المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzسيكولوجية النمو
صفحة 1 من اصل 1
سيكولوجية النمو
إن الظاهرة التربوية بالنظر إلى عمق تأصلها في تاريخ البشرية ، شكلت مجالا للممارسة المقصودة والعفوية ، وللمقاربات الدينية، والأخلاقية، والفلسفية والعلمية في كل الحضارات واطوار التاريخ البشري.
إن التربية كسلوك بشري علائقي "بين -فردي" وجماعي، لا يمكن اعتبارها إلا جزءا من إنسانية الإنسان ، ومقوما مركزيا لخصوصيته الإنسانية، وهي قبل ان تكون فكرا وتنظيرا، كانت ولا زالت أنماطا سلوكية تفاعلية غائية وهادفة، إنها تتحدد كحقل تأثير بين الراشد والطفل ، وكقناة وسيرورة تنشئوية يستضمر من خلالها الطفل مقومات الوجود والتكيف مع منطق الجماعة، كما أنها فضاء لاكتساب أشكال الوجود والمعرفة والقيم اللازمة لإنسانيتنا.
والتربية تاسست كمشروع فكري أولا، في أحضان الدين، قبل أن تتبناها الفلسفة كموضوع للتأمل والتفكير، ولقد اعتبرت بحق الحقل الفلسفي الحاسم، الذي حاول من خلاله الفيلسوف تقديم مشروعه الغجتماعي والحضاري وبقيت التربية مع ذلك سلوكا ممارسا يتم في أحضانه كل أشكال التفاعل والتواصل والتبادل البين-فردي، من جيل إلى جيل آخر، ينتقل بها الموروث الحضاري بكل ثقله، وعنفه، وغنائه ، وتعقيده.
يقدم لنا تاريخ الحضارات عدة شهادات أثرية ومكتوبة عن صيغ وكيفيات وأشكال الممارسة التربوية ومناهجها وطرائقها وغاياتها، ويمكن القول بأن الطروحات الفلسفية التربوية القديمة قد اهتمت ببعض أوجه نشاط الطفل، إلا أن أغلبها اقتصر على البعد التوجيهي والأخلاقي لما ينبغي أن يكون عليه تعلم الطفل و تهذيبه وتأديبه.
ولقد ساهم الفرابي وابن سينا وابن مسكويه والغزالي وغيرهم في بلورة عدة تصورات تربوية عملية حول طرائق تأديب الطفل وتعليمه وإكسابه فنون القول، وصناعات العلوم.
كما أن تصورات مونتيني Montaigne ورابلي Rabelais و طروحات روسو Rousseau حول مقومات كل سن عند الطفل وطرقها الخاصة في النظر والتفكير والإحساس كانت هامة، وبالطبع لا يمكن التقليل من عمق هذا التنبؤ التربوي عند روسو، وإن كانت مجرد سوسيولوجيا ميتافيزيقية كما سماها بياجيه، لأنها لم تقدم بيداغوجيا عملية ، كما أن بيستالوزي pestalozzi لم يتجاوز بنفسه المنظورات المسبقة حول الطفل، كنواة للراشد تتوفر على طاقة ذهنية فطرية، ونشاطات سلوكية تتجه متدرجة من البسيط إلى المعقد، فبستالوزي بقي منحصرا في نوع من الإستهلاك الشكلي لممارسات بيداغوجية صورية تغفل النمو وخصائص العقل وأطواره.منقول للفائدة
إن التربية كسلوك بشري علائقي "بين -فردي" وجماعي، لا يمكن اعتبارها إلا جزءا من إنسانية الإنسان ، ومقوما مركزيا لخصوصيته الإنسانية، وهي قبل ان تكون فكرا وتنظيرا، كانت ولا زالت أنماطا سلوكية تفاعلية غائية وهادفة، إنها تتحدد كحقل تأثير بين الراشد والطفل ، وكقناة وسيرورة تنشئوية يستضمر من خلالها الطفل مقومات الوجود والتكيف مع منطق الجماعة، كما أنها فضاء لاكتساب أشكال الوجود والمعرفة والقيم اللازمة لإنسانيتنا.
والتربية تاسست كمشروع فكري أولا، في أحضان الدين، قبل أن تتبناها الفلسفة كموضوع للتأمل والتفكير، ولقد اعتبرت بحق الحقل الفلسفي الحاسم، الذي حاول من خلاله الفيلسوف تقديم مشروعه الغجتماعي والحضاري وبقيت التربية مع ذلك سلوكا ممارسا يتم في أحضانه كل أشكال التفاعل والتواصل والتبادل البين-فردي، من جيل إلى جيل آخر، ينتقل بها الموروث الحضاري بكل ثقله، وعنفه، وغنائه ، وتعقيده.
يقدم لنا تاريخ الحضارات عدة شهادات أثرية ومكتوبة عن صيغ وكيفيات وأشكال الممارسة التربوية ومناهجها وطرائقها وغاياتها، ويمكن القول بأن الطروحات الفلسفية التربوية القديمة قد اهتمت ببعض أوجه نشاط الطفل، إلا أن أغلبها اقتصر على البعد التوجيهي والأخلاقي لما ينبغي أن يكون عليه تعلم الطفل و تهذيبه وتأديبه.
ولقد ساهم الفرابي وابن سينا وابن مسكويه والغزالي وغيرهم في بلورة عدة تصورات تربوية عملية حول طرائق تأديب الطفل وتعليمه وإكسابه فنون القول، وصناعات العلوم.
كما أن تصورات مونتيني Montaigne ورابلي Rabelais و طروحات روسو Rousseau حول مقومات كل سن عند الطفل وطرقها الخاصة في النظر والتفكير والإحساس كانت هامة، وبالطبع لا يمكن التقليل من عمق هذا التنبؤ التربوي عند روسو، وإن كانت مجرد سوسيولوجيا ميتافيزيقية كما سماها بياجيه، لأنها لم تقدم بيداغوجيا عملية ، كما أن بيستالوزي pestalozzi لم يتجاوز بنفسه المنظورات المسبقة حول الطفل، كنواة للراشد تتوفر على طاقة ذهنية فطرية، ونشاطات سلوكية تتجه متدرجة من البسيط إلى المعقد، فبستالوزي بقي منحصرا في نوع من الإستهلاك الشكلي لممارسات بيداغوجية صورية تغفل النمو وخصائص العقل وأطواره.منقول للفائدة
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي