المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالمدرسة والأسرة: واجهة مركزية في الإصلاح وتعميق التماسك في لحمة المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
المدرسة والأسرة: واجهة مركزية في الإصلاح وتعميق التماسك في لحمة المجتمع
المدرسة والأسرة: واجهة مركزية في الإصلاح وتعميق التماسك في لحمة المجتمع
استحضارا للبعد الاجتماعي في منظومة إصلاح قطاع التربية والتكوين, يرفع الدخول المدرسي الحالي شعار"الأسرة والمدرسة معا من اجل الجودة" كمدخل يصبو الى إنضاج الفعل الاجتماعي بكل تجلياته في صميم الحياة المدرسية , ذلك أن فك العزلة عن المدرسة, وتكسير سياجات التهميش والإقصاء حولها, من أهم الاوراش التي ينكب عليها فكر التجديد, وتستهدفها مواقف التغيير.
وان كل من حتمية الترابط الجدلي ومنطق التعايش الاجتماعي بين مكونات المجتمع الحيوية ,يبرزان عمق الروابط التي تجمع بين المدرسة والأسرة كمؤسستين اجتماعيتين يتواجدان بشكل حاسم ومتداخل في عمق المشهد المجتمعي, ليتقاسما معا, وظيفة البناء الاجتماعي لشخصية الإنسان المغربي ,وليحددا ملامح هويته الوطنية والعالمية.
انه واقع ملزم بضرورة مد جسور التواصل بين الطرفين،وهي كينونة ثنائية قابلة للترجمة على ارض الممارسة بفعل قوة التعاون وروح المبادرة, وتجسيد مثل وقيم الاندماج والتكامل والتعاطف والتطوع والتآزر, فلا جدل في كون الأسرة تحتل موقع النواة الأم المحتضنة للتنشئة الاجتماعية لا بنائها.
إلا أن استمراريتها ومشروعيتها تلك ,لا تتجذر ولا تنضج ,إلا بوجود المدرسة كمؤسسة نظامية تضمن الامتداد الحقيقي لها, وتسهر على تكوين ورعاية الأجيال بكل طاقاتها المنتجة , بجانب تنوع صيرورة التكوين التربوي فيها , وتعدد أبعادها التربوية والاجتماعية والسيكولوجية والروحية والقيمية والفكرية المعرفية والثقافية الحضارية . كما أنها تتولى مهام تطوير واكتساب النشء للكفايات المهنية الملائمة لانتظارات المجتمع, بعد انقضاء أطوار التكوين.
بذلك يصبح أمر تجسير العلاقات, ولحم الفجوات بين المدرسة والأسرة تعاقد اجتماعي ملزم بطبيعته المتداخلة والمتكاملة , انطلاقا من وحدة المصير ووحدة الرهان, كلاهما معا في خدمة التنمية البشرية ببلادنا.
كما أن وحدة الغايات والوظائف والادوار دعوة أكيدة وملحة لانكفاء مساحة القطيعة والتنافر, وانحسار الهوة الفاصلة بينهما لزمن غير هين.
وان مدخل الأبواب المفتوحة للمدرسة الوطنية الحديثة ,إضافة نوعية أخرى الى رصيد الذاكرة في الإصلاحات التي يشهدها الشأن التربوي, من اجل الارتقاء بجودة اداءاته المختلفة المدرسة والأسرة معا.
أن الإصلاح يرنو الى مدرسة وطنية جذابة ومحفزة , تفكر بهموم المجتمع, وترسخ مكتسباته الثقافية ,وتستلهم غاياتها من مشروعه الحداثي الديموقراطي المأمول. أنها دينامية جديدة نوعية لتطوير نظمنا التربوية , وترقى الى تجاوز أنماط التعليم الإلقائي المركز على المضامين والمقررات الدراسية , بإقرار نهج تربوي أكثر منهجية ,ومداخل بيداغوجية أكثر مرونة, وتمحور حول شخص التلميذ كقطب للاهتمام في الفعل والمبادرة, بالتركيز على الإشكاليات التنموية الاجتماعية, كموضوعات معرفية جوهرية ,في تحديد المادة الدراسية المطروحة للبحث.
إنها مدرسة بناء للفكر النقدي المسؤؤل ,لإعداد مواطن قادر على فهم واقعه , وتخطي تحدياته ,والاندماج بايجابية في صلب التحولات الاجتماعية الهادئة, والتفتح بمنظور حضاري أصيل على مد الثقافة الكونية...تلك إذن ,هي مدرسة المبادرة الذاتية للتلميذ. والحقل الحقيقي للتجارب, والفضاء الأمثل للبحث والإبداع ,والمنبر المحفز لمسائلة الذات المنتجة لديه عن طريق بيداغوجية التعلم, ومؤسسة التعليم الاجتماعي الداعية الى بناء العلاقات الجماعية بكل مقاييس الدمقرطة والتعايش.
إلا انه مسؤولية معكوسة , فالأسرة مدعوة أيضا لتاطير هذه الاختيارات عن طريق المقاربة التشاركية ,والتخلي عن موقفها التقليدي تجاه المدرسة المتصف بالحياد, والملاحظة الخارجية المتحفظة,والاستقبال الآلي لنتائج التقويم الجزائي . كما أنها مدعوة الى إعادة النظر في أساليب التربية الأسرية ذاتها , لتتناغم مع هذه الآفاق والتصورات, استجابة لروح العصر وطرح التغيير فيه.
وتعتبر جمعيات أمهات وأولياء التلاميذ الشريك الحيوي في صلب القرارات الإستراتيجية للمدرسة, كتدبير الإيقاعات , وتمويل البنية التحتية ومختلف المشاريع , واستشراف المستقبل ,وتقويم الاداءات وتكييف الصعوبات والحد من المعيقات الهدامة كالهدر, والفشل ,والعنف المدرسي. كما أن استدماج هذا التشارك يحيلنا على تعدد الآليات والسبل, من برامج دراسية جهوية وإقليمية,ومشاريع تربوية,وتدبير الفضاءات التربوية ومجالس التدبير ومنتديات الإصلاح.
بذلك , يكون العبور الحقيقي الى التغيير تكامل مع الآخر, خارج النظرة المؤسساتية الضيقة للذات , ولا ينضج إلا بتواجد كل من المؤسستين الفاعل بقوة , الواحدة منهما في قلب الأخرى ويبقى دور هيئات المجتمع المدني عامة والإعلام خاصة, أنجع القنوات للتركيب الواقعي بين هذه الأبعاد على مستوى التفكير والفعل والمبادرة, إخصابا لروح الاندماج, وتحسيسا بجدوى وحيوية هذا النوع الوازن من التعاقدات الاجتماعية الرفيعة.
بذلك يتعدى رهان التغيير المنشود هذا الآفاق المختزلة للشعارات المناسباتية العابرة ,والمرتبطة براهنية الأحداث والمواسم, الى المفهوم الواسع للدعامة المركزية في حمولة الإصلاح التربوية, لترجمة مشهد آخر قوي ناطق بفعالية التلاحم والتوافق الاجتماعي من اجل مجتمع حداثي منسجم ومتماسك.
استحضارا للبعد الاجتماعي في منظومة إصلاح قطاع التربية والتكوين, يرفع الدخول المدرسي الحالي شعار"الأسرة والمدرسة معا من اجل الجودة" كمدخل يصبو الى إنضاج الفعل الاجتماعي بكل تجلياته في صميم الحياة المدرسية , ذلك أن فك العزلة عن المدرسة, وتكسير سياجات التهميش والإقصاء حولها, من أهم الاوراش التي ينكب عليها فكر التجديد, وتستهدفها مواقف التغيير.
وان كل من حتمية الترابط الجدلي ومنطق التعايش الاجتماعي بين مكونات المجتمع الحيوية ,يبرزان عمق الروابط التي تجمع بين المدرسة والأسرة كمؤسستين اجتماعيتين يتواجدان بشكل حاسم ومتداخل في عمق المشهد المجتمعي, ليتقاسما معا, وظيفة البناء الاجتماعي لشخصية الإنسان المغربي ,وليحددا ملامح هويته الوطنية والعالمية.
انه واقع ملزم بضرورة مد جسور التواصل بين الطرفين،وهي كينونة ثنائية قابلة للترجمة على ارض الممارسة بفعل قوة التعاون وروح المبادرة, وتجسيد مثل وقيم الاندماج والتكامل والتعاطف والتطوع والتآزر, فلا جدل في كون الأسرة تحتل موقع النواة الأم المحتضنة للتنشئة الاجتماعية لا بنائها.
إلا أن استمراريتها ومشروعيتها تلك ,لا تتجذر ولا تنضج ,إلا بوجود المدرسة كمؤسسة نظامية تضمن الامتداد الحقيقي لها, وتسهر على تكوين ورعاية الأجيال بكل طاقاتها المنتجة , بجانب تنوع صيرورة التكوين التربوي فيها , وتعدد أبعادها التربوية والاجتماعية والسيكولوجية والروحية والقيمية والفكرية المعرفية والثقافية الحضارية . كما أنها تتولى مهام تطوير واكتساب النشء للكفايات المهنية الملائمة لانتظارات المجتمع, بعد انقضاء أطوار التكوين.
بذلك يصبح أمر تجسير العلاقات, ولحم الفجوات بين المدرسة والأسرة تعاقد اجتماعي ملزم بطبيعته المتداخلة والمتكاملة , انطلاقا من وحدة المصير ووحدة الرهان, كلاهما معا في خدمة التنمية البشرية ببلادنا.
كما أن وحدة الغايات والوظائف والادوار دعوة أكيدة وملحة لانكفاء مساحة القطيعة والتنافر, وانحسار الهوة الفاصلة بينهما لزمن غير هين.
وان مدخل الأبواب المفتوحة للمدرسة الوطنية الحديثة ,إضافة نوعية أخرى الى رصيد الذاكرة في الإصلاحات التي يشهدها الشأن التربوي, من اجل الارتقاء بجودة اداءاته المختلفة المدرسة والأسرة معا.
أن الإصلاح يرنو الى مدرسة وطنية جذابة ومحفزة , تفكر بهموم المجتمع, وترسخ مكتسباته الثقافية ,وتستلهم غاياتها من مشروعه الحداثي الديموقراطي المأمول. أنها دينامية جديدة نوعية لتطوير نظمنا التربوية , وترقى الى تجاوز أنماط التعليم الإلقائي المركز على المضامين والمقررات الدراسية , بإقرار نهج تربوي أكثر منهجية ,ومداخل بيداغوجية أكثر مرونة, وتمحور حول شخص التلميذ كقطب للاهتمام في الفعل والمبادرة, بالتركيز على الإشكاليات التنموية الاجتماعية, كموضوعات معرفية جوهرية ,في تحديد المادة الدراسية المطروحة للبحث.
إنها مدرسة بناء للفكر النقدي المسؤؤل ,لإعداد مواطن قادر على فهم واقعه , وتخطي تحدياته ,والاندماج بايجابية في صلب التحولات الاجتماعية الهادئة, والتفتح بمنظور حضاري أصيل على مد الثقافة الكونية...تلك إذن ,هي مدرسة المبادرة الذاتية للتلميذ. والحقل الحقيقي للتجارب, والفضاء الأمثل للبحث والإبداع ,والمنبر المحفز لمسائلة الذات المنتجة لديه عن طريق بيداغوجية التعلم, ومؤسسة التعليم الاجتماعي الداعية الى بناء العلاقات الجماعية بكل مقاييس الدمقرطة والتعايش.
إلا انه مسؤولية معكوسة , فالأسرة مدعوة أيضا لتاطير هذه الاختيارات عن طريق المقاربة التشاركية ,والتخلي عن موقفها التقليدي تجاه المدرسة المتصف بالحياد, والملاحظة الخارجية المتحفظة,والاستقبال الآلي لنتائج التقويم الجزائي . كما أنها مدعوة الى إعادة النظر في أساليب التربية الأسرية ذاتها , لتتناغم مع هذه الآفاق والتصورات, استجابة لروح العصر وطرح التغيير فيه.
وتعتبر جمعيات أمهات وأولياء التلاميذ الشريك الحيوي في صلب القرارات الإستراتيجية للمدرسة, كتدبير الإيقاعات , وتمويل البنية التحتية ومختلف المشاريع , واستشراف المستقبل ,وتقويم الاداءات وتكييف الصعوبات والحد من المعيقات الهدامة كالهدر, والفشل ,والعنف المدرسي. كما أن استدماج هذا التشارك يحيلنا على تعدد الآليات والسبل, من برامج دراسية جهوية وإقليمية,ومشاريع تربوية,وتدبير الفضاءات التربوية ومجالس التدبير ومنتديات الإصلاح.
بذلك , يكون العبور الحقيقي الى التغيير تكامل مع الآخر, خارج النظرة المؤسساتية الضيقة للذات , ولا ينضج إلا بتواجد كل من المؤسستين الفاعل بقوة , الواحدة منهما في قلب الأخرى ويبقى دور هيئات المجتمع المدني عامة والإعلام خاصة, أنجع القنوات للتركيب الواقعي بين هذه الأبعاد على مستوى التفكير والفعل والمبادرة, إخصابا لروح الاندماج, وتحسيسا بجدوى وحيوية هذا النوع الوازن من التعاقدات الاجتماعية الرفيعة.
بذلك يتعدى رهان التغيير المنشود هذا الآفاق المختزلة للشعارات المناسباتية العابرة ,والمرتبطة براهنية الأحداث والمواسم, الى المفهوم الواسع للدعامة المركزية في حمولة الإصلاح التربوية, لترجمة مشهد آخر قوي ناطق بفعالية التلاحم والتوافق الاجتماعي من اجل مجتمع حداثي منسجم ومتماسك.
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» فضل الإصلاح بين الناس
» دور الرياضة في المجتمع
» مكانة الملعم في المجتمع ؟؟
» ايتها المرأة انت لست نصف المجتمع ولكن!!
» مفهوم التربية البدنية في المجتمع
» دور الرياضة في المجتمع
» مكانة الملعم في المجتمع ؟؟
» ايتها المرأة انت لست نصف المجتمع ولكن!!
» مفهوم التربية البدنية في المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي