هي مذكرات.....لكنها ليست نموذجية

[هي مذكرات ....لكنها ليست نموذجية

الشغل الشاغل لزملائي المعلمين هذه الأيام هو المذكرات، فأنت لا تلج موقعا من المواقع التربوية المحلية إلا وتجد ما شاء الله منها في كل المواد ولكل المستويات.
لا أعرف إن كان في هذا الأمر نفعا يرجى، إلا أن المتفق عليه لدى أهل المهنة أن المذكرة ما هي إلا خطة يخطها المربي لمواجهة مجموعة من العوائق المحتملة خلال سيرورة العملية التعلمية مثله مثل قائد العمليات العسكرية الذي يخط خطة للفوز بالمعركة أثناء الحروب، ومثل هذه الخطط لا تصلح دائما لكل الأمكنة وكل الأزمنة، فهي لابد وأن تراعي الكثير من الجوانب المتغيرة والشروط البيداغوجية كالانتباه للمستوى التعليمي للقسم،والوسائل المتوفرة في المدرسة، وقدرة الفهم لدى التلاميذ، ومدى استيعابهم للمفاهيم القبلية...وغير ذلك من الشروط.
وأمام هذا فلا أظن أن المذكرة النموذجية(أو الخطط المعدة مسبقا) والمطروحة عبر الكثير من المنتديات بمقابل لا يتعدى مجموعة من أدعية الرحمة كافية للوصول بالعملية التربوية إلى أهدافها المرجوة.
صحيح، قد بذل الإخوة الكثير من الجهد لمساعدتنا، وكانت الفكرة قيمة والخير كل الخير أن تستمر، ولكن لابد أن يراعى فيها ما جد على المنظومة التربوية من إصلاح، وأن ننصرف جميعا
لتقديم وضعيات تمكن أبناءنا من البحث والتقصي وبناء معارفهم بأنفسهم بعيدا عن رغبتنا في التدخل لحل المشاكل بدلا عنهم، نعلمهم مثلما يتعلم كل العلماء بالاستكشاف واستغلال التجهيزات والوسائل وإجراء المقارنات وربط العلاقات وارتكاب الأخطاء والتساؤل أكثر.
إن هذا لن يتحقق إلا بإعطاء الأهمية للتدريس بالوضعيات المشكلة التي تجعل من المتعلم عنصرا فعالا في استكشاف المعارف ، فهلم إخوتي لإنشاء دفتر للوضعيات (تعلميه، إدماجية، تقويمية) تتيح لنا فرص التنوع وانتقاء ما يناسب ظروف أفواجنا التربوية، نقدمها لهم لمناقشتها واستخلاص النتائج ثم نعلن عن العوائق التي أحالت دون بلوغ الأهداف أثناء التطبيق إن حدث ذلك، لنستفيد من تجارب الآخرين الذين سيسارعون في تقديم النصح لنا لا محلة.
وللنهوض بالأمر ارتأيت أن أكون البادئ في محاولة أرجو أن لا تكون عقيمة ومضيعة للجهد في غير نفع. والله المعين.
المستوى: السنة الخامسة ابتدائي
المادة: لغة عربية (التراكيب النحوية)
المحور: الهوية الوطنية
الموضوع: أخوات إن ودلالاتها
مؤشرات الكفاءة:
- يتعرف على أخوات إن
- يتعرف على دلالاتها.
الوضعية
إن الجزائر شامخة في بنيانها، تبدو من الأعلى كأن البحر مشتاق يريد أن يعانقها بحرارة، تشتهر بأحيائها العتيقة وأزقتها الضيقة، لكن الحديثة جميلة وواسعة، وأروع ما فيها أن الأسواق عامرة تعج بالمتسوقين طيلة النهار.
الجزائر جميلة، ليت الشوارع فيها نظيفة.
التعليمات:
1- استخرج الجمل الاسمية من النص.
2- أعرب: الجزائر جميلة.
3- الجملة تتكون من مبتدأ وخبر وهما مرفوعان، تأمل أواخر الأسماء في بقية الجمل وسجل ما تلاحظه من تغيير. ما سبب هذا التغيير؟
4- الأحرف إن، أن، لكن.....لها دلالات ومعاني هل بإمكانك التعرف فيم تفيد هذه الأحرف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات
قدمت هذه الوضعية في نظام الأفواج ولمدة 25 دقيقة. تمكن التلاميذ خلال هذه الفترة الزمنية
من تنفيذ التعليمتين الأولى والثانية بنسبة نجاح تقدر ب 85%
أما نسبة نجاح التعليمة الثالثة فكانت ب 70%
غير أن نسبة نجاح التعليمة الرابعة فكانت مخيبة ب 12%
حددت مجموعة من الفرضيات التي تكون قد أحالت دون بلوغ الهدف فكانت:
_ التعليمة غير واضحة ويجب أن أعيد صياغتها.
- المفاهيم (التوكيد، التشبيه، الاستدراك..) صعبة المنال في هذا المستوى.
- شرح النص لم يكن موفقا حيث عجز التلاميذ في تدبر معاني هذه الأحرف.
الطلب:
رأي الأخوة في الوضعية.
اقتراحاتهم فيما يتعلق بالتعليمة الرابعة.

و الله ولأول مرة ارى مثل هذا التحضير المتميز و المنهجية الصحيحة في القاء الدروس .فانا اعتمد الطريقة نفسها . وفقك الله استاذي و قدما الى الامام فمعلمينا و تلامذتنا في حاجة لمثل هذه الاصلاحات و التعديلات في طرائق التدريس .
اخي انا كذلك مدرسة و اعتمد طريقة التفويج لمل ارى فيها من نفع لتلاميذتنا وبامكاني ابداء رايي فيما يخص التعليمة الرابعة :كان مثلا تعطى على شكل بحث مسبق . والله المستعان. اختكم في الله المعلمة عباس مدرسة عيسى بن موسئ بوفاريك شكرا

لأخ العزيز فريد
الأخت الفاضلة عباس
شكرا على الكلمات الطيبة
أسعدني كثيرا اطلاعكما على الموضوع، وزادني سعادة اهتمامكما به، وكم كنت أتمنى أن يتسع النقاش لتتعدد الأراء والأفكار.
سأكون أن شاء الله وكلما سمح الوقت عند موعد الوفاء للمنتدى دعما لهذه المدرسة المجدة والتي أراها قدوة يحتذى بها في إرساء دعائم ازدهار المدرسة الجزائرية.
تحياتي لك سيدي وللطاقم الإداري والتربوي.
اقتراح الزميله أراه صائبا وممتازا، وفعلا طلبت من زميل العمل به عند تطبيق هذا الدرس وتزويدي بالنتائج المتحصل عليها خاصة وأن الدرس يتمتع بتوقيت وافر بفعل تكراره في التوزيع.