المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 21 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 21 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالمعلم بين الأمس واليوم.
صفحة 1 من اصل 1
المعلم بين الأمس واليوم.
المعلم بين الأمس واليوم
مقتطفات من كتاب"هيبة المعلم بين الواقع والطموح" للأستاذ:عبد الله علي الحمادي
...لن أستطيع استيعاب المقارنة في هذا المدخل لأن البون شاسع وحسبي استدلالا على ذلك أن من يطلع على مكانة المعلم في القديم لا يكاد يصدق بها لأجل ما يرى الآن ، فشتان بين الأمس واليوم.
لقد شهد التاريخ للمعلم بالرفعة والقداسة ،فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار ،لا يجارى ولا يبارى في المجتمع فهو الأمين المستشار وهو الأب الحنون البار لدى الكبار والصغار،وهو قاضيهم باقتدار عند النزاع و الشجار. وهو كالسراج ينير الدرب للسالك...هذه حقيقة ما كان عليه المعلم في السابق وهكذا عرف في المجتمع، وأوصافه لا تكاد تجمع لأحد يعرف بها غيره بين الناس.
والجدير بالذكر أن هذا العرف ليس شعارا عند الكبار فحسب بل حتى في عيون الصغار انعكست الرؤية وظهرت الآثار .فكان الطالب يهاب أستاذه أينما رآه لأن أباه هكذا رباه ،فمن يجرؤ على رفع بصره فضلا أن ينطق ببنت شفة إلا ما كان في محله وعلى بابه، وان لم يمنعهم الخوف فلا أقل من الحياء ....وما حملهم على ذلك غير الحب للمعلم وما حواه،أو الحب للعلم ومن يحمله.
واشتهر بينهم: من علمني حرفا صرت له عبدا،بمعنى أن منته عليّ لا أوفيها ولو كنت خادما له وكانوا يمتثلون قول الشاعر أحمد شوقي:
قــــم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفسا وعقولا
هكذا كانوا وهذه هي أخبارهم ولذا فقد جنوا نتاج الجهد المبذول وحصدوا أكله.
*وقبل أن نقلب الصفحة للحديث عن أبناء هذا الجيل أقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا.
فلا تعني إشارتي لما كان عليه المعلم في حقبة من الزمن أن نمسك العصا لنعيد هيبته.لا فقد تغير الطالب وتغير المعلم وتغير المجتمع بمن فيه.لكن هذا لا يبرر ما نحن فيه فلنحافظ على الهدف ولو تغيرت الوسيلة والطريقة....
إن القلب ليتقطع حسرة وكمدا أن يرى المعلم يرثى اليوم بين جدران المدارس النظامية وهو حي، ولا عجب فإن حياة الإنسان في عزته وكرامته، وإذا كان المعلم هو من يسلب ذلك فلا جرم أنه يستحق الرثاء والموت خير له من المذلة والهوان.
فهو اليوم لا يكاد يسلم من أذى اللسان في السر والعلن،فاستوى عند الطالب ظهر المعلم ووجهه بل وأصبح الطالب (ولا أعمم) يكن له العداوة والبغضاء ويتربص به الدوائر أينما وجده لينتقم منه.
أما حاله في الفصل الدراسي فحدث ولا حرج إذ الأعاجيب لا تنقضي، فإن تكلم المدرس بتوبيخ أو عتاب جاء القصاص بالمثل ، وان سكت المدرس أو أحال على الإدارة قيل عنه: الخائف الجبان....وان تأخر دقيقة عن دخول الفصل سعد الطلاب فقلبوا الدرس عرسا ، وان تقدم ثوان ربما طردوه لان الحصة لم تبدأ بعد ، وان انتهت الحصة بقرع الجرس ولما ينهي كلامه تركوه ولا كرامة.
ثم إن جاءت الاختبارات اعتذر أحدهم بالصعوبة وآخر بطول المادة وثالث بمباراة المنتخب أو بالمهرجان.وأما أصحاب الأمراض فهم كثر....وإذا حان توزيع النتائج والدرجات جاءت على رأس المعلم الطامات والمصيبات من الآباء والأمهات بين شاك وباك.وهكذا لا يكاد المعلم ينجو من حفرة حتى يقع في أخرى. وفي نهاية العام الدراسي يوفى نصيبه من الإساءة والأذى ويجزاه الجزاء الأوفى .
أما آن لأهل الخير والفضل من أولياء الأمور والمسؤولين والتربويين والآباء والأبناء وجمهور الناس في المجتمع من أهل الأقلام والإعلام وأصحاب الأحكام أن يقفوا مع المعلم ليأخذ مكانته اللائقة ويستعيد هيبته المسلوبة.
مقتطفات من كتاب"هيبة المعلم بين الواقع والطموح" للأستاذ:عبد الله علي الحمادي
...لن أستطيع استيعاب المقارنة في هذا المدخل لأن البون شاسع وحسبي استدلالا على ذلك أن من يطلع على مكانة المعلم في القديم لا يكاد يصدق بها لأجل ما يرى الآن ، فشتان بين الأمس واليوم.
لقد شهد التاريخ للمعلم بالرفعة والقداسة ،فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار ،لا يجارى ولا يبارى في المجتمع فهو الأمين المستشار وهو الأب الحنون البار لدى الكبار والصغار،وهو قاضيهم باقتدار عند النزاع و الشجار. وهو كالسراج ينير الدرب للسالك...هذه حقيقة ما كان عليه المعلم في السابق وهكذا عرف في المجتمع، وأوصافه لا تكاد تجمع لأحد يعرف بها غيره بين الناس.
والجدير بالذكر أن هذا العرف ليس شعارا عند الكبار فحسب بل حتى في عيون الصغار انعكست الرؤية وظهرت الآثار .فكان الطالب يهاب أستاذه أينما رآه لأن أباه هكذا رباه ،فمن يجرؤ على رفع بصره فضلا أن ينطق ببنت شفة إلا ما كان في محله وعلى بابه، وان لم يمنعهم الخوف فلا أقل من الحياء ....وما حملهم على ذلك غير الحب للمعلم وما حواه،أو الحب للعلم ومن يحمله.
واشتهر بينهم: من علمني حرفا صرت له عبدا،بمعنى أن منته عليّ لا أوفيها ولو كنت خادما له وكانوا يمتثلون قول الشاعر أحمد شوقي:
قــــم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفسا وعقولا
هكذا كانوا وهذه هي أخبارهم ولذا فقد جنوا نتاج الجهد المبذول وحصدوا أكله.
*وقبل أن نقلب الصفحة للحديث عن أبناء هذا الجيل أقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا.
فلا تعني إشارتي لما كان عليه المعلم في حقبة من الزمن أن نمسك العصا لنعيد هيبته.لا فقد تغير الطالب وتغير المعلم وتغير المجتمع بمن فيه.لكن هذا لا يبرر ما نحن فيه فلنحافظ على الهدف ولو تغيرت الوسيلة والطريقة....
إن القلب ليتقطع حسرة وكمدا أن يرى المعلم يرثى اليوم بين جدران المدارس النظامية وهو حي، ولا عجب فإن حياة الإنسان في عزته وكرامته، وإذا كان المعلم هو من يسلب ذلك فلا جرم أنه يستحق الرثاء والموت خير له من المذلة والهوان.
فهو اليوم لا يكاد يسلم من أذى اللسان في السر والعلن،فاستوى عند الطالب ظهر المعلم ووجهه بل وأصبح الطالب (ولا أعمم) يكن له العداوة والبغضاء ويتربص به الدوائر أينما وجده لينتقم منه.
أما حاله في الفصل الدراسي فحدث ولا حرج إذ الأعاجيب لا تنقضي، فإن تكلم المدرس بتوبيخ أو عتاب جاء القصاص بالمثل ، وان سكت المدرس أو أحال على الإدارة قيل عنه: الخائف الجبان....وان تأخر دقيقة عن دخول الفصل سعد الطلاب فقلبوا الدرس عرسا ، وان تقدم ثوان ربما طردوه لان الحصة لم تبدأ بعد ، وان انتهت الحصة بقرع الجرس ولما ينهي كلامه تركوه ولا كرامة.
ثم إن جاءت الاختبارات اعتذر أحدهم بالصعوبة وآخر بطول المادة وثالث بمباراة المنتخب أو بالمهرجان.وأما أصحاب الأمراض فهم كثر....وإذا حان توزيع النتائج والدرجات جاءت على رأس المعلم الطامات والمصيبات من الآباء والأمهات بين شاك وباك.وهكذا لا يكاد المعلم ينجو من حفرة حتى يقع في أخرى. وفي نهاية العام الدراسي يوفى نصيبه من الإساءة والأذى ويجزاه الجزاء الأوفى .
أما آن لأهل الخير والفضل من أولياء الأمور والمسؤولين والتربويين والآباء والأبناء وجمهور الناس في المجتمع من أهل الأقلام والإعلام وأصحاب الأحكام أن يقفوا مع المعلم ليأخذ مكانته اللائقة ويستعيد هيبته المسلوبة.
المتفائل- إداري
-
940
2070
12
17/03/2009
تازولت/باتنة
الورقة الشخصية
الهواية: مطالعة
السيرة الذاتية:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي