معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!

من طرف **ellabib** الجمعة 20 أكتوبر 2017, 3:30 pm

أمسكت بيدي حفيدتي وقالت لي تعال ياجدي لأريك معلمتي

رافقتها إلى معلمتها وقدمت نفسي للمعلمة على أنني جد التلميذة

وسألتها عن حفيدتي ومستواها وماذا ينقصها

فأجابت بامتعاض وهي تقول :

(هؤلاء التلاميذ ضعفاء ...!)

وراحت تشكو من ذلك وأنا أتابع شكواها والابتسامة لاتفارقني

ودارت في نفسي وعقلي عشرات الأسئلة والحيرة مما أسمع

مابال الكثير من معلمي ومعلمات هذه الأيام

لايعرفون أبجديات وأساسيات التربية والتعليم ؟

أيعقل أن نشتكي من تلاميذ (س1) وهم لأول مرة يلجون أبواب المدرسة ؟

هل تريدهم المعلمة جاهزين يمتلكون مفاتيح التعلم الأساسية ؟

وإذا كانوا كذلك ماذا سيكون دورها عندئذ ؟

رحم الله زمنا كان المعلم لايتجرأ أن يقف أمام التلاميذ

إلا بعد أن يكتسب المهارات الأساسية للتعليم عن طريق التحاققه

بالمعاهد التكنولوجية (نظريا وتطبيقيا)

وهانحن نعيش زمنا كما يقول المثل الشعبي

(من الطّرْحة للرّْحى)

لله در الراحل عبد الحميد مهري يوم أطاح به بعض أصدقائه

من على رأس حزب جبهة التحرير الوطنية فسأله أحد الصحفين متعجبا

كيف حدث ذلك ؟ فقال قولته المشهورة :

[هذا زمن الرداءة وللرداءة أهلها ]

السلام عليكم و رحمة الله أستاذي الفاضل : و الله ضحكت كثيرا لما جاء في الموضوع

و تأسفت أيضا لما وصل إليه التعليم في هذا الزمان ، صرنا نرى العجب العجاب

و نسمع ما لا يستطيع أن يتخيله العقل

تغير الحال من الأحسن إلى الأسوء

و هذه معلمة تشتكي من ضعف تلاميذ السنة الاولى و تلك تبحث عن طريقة لتتحكم فيهم و أخرى تسأل: كيف تقدم دروس تافهة و هي لم تسمع عنه و لم تتعلمه سابقا

و تلك و تلك ........الكثير جاء من اجل المادة ليس حبا في الرسالة النبيلة

الكل هروبا من وحش البطالة و الحاجة

فأين أنت أيها الزمن الذهبي الذي كان المعلم يختار اختيارالذهب

شكرا لك أستاذي على الموضوع

و نتمنى أن تلتفت الوزارة و تعيد النظر و تفتح المعاهد لتكوين الاساتذة قبل أن تضيع الأجيال

متميز دائما وفقك الله و أطال عمرك و أمدك بالصحة و الهناء

من طرف **ellabiba** السبت 28 أكتوبر 2017, 6:24 pm

حيّاك المولى سيّدي.

لا يدقّ طبول الخطر إلاّ حكيم كحضرتك لأنّ سهامك تصيب أهدافها دائما ولا تخيب، وملاحظاتك كعادتها في محلّها.

ذكّرتني معلّمتك هذه أستاذي بمثيلة لها عهدها بالمهنة قريب كانت تدرّس معي، إذ في اجتماع لنا مع الطّاقم التّربويّ بعد الشّهر الأوّل من السّنة الدّراسيّة، سألتنا المديرة عن المشاكل الّتي تجابهنا في الأقسام المسندة لنا، أخذت هي الكلمة وبدم بارد تفضّلت:

بالنّسبة لي لا مشكلة إلاّ أربعة تلاميذ( غسلت عليهم يدي ) سأعيد لهم السّنة.

يا مزلزل الأكواااااااااااااااااااااااان

سكت الجميع وكأنّه اعتراف بجدارتها وقدرتها على تقييم الأمور، فقلت:

عذرا آنستي:
سترتكبين جريمة إن فعلت ذلك، إنّها سنة كاملة من العمر ستذهب أدراج الرّيّاح بجرّة قلم منك، ماذا عن الأشهر الباقية؟ أين لمستك مع هؤلاء الصّغار؟ فيم برز مجهودك؟ بعد الشّهر الأوّل!!!! والله حرام.

هنا ثار الكلّ على قرارها، وسألوها العمل والاجتهاد معهم علّ ذلك يجدي نفعا معهم.

ولكن:

لمن تقرأ زابورك يا داوووووود؟؟؟؟؟

تبقى عقليّات كهذه وصمة عار على التّعليم وسيفا بتّارا يجتثّ قلوبا طاهرة وكلّ طيّب جميل في حياة البراءة.
شكرا على مواضيعك الهادفة رغم أنّي لا أقوى على تخيّلك تلعب دور الجدّ، فصورة الأستاذ تطغى على ذاكرتي.

أدامك المولى منارة إرشاد وإصلاح يحتذى بها.

من طرف **ellabib** الجمعة 03 نوفمبر 2017, 3:03 pm

مرحبا بالأستاذتين الفاضلتين والقديرتين

لقد سررت كثيرا بتعقيبيكما فأنتما أهل الخبرة والصدق والإخلاص

ليس غريبا أن تضحكي يا (فراشة) فماهذا المثال إلا قطرة من بحر

وماخفي أعظم

كل شيء يهون إذا فسد في هذا الوطن إلا (التعليم) فحاله كحال (الملح)

إذا فسد فما الذي يصلح الطعام ؟!

كلنا نعلم أن (التعليم) هو الجسر الذي يمر منه كل إطارات هذا الوطن

وإذا ساء حاله سيسوء دون شك حال كل المسؤولين كما هو الحال

ليت وزيرة التربية تسمع نداءك فتبعث من جديد تلك المعاهد

التي كانت تبني وتكون الأساتذة والمعلمين فشتان بين (أستاذ)تخرج

من الجامعة لايعرف أبسط أبجديات التربية والتعليم ، وأستاذ مر ذات يوم

من تلك المعاهد التي ألغيت بجرة قلم

أما عن المثال التي تفضلت به الأستاذة (اللبيبة)فقد ضحكت وتأسفت وتألمت

في نفس الوقت من هذا الحال الذي وصلنا إليه

وخلال تجربتي المتواضعة في ميدان التربية والتعليم لم أصادف مثل

هذه النماذج

ذكّرني كلامك هذا بمعلمة في مدينة (تيمقاد) كانت مثالا للكفاءة والإخلاص

زرتها ذات يوم مع المفتش العام وأراد المفتش العام أن يختبر مدى تحكم

التلاميذ واستيعابهم للحروف والأصوات فطلب منهم أن يخرجوا الألواح

وراح يملي عليهم بعض الحروف والأصوات فاقتربت مني المعلمة وسألتني

ماذا يفعل هذا المفتش؟ قلت لها إنه يختبر تلاميذك في مدى قدرتهم في التحكم

في الحروف (وكان هذا في الثلاثي الثاني للعام الدراسي) فقالت لي

تلاميذي يكتبون (جُملا) فاقتربت من المفتش العام وأخبرته بذلك

فتعجب وراح يختبر المعلمة في مدى صدقها فأملى عدة جمل على التلاميذ

فكتبوها دون أخطاء كبيرة وبخط جيد...!!

أرأيت يا (لبيبة) ويا(فرشة) أين كنا وأين صرنا ؟؟

للأسف هذا هو الحال وأخشى مع مرور الأيام أن يسوء أكثر

فاللهم لطفك بهذه البلاد

لاأخفي عليك يا (لبيبة) لقد ضحكت أكثر وأنا أقرألك ماجاء في آخر تعقيبك

(لا أقوى على تخيّلك تلعب دور الجدّ، فصورة الأستاذ تطغى على ذاكرتي.)هههه

أنا لاألعب دور الجد ولكنها الحقيقة كماهي

ولاأظنك تجهلين أن

دوام الحال من المحال

هي سنّة الله قد خلت وجرت في الأولين والآخرين

ومن ربيع العمر إلى خريفه ثم شتائه ثم الرحيل الأبدي

فاللهم أختم بالباقيات الصالحات أعمالنا

واجعل خير أيامنا يوم نلقاك

أدام الله عليكما الصحة والعافية وشكرا لكما

معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!

معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!

رد: معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!

رد: معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!

رد: معلمة تشكو: تلاميذي ضعفاء ..!