكم تنزيله )شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم( وقال تعالى )يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات(.و قال تعالى) إنما يخشى الله من عباده العلماء (.
وقد امتثل الرسول e لأمر ربه فكان أول معلم في الإسلام و وصف نفسه بأنه معلم حيث قال (( إنما بعثت معلماً )). وقد أشاد الرسول eبالعلماء و بين مكانتهم و عظم أجرهم عند الله حيث قال e: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )).
كما يقول أيضاً e: (( إنه ليستغفر للعالم من في السموات و من في الأرض حتى الحيتان في البحر )). و يقول أيضاً e: (( من علم علماً فله أجره ، وأجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيئاً)).

أهم الأدوار التي يقوم بها المعلم :
يتفق المربون وقادة الفكر والعلماء على أن المعلم هو العنصر الأساسي الذي بدونه لا يمكن لأي نظام تربوي أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل فالمعلم هو العنصر الفعال في العملية التعليمية ، فبإخلاصه و مدى فاعليته واستعداده إلى المزيد من النمو في مهنته ، وبقدرته على الخلق والإبداع و برغبته في التطور والتجدد يستطيع أن يحقق لأي نظام تربوي ما يخطط له من أهداف وغايات .
ولا تقتصر أدوار المعلم ومسؤولياته على توصيل المعلومات المقررة في المناهج للطلاب ومطالبتهم باستذكارها و استرجاعها للنجاح في الاختبارات بل إنها تمتد إلى بناء شخصية الطلاب و تنميتها على أسس علمية سليمة.
وتشجيعهم على التعلم النافع لهم ولمجتمعهم ،إلى بث جانب أهمية الوعي بالتقدم التكنولوجي والعلمي في التطور الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الذي يعيش فيه .
شكرامرة اخرى.و

شكرا لك استاذ فريد على الموضوع الرائع

فعلا معاناة و مشاكل كبيرة تصير في مؤسساتنا التربوية بكل انواعها

لكنني لا احمل ذنب ذلك لاستاذ ولا لوزارة او دولة،فقد صار الشباب مشاغبين بالفطرة

حتى و ان توفرت لهم الظروف فحتما سيتمردون

و هذا ما لاحظته في ثانويتي،رغم انها اجمل ثانوية على مستوى الولاية،تحتوي على جميع المرافق

نظيفة،مرتبة،الحيطان نظيفة،كل المرافق متواجدة،السبورات جديدة،الاقسام واسعة،شكلها جميل

مكتبة كبيرة جدا جدا،تحتوي مساحة خاصة بالمطالعة،اضافة الى كتب قيمة و كثيرة،داخلية محترمة للبنات،نادي ،قاعة رياضية تحتوي على مجموعة الات و ملعب صغير،ساحة واسعة،بضع اشجار ،هواء نقي

كل شيء متوفر لدينا،و لكن للاسف...صحيح،قد يؤثر هذا،لكن انا لاحظت ان ما يجعل ثانويتنا احسن ثانوية في النتائج على مستوى الولاية و من بين الاوائل وطنيا،هو شدة الانضباط المتواجد فيها

تفرض عقوبات صارمة جدا على التلاميذ،فصل مؤقت،مجالس تاديبية،طرد،استدعاء للاولياء.....

كل شيء مجهز لتكون متفقوة،و فعلا لقد تمكنت من ذلك لكن نتيجة للنظام الصارم الذي يجعل الجميع يهاب الالتحاق بها،و لكن دائما ناجحة

انا ارى ان السبب يعود الى قلة الانضباط في المؤسسات التعليمية،يعني لا احد يطبق القانون،لا احد ينفذ عقوبات،ثم لا احد يراقب الاستاذ اذا قام بعمله او لم يقم

و لكن مع ذلك،المشكل يعود الى المجتمع،و الى الاسرة اولا،فهي المكان الذي ينشا فيه الطفل و يتعلم مختلف القيم،فمثلا،اذا كان التلفاز و الانترنت سببا لضياع الشباب،لم لا يعلمهم اهلهم الانضباط في بيوتهم منذ الصغر؟؟

تحديد وقت النوم،وقت التلفاز،وقت الحاسوب،كل شيء بوقته،لا يجب ان تضيع اي لحظة منه،يعني ان يتم برمجة الطفل على وقتأاضافة الى ذلك ان يتم مراقبة ما يشاهده على التلفاز،كان يختار له اهله مجموعة البرامج التي تناسب سنه،كالرسوم المتحركة،و الحصص التثقيفية للصغار مثلا،هكذا اذا نشا الطفل نشاة صحيحة في بيته،فبالتاكيد لن يكون سببا في الاساءة الى استاذ او في رسوبه الدراسي

و لكن للاسف

لا يمكننا ان نلوم احدا غير الاسرة،و احيانا ،الشباب طائشين حتى و ان تمت تهيئة كل شيء لهم،فيجب وضع حد لهم بعقوبات زاجرة

هذه وجهة نظري،انا اميل الى الصرامة و الانضباط،و ارى انها الطريقة الامثل لصنع مجتمع واعي مثقف ناجح

ارجو ان تتقبل مروري و تعقيبي الطويل جدا

اعتذر عن الاطالة

و اشكرك مجددا استاذ فريد

العلاقة التي تربط المعلم وتلميذه علاقة طيبة الا اذا تجلى التلميذ باخلاقه