المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالمؤسسات التربوية والتعليمية ودورها في تحقيق معنى الوطنية
صفحة 1 من اصل 1
المؤسسات التربوية والتعليمية ودورها في تحقيق معنى الوطنية
المؤسسات التربوية والتعليمية ودورها في تحقيق معنى الوطنية
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وبعد :
فالوطنية صفةٌ مُشتقةٌ من الوطن الذي يعني مكان إقامة الإنسان ومحل معيشته مع من حوله من كائناتٍ ، وما حوله من مكونات . وهنا يُلاحظ أن الإنسان في هذا الوطن مرتبطٌ مع من في مجتمعه بالعديد من الروابط الاجتماعية والمصالح المُشتركة .
وليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي عاش فيه ، ونشأ بين ربوعه ؛ إذ إن ذلك أمرٌ فطريٌ وسلوكٌ طبيعيٌ وعاطفةٌ إنسانيةٌ يشترك فيها الناس جميعاً على اختلاف الأزمنة والأمكنة . وهنا يجب تأكيد أن الوطنية الصادقة المنضبطة لا تتعارض وتعاليمَ الدين الإسلامي الحنيف وتوجيهاته الكريمة التي تحث في مجموعها على محبة الوطن وصدق الانتماء إليه ، وقد أشارت بعض آيات القرآن الكريم في معرض حديثه عن فضائل الصحابة الكرام الذين هاجروا من ديارهم وضحوا بأوطانهم في سبيل الله تعالى إلى شيءٍ من ذلك ، قال تعالى : { للفقراء المُهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون } ( سورة الحشر : الآية رقم 8 ) .
وليس هذا فحسب فقد أشارت السُنة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم - إلى حب الإنسان لوطنه ، وهو ما تمثل في حب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة وهي بلده وموطنه الأصلي ، فقد روي عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة : " ما أطيبك من بلدٍ ، وأحبك إلىَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك " ( الترمذي ، الحديث رقم 3926 ، ص 880 ) .
والمعنى أن حب الوطن في الإسلام أمرٌ واردٌ ولا غرابة فيه إذا كان يعني حب الوطن وصدق الانتماء إليه . وقد دعا إليه الإسلام شريطة أن يكون ذلك الحب للوطن مُتفقاً مع تعاليم الدين ، وبعيداً عن العنصرية المذمومة ، والعرقية المقيتة ، والشعوبية البغيضة ، والقومية الرخيصة التي تتنافى كُلياً والوطنية الحقة ، وتختلف عنها بالكلية .
ولأن في كل مجتمعٍ مؤسساته التربوية والتعليمية التي تُعنى بتنشئة أفراده وتربيتهم وتعليمهم ؛ فإن على المؤسسات التربوية والتعليمية في بلادنا أن تحرص على تحقيق المعنى الصحيح للمواطنة الحقة التي نطمح جميعاً إلى تحقُقها من خلال ما يلي :
1 – الحرص على تحقيق الهدف الرئيس والغاية العُظمى من العملية التربوية الإسلامية المُتمثلة في إعداد الإنسان الصالح والمجتمع الصالح الذي يؤمن بالله تعالى رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
2 – ضرورة التمسك التام والمحافظة الكاملة على الهوية الإسلامية المُميزة التي ينفرد بها النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية عن غيره من الأنظمة التعليمية المُعاصرة ؛ من خلال العناية بكل ما يمتاز به من خصوصيات مُتميزة ، والعمل على تأكيدها بمختلف الطرائق والكيفيات الممكنة ، وعدم التخلي عنها أو عن بعضها مهما كانت الأسباب أو الدواعي .
3 - التشديد على غرس مبدأ الاعتزاز بالهوية الإسلامية في النفوس من خلال توظيف مُفردات و مناشط النظام التربوي والتعليمي في هذه المؤسسات المختلفة لهذا الشأن ، انطلاقاً من أهمية الشعور بواجب تنمية روح الولاء للشريعة الإسلامية السمحة ، والعودة الجادة إلى رصيد الأُمة الثقافي ومخزونها الفكري الأصيل ، والعمل على توظيفه توظيفاً حضارياً يُعيد له التألق والحيوية والقدرة على مواجهة مختلف التحديات المُعاصرة والمُستقبلية وكشف زيفها وبطلان دعواتها وفي مُقدمتها الإرهاب والتطرف والغلو .
4 - العمل الجاد على استمرار تقييم وتطوير خطط وبرامج النظام التعليمي في مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية سواءً فيما له علاقة بالأهداف ، أو المحتويات المنهجية ، أو أساليب التدريس ، أو آليات التقويم ، أو آليات التدريب ، أو إعداد المعلم ، أو غيرها مما له علاقة بالنظام التربوي والتعليمي . والحرص في هذا الشأن على الإفادة الكاملة من البرامج العالمية المتخصصة في مُختلف المجالات بما لا يتعارض و تعاليمَ وتوجيهاتِ ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا يختلف مع ما نصت عليه سياسة التعليم في بلادنا .
5 - توظيف النظام التعليمي في هذه المؤسسات التعليمية بكامل طاقاته وجميع إمكاناته المُختلفة لتنمية الوعي الإسلامي الصحيح البعيد عن التطرف والإرهاب والغلو ، والمتفاعل إيجابياً مع كل جديدٍ ومُفيد شريطة أن يكون ذلك التفاعل نافعاً ومفيداً لمجتمعنا ، وغير متعارضٍ و تعاليمَ وتوجيهاتِ ديننا الحنيف في أي شأنٍ من شؤون الحياة .
وختاماً / أسأل الله الكريم ، رب العرش العظيم أن يحفظ علينا أمننا ، وأن يديم علينا وعلى إخواننا المسلمين نعمة الأمن والإيمان ، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وبعد :
فالوطنية صفةٌ مُشتقةٌ من الوطن الذي يعني مكان إقامة الإنسان ومحل معيشته مع من حوله من كائناتٍ ، وما حوله من مكونات . وهنا يُلاحظ أن الإنسان في هذا الوطن مرتبطٌ مع من في مجتمعه بالعديد من الروابط الاجتماعية والمصالح المُشتركة .
وليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي عاش فيه ، ونشأ بين ربوعه ؛ إذ إن ذلك أمرٌ فطريٌ وسلوكٌ طبيعيٌ وعاطفةٌ إنسانيةٌ يشترك فيها الناس جميعاً على اختلاف الأزمنة والأمكنة . وهنا يجب تأكيد أن الوطنية الصادقة المنضبطة لا تتعارض وتعاليمَ الدين الإسلامي الحنيف وتوجيهاته الكريمة التي تحث في مجموعها على محبة الوطن وصدق الانتماء إليه ، وقد أشارت بعض آيات القرآن الكريم في معرض حديثه عن فضائل الصحابة الكرام الذين هاجروا من ديارهم وضحوا بأوطانهم في سبيل الله تعالى إلى شيءٍ من ذلك ، قال تعالى : { للفقراء المُهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون } ( سورة الحشر : الآية رقم 8 ) .
وليس هذا فحسب فقد أشارت السُنة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم - إلى حب الإنسان لوطنه ، وهو ما تمثل في حب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة وهي بلده وموطنه الأصلي ، فقد روي عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة : " ما أطيبك من بلدٍ ، وأحبك إلىَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك " ( الترمذي ، الحديث رقم 3926 ، ص 880 ) .
والمعنى أن حب الوطن في الإسلام أمرٌ واردٌ ولا غرابة فيه إذا كان يعني حب الوطن وصدق الانتماء إليه . وقد دعا إليه الإسلام شريطة أن يكون ذلك الحب للوطن مُتفقاً مع تعاليم الدين ، وبعيداً عن العنصرية المذمومة ، والعرقية المقيتة ، والشعوبية البغيضة ، والقومية الرخيصة التي تتنافى كُلياً والوطنية الحقة ، وتختلف عنها بالكلية .
ولأن في كل مجتمعٍ مؤسساته التربوية والتعليمية التي تُعنى بتنشئة أفراده وتربيتهم وتعليمهم ؛ فإن على المؤسسات التربوية والتعليمية في بلادنا أن تحرص على تحقيق المعنى الصحيح للمواطنة الحقة التي نطمح جميعاً إلى تحقُقها من خلال ما يلي :
1 – الحرص على تحقيق الهدف الرئيس والغاية العُظمى من العملية التربوية الإسلامية المُتمثلة في إعداد الإنسان الصالح والمجتمع الصالح الذي يؤمن بالله تعالى رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
2 – ضرورة التمسك التام والمحافظة الكاملة على الهوية الإسلامية المُميزة التي ينفرد بها النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية عن غيره من الأنظمة التعليمية المُعاصرة ؛ من خلال العناية بكل ما يمتاز به من خصوصيات مُتميزة ، والعمل على تأكيدها بمختلف الطرائق والكيفيات الممكنة ، وعدم التخلي عنها أو عن بعضها مهما كانت الأسباب أو الدواعي .
3 - التشديد على غرس مبدأ الاعتزاز بالهوية الإسلامية في النفوس من خلال توظيف مُفردات و مناشط النظام التربوي والتعليمي في هذه المؤسسات المختلفة لهذا الشأن ، انطلاقاً من أهمية الشعور بواجب تنمية روح الولاء للشريعة الإسلامية السمحة ، والعودة الجادة إلى رصيد الأُمة الثقافي ومخزونها الفكري الأصيل ، والعمل على توظيفه توظيفاً حضارياً يُعيد له التألق والحيوية والقدرة على مواجهة مختلف التحديات المُعاصرة والمُستقبلية وكشف زيفها وبطلان دعواتها وفي مُقدمتها الإرهاب والتطرف والغلو .
4 - العمل الجاد على استمرار تقييم وتطوير خطط وبرامج النظام التعليمي في مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية سواءً فيما له علاقة بالأهداف ، أو المحتويات المنهجية ، أو أساليب التدريس ، أو آليات التقويم ، أو آليات التدريب ، أو إعداد المعلم ، أو غيرها مما له علاقة بالنظام التربوي والتعليمي . والحرص في هذا الشأن على الإفادة الكاملة من البرامج العالمية المتخصصة في مُختلف المجالات بما لا يتعارض و تعاليمَ وتوجيهاتِ ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا يختلف مع ما نصت عليه سياسة التعليم في بلادنا .
5 - توظيف النظام التعليمي في هذه المؤسسات التعليمية بكامل طاقاته وجميع إمكاناته المُختلفة لتنمية الوعي الإسلامي الصحيح البعيد عن التطرف والإرهاب والغلو ، والمتفاعل إيجابياً مع كل جديدٍ ومُفيد شريطة أن يكون ذلك التفاعل نافعاً ومفيداً لمجتمعنا ، وغير متعارضٍ و تعاليمَ وتوجيهاتِ ديننا الحنيف في أي شأنٍ من شؤون الحياة .
وختاماً / أسأل الله الكريم ، رب العرش العظيم أن يحفظ علينا أمننا ، وأن يديم علينا وعلى إخواننا المسلمين نعمة الأمن والإيمان ، والحمد لله رب العالمين.
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي