سيدي بو سعيد الساحره...تونس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مدينة سيـــــــدي بو سعـــــــيد
مدينة سيدي بو سعيد
اول موقع محمي في العالم سنة 1915
و هي تمثل للاوروبيين العالم المثالي للبحر
الابيض المتوسط
يقال ان بوست كارد هذه المنطقة هو الاكثر مبيعا في العالم

إن التونسيين من أهالي سيدي بو سعيد ما زالوا يسحرون الزوار لأكثر من ألف
ليلة وليلة عربية، حيث إن الزوار الذين يذهبون لزيارة المدينة على الجرف يكتشفون
عالما من الأبنية البيضاء والزرقاء، وسط أشجار البرتقال والنخيل، وهي بمجموعها تولد
لدى الكثيرين الصورة المثالية لعالم البحر الأبيض المتوسط.

لقد كانت سيدي بو
سعيد ملجأً هادئاً للكثير من الكتاب، الفنانين والشعراء، حتى اكتشفت أخيرا من قبل
السياح الذين يطوفون العالم، والذين يهجمون عليها خلال أشهر الصيف المكتضة بالسياح،
يجذبهم إليها جو له طابع متوسطي متميز، مع تأثيرت شمال أفريقية
واضحة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهناك قباب على سقوف العديد من الأبنية،
وأشكال مرسومة بالمسامير على أبواب المنازل، وهي خصائص الطراز الذي يسميه التلمساني
"الأسباني-المغربي". "وهناك تأثيرات مختلفة من أنحاء العالم تجدها هنا، ونحن نحس
بالقرب الشديد من إيطاليا وأسبانيا"، كما يقول. والمومزائيك مرصوف في مداخل بعض
البيوت، ويلاحظ الزوار الشرفات والحواجز الحديدية على الشبابيك، وكلها مصبوغة
بالأزرق المتميز. ومنظر المسجد يؤكد أن سيدي بو سعيد مدينة في دولة
عربية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والقسم الكبير من سيدي بو سعيد، والتي يقول
التلمساني أن تعداد أهلها هو نحو 8-10 آلاف شخص ولكنها مليئة تماما بالناس في موسم
الصيف، وهو أكثر مواسم تونس ازدحاما بالسياح، هو ممتنع على السيارات بسبب ضيق
الشوارع، ورصفها بالأحجار وكثرة الدكاكين فيها والتي تبيع السجاد وأعمال البرونز
والأعمال اليدوية التونسية الأخرى، والمطاعم، بما فيها مقهى "كافيه دي ناتيس"، وهو
مكان شعبي يجتمع فيه الأهالي مع السياح لشرب الشاي وتدخين النارجيلة. وهي منطقة
متميزة تسمح للسياح للإطلالة على البحر الأبيض المتوسط والمارينا التي تجذب اليخوت
وفيها فنادق ومطاعم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وربما تفاجئ سيدي بو سعيد الزائر أحيانا، فقد أشار
التلمساني خلال إحدى الجولات إلى باب أصفر، وهذا يخالف الأبواب الزرقاء في بيوت
أخرى، فقال معتذرا: "هذا ما لا أستطيع تفسيره". ولا تملك سيدي بو سعيد آثارا
رومانية وهي التي تجلب الكثيرين إلى شمال أفريقيا. ولكن ما تملكه سيدي بو سعيد هو
المنظر الذي يحمل طابعا متميزا للمتوسط والذي يسحر الزوار. وكما يقول التلمساني:
"هذا يشبه البطاقة البريدية (البوست كارد)".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معلومات أخرى

تبعد مدينة سيدي بو سعيد 20 كيلو متر من مدينة تونس العاصمة. يأتي اسم المدينة " سيدي بو سعيد" نسبة الى صوفي اسلامي يطلق عليه أبو سعيد بن خليف بن يحيى ايتاميني الباجي. قرية سيدي بو سعيد حيث يتناغم اللون الأبيض مع اللون الازرق بشكل مبهج يزين القرية التي تتشبث بعزة بالانحدارات الجبلية المطلة على خليج تونس والتي تحرسة بدلال ربما لا يعدو مثله في تونس كلها.
متجولا في الطرق الحصوية والتي تشق طريقها لأعلى "من الخليج الى القرية نفسها اعلى المنحدر" حيث يستطيع الزوار أن يلقوا نظرة خاطفة متى أرادو على البحر الزمردي من ناحية والى جبل قورنين من الناحية الاخرى وفي الجنوب يمكنهم رؤية البحر الأبيض المتوسط يشق طريقه الى خليج تونس. يمكنك أعلى هذا الطريق الحصوي أن تجلس في مقهى الجديلة أو الحصر" Café Des Nattes " لاحتساء الشاي الاخضر بالنعناع أو يمكنك ان تشق طريقك لأعلى حتى الوصول للمنارة للتمتع بالمنظر الساحر عند جلوسك في مقهى سيدي شعبان. في الصيف حيث حفلات السمر والتي يقدم فيها الموسيقى التراثية التونسية المالوف (موسيقى من أصل اندلسي إبان الفتح الأسباني في القرن الخامس عشرة وتأثرت على مر التاريخ بالموسيقى التركية والبربرية حيث تتكون الفرقة الموسيقية من الكمان والطبل والمزاميروالسيتار) حيث يجذب هذا النوع من الموسيقى التراثية الزائرين والتونسين على حد سواء. أما قصر البارون ايرلانجر "Erlanger " بتصميمه الخلاق , إذ تحول لمتحف والذي يسمح لزائريه بالتمتع بأعجوبة بل بمعجزة التصميم الأميري الفاخر والذي يضفي الفخامة والتميز على الليالي العربية حيث يطلق على قصر البارون اسم " قصر نجمة فينوس".
تقدم المحال الصغيرة "الدكاكين" التحف والمصنوعات اليدوية ذات طابع التراث التونسي والمجوهرات الفضية معارض الاعمال الفنية الخاصة بالفنانيين الدوليين منهم والتونسيين. عند قاعدة المنحدر يوجد مرفأ سيدي بو سعيد كما يوجد مرسى حديث مزود بالمطاعم والفنادق حيث لايمكن أن تكمل رحلتك بلا زيارة المرسى "La Marsa" و" قمرت" قريبا من ضواحي الشاطيء الراقي والتي تدب فيها الحياة في الصيف حيث الفرق الموسيقية الشبابية الحرة المتجولة كما لا يمكنك أن تفوت زيارة مقهى صفصف في المرسى حيث يقوم جمل لونه أبيض كالثلج برفع المياه الجوفية الطبيعية من بئر ارتوازي (بئر مياه جوفية).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]