لا تكن من الصنف الثالث المحروم؟!

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و آله و بعد
أيها الأحباب,مشرفي و رواد هذا المنتدى المبارك تقبل الله منا و منكم و كل عام و أنتم بألف خير...
هذه خاطرة خطرت ببالي فقلت أسجلها لعل الله ينفع بها من يشاء ...
يقول الله تعالى في شأن الحجيج :"وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"و أيام التشريق كما هو رأي الجمهور - و هو الأرجح و الله أعلم- و حسب ظاهر الآية يوم النحر و ثلاثة أيام بعده من تعجل بالقفول إلى أهله في اليوم الثالث غير آثم و من تأخر ليرمي كذلك في اليوم الرابع فهو غير آثم و كلاهما متقِ لله تعالى ...
لكن ماذا عنا نحن غير الحجاج ؟ هل منا متعجل و متأخر....أقول من اتقى الله تعالى في هذا العيد و صالح إخوانه و وصل أرحامه و أدى الحقوق إلى أصحابها ...بعد أن أمسك عن قص شعره و أظافره كالحجاج المحرمين ثم ضحى....فقد تعجل بطاعة الله..
و أما المتأخر فهو الذي لا يفوت يوم غدِ الجمعة آخر أيام التشريق و بادر بإصلاح ما فسد بينه و بين الله و بينه و الناس فلا تأفل شمس يوم غدِ الجمعة إلا و قد دخل في زمرة المتقين غير المأثَّمين ...
و هذان الصنفان فائزان مقبولان عند الله تعالى قد أسعدهما العيد و تقبل الله منهما طاعتهما و إن لم يلبسا الجديد...
أما غير هذين الصنفين فثم صنف محروم و عن الخير مصروف و عن باب الله مطرود لا تعجل و لا تأخر لم يتق الله تعالى و لم يبادر بالتوب ...أرجوك أخي بادر قبل أن تغرب شمس الغد فيفوتك العيد و لم يرض الله عنك و صدق الله تعالى حين قال :"سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين..." سورة آل عمران : من آية " 133 و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)) .( رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن )...أسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته و يتقبل منا إنه سميع قريب مجيب...

بار ك الله فيك اخي رشيد لقدابدعت حقا بهذه الكلمات النيرة التي تجعلنا نقف وقفة تامل و تدبر في في علاقتنا مع الخالق و مع من حولنا

لاول مرة اقرا ما كتبت و حروفك توحي بايمان صادق وشخصة قوية نتظر منك المزيد

وفقك الله