المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 39 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 39 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالتنشئة الاجتماعية
صفحة 1 من اصل 1
التنشئة الاجتماعية
التنشئة الاجتماعية
على الرغم من أنّ بناء المعرفة أمر شخصي، إلاّ أنه مرتبط بالسياق الاجتماعي. لذا فالتنشئة الاجتماعية بيداغوجيا تعيد النظر في النماذج النفسية للنمو المعرفي، وتؤكد على الأبعاد الاجتماعية التي تساهم في تكوين الكفاءات.
قديمة هي الأبحاث المتعلقة بمفهوم التصوّرات المسبقة أوالتمثيل الأولي، وقد أبرزت ثلاثة أشكال أو نماذج كبرى للتربية، نلخصها فيما يلي:
الأوّل يمكن أن نسميه نموذج التناقل أو " المجابهة " كما يسميه البعض، حيث يعتبر عقل التلميذ "شمعا رخوا" تطبع عليه المعلومات. وهو ما يسمّى أيضا بنموذج " الأوعية المتّصلة ".
أما الثاني فهو النموذج السلوكي (béhavioriste)، حيث يكون التعلّم نتيجة لسلسلة من الشروط ( منبّه واستجابة)؛ وتعتبر فيه المعارف سلوكات يمكن ملاحظتها، ومنتظرة في نهاية التعلّم.
وأما الثالث، فإنه نموذج التنشئة الاجتماعية حيث لا تمثّل التصورات الأولية نقطة انطلاق مسار التعلّم فحسب، بل هي في صميم هذا التعلّم. أي أنّ التلميذ يبني معارفه بنفسه، لأنّ التطوّر الفكري مسار داخلي يتحقّق عبر مراحل متتالية. فهو إذن لا يمكنه أن يكتسب معارف جديدة إلاّ إذا كان بناؤه الفكري يسمح بذلك. لذا، فإنّه من غير المعقول أن نحشو عقول التلاميذ بمعارف لا يمكن استيعابها.
وبهذا المنظور، على المدرّس أن يحترم هذا المسار للتطوّر الشخصي للتلميذ والتكيّف مع حاجاته؛ فدوره يتمثل في الملاحظة، والتشخيص، وإجراء تقييم تكويني باعتبار الفروق الفردية، لأنّ أيّ معرفة جديدة لا يمكنها أن تكون فعلية إلاّ إذا كان بناؤها بناء اندماجيا مع الشبكة المفاهيمية للمتعلّم. وقد تحدّث أحد المربين(Ausubel) عمّا أسماه بـ " جسور معرفية "، وهي الكيفية الضرورية التي يكتسب بها التلميذ معارف جديدة؛ فيمكن إذن أن تحدث تعلّمات ذات دلالة متفاعلة مع مكتسبات سابقة، أو آلية دون أيّ ارتباط بالمكتسبات القبلية. وفي واقع الأمر، كي يقوم الطفل بتعلّمه بنفسه، فإنه من الأفضل أن يقترح المدرّس، وينبّه، يلاحظ، يستمع ويتقبّل أن يكتشف التلميذ، ويستكشف، ويحاول. بالإضافة إلى ذلك، فالمدرّس يعين التلاميذ على الصياغة والتحرير، واختيار المعالم، والتعبير عن فرضيات، وإدراك المشكل الذي يمكنهم حلّه. ومن جهة أخرى، فهو يسيّر التواصل بين المتعلّمين ليتمكّنوا من شرح طرائقهم المنهجية، وتبرير اختياراتهم، وتقبّل حجج الآخرين؛ ثمّ يقـترح في الأخـير تمارين مكـيّفة لترسيخ المعارف الجديدة والتحكّم فيها والتعمّق ، وإعادة استـثمارها (أو استخدامها).
وفي الأخير، التعلّم بمنظور " التنشئة الاجتماعية "، هو أن يعدّ الفرد معارفه بنفسه، مع ضرورة المرور بمرحلة التفاعل الداخلي، بل ربما بالصراع المعرفي الاجتماعي مع الغير، والذي لا يمكن أن يكون ناجعا إلاّ إذا كان المدرّس قادرا على تسيير هذه الوضعية، وتمكين كل واحد من الانتقال من المستوى الخارجي(بين الأفراد) إلى المستوى الداخلي (داخل الفرد)، وهذا ما يسهّل – دون شك – مرحلة ملكة التعبير الداخلي وإعداده.
ومن هنا يتّضح أنّ النظام التربوي الذي يريد أن يمنح للجميع فرصا متساوية، يجب أن يأخذ في الحسبان السياق الاجتماعي الذي يمكّن من التطوّر الفردي للذكاء، والذي يعتبر بدوره شكلا خاصّا من أشكال التكيّف الضروري، في عصر القيم العالمية، بعيدا عن الأشكال والنماذج التربوية الجاهزة، لأنّ كلّ تقدّم يتطلّب بالضرورة القيام بتغذية راجعة وإعادة النظر، وعلى وجه الخصوص أن نستحضر دائما في أذهاننا أنّ التلميذ "ليس صفحة بيضاء" ينبغي أن نملأها كيفما كانت الحال، بل هو إنسان قبل كلّ شيء.
على الرغم من أنّ بناء المعرفة أمر شخصي، إلاّ أنه مرتبط بالسياق الاجتماعي. لذا فالتنشئة الاجتماعية بيداغوجيا تعيد النظر في النماذج النفسية للنمو المعرفي، وتؤكد على الأبعاد الاجتماعية التي تساهم في تكوين الكفاءات.
قديمة هي الأبحاث المتعلقة بمفهوم التصوّرات المسبقة أوالتمثيل الأولي، وقد أبرزت ثلاثة أشكال أو نماذج كبرى للتربية، نلخصها فيما يلي:
الأوّل يمكن أن نسميه نموذج التناقل أو " المجابهة " كما يسميه البعض، حيث يعتبر عقل التلميذ "شمعا رخوا" تطبع عليه المعلومات. وهو ما يسمّى أيضا بنموذج " الأوعية المتّصلة ".
أما الثاني فهو النموذج السلوكي (béhavioriste)، حيث يكون التعلّم نتيجة لسلسلة من الشروط ( منبّه واستجابة)؛ وتعتبر فيه المعارف سلوكات يمكن ملاحظتها، ومنتظرة في نهاية التعلّم.
وأما الثالث، فإنه نموذج التنشئة الاجتماعية حيث لا تمثّل التصورات الأولية نقطة انطلاق مسار التعلّم فحسب، بل هي في صميم هذا التعلّم. أي أنّ التلميذ يبني معارفه بنفسه، لأنّ التطوّر الفكري مسار داخلي يتحقّق عبر مراحل متتالية. فهو إذن لا يمكنه أن يكتسب معارف جديدة إلاّ إذا كان بناؤه الفكري يسمح بذلك. لذا، فإنّه من غير المعقول أن نحشو عقول التلاميذ بمعارف لا يمكن استيعابها.
وبهذا المنظور، على المدرّس أن يحترم هذا المسار للتطوّر الشخصي للتلميذ والتكيّف مع حاجاته؛ فدوره يتمثل في الملاحظة، والتشخيص، وإجراء تقييم تكويني باعتبار الفروق الفردية، لأنّ أيّ معرفة جديدة لا يمكنها أن تكون فعلية إلاّ إذا كان بناؤها بناء اندماجيا مع الشبكة المفاهيمية للمتعلّم. وقد تحدّث أحد المربين(Ausubel) عمّا أسماه بـ " جسور معرفية "، وهي الكيفية الضرورية التي يكتسب بها التلميذ معارف جديدة؛ فيمكن إذن أن تحدث تعلّمات ذات دلالة متفاعلة مع مكتسبات سابقة، أو آلية دون أيّ ارتباط بالمكتسبات القبلية. وفي واقع الأمر، كي يقوم الطفل بتعلّمه بنفسه، فإنه من الأفضل أن يقترح المدرّس، وينبّه، يلاحظ، يستمع ويتقبّل أن يكتشف التلميذ، ويستكشف، ويحاول. بالإضافة إلى ذلك، فالمدرّس يعين التلاميذ على الصياغة والتحرير، واختيار المعالم، والتعبير عن فرضيات، وإدراك المشكل الذي يمكنهم حلّه. ومن جهة أخرى، فهو يسيّر التواصل بين المتعلّمين ليتمكّنوا من شرح طرائقهم المنهجية، وتبرير اختياراتهم، وتقبّل حجج الآخرين؛ ثمّ يقـترح في الأخـير تمارين مكـيّفة لترسيخ المعارف الجديدة والتحكّم فيها والتعمّق ، وإعادة استـثمارها (أو استخدامها).
وفي الأخير، التعلّم بمنظور " التنشئة الاجتماعية "، هو أن يعدّ الفرد معارفه بنفسه، مع ضرورة المرور بمرحلة التفاعل الداخلي، بل ربما بالصراع المعرفي الاجتماعي مع الغير، والذي لا يمكن أن يكون ناجعا إلاّ إذا كان المدرّس قادرا على تسيير هذه الوضعية، وتمكين كل واحد من الانتقال من المستوى الخارجي(بين الأفراد) إلى المستوى الداخلي (داخل الفرد)، وهذا ما يسهّل – دون شك – مرحلة ملكة التعبير الداخلي وإعداده.
ومن هنا يتّضح أنّ النظام التربوي الذي يريد أن يمنح للجميع فرصا متساوية، يجب أن يأخذ في الحسبان السياق الاجتماعي الذي يمكّن من التطوّر الفردي للذكاء، والذي يعتبر بدوره شكلا خاصّا من أشكال التكيّف الضروري، في عصر القيم العالمية، بعيدا عن الأشكال والنماذج التربوية الجاهزة، لأنّ كلّ تقدّم يتطلّب بالضرورة القيام بتغذية راجعة وإعادة النظر، وعلى وجه الخصوص أن نستحضر دائما في أذهاننا أنّ التلميذ "ليس صفحة بيضاء" ينبغي أن نملأها كيفما كانت الحال، بل هو إنسان قبل كلّ شيء.
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» الطفل المغربي و أساليب التنشئة الإجتماعية بين الحداثة و التقليد
» جديد الخدمات الاجتماعية
» اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية
» أسباب الإكتئاب ( الأسباب الاجتماعية )
» اللجنة* الوطنية* للخدمات* الاجتماعية* تعلن* عن* "منتجات*" جديدة
» جديد الخدمات الاجتماعية
» اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية
» أسباب الإكتئاب ( الأسباب الاجتماعية )
» اللجنة* الوطنية* للخدمات* الاجتماعية* تعلن* عن* "منتجات*" جديدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي