كم أنت مسكين أيها المعلم

من طرف **ellabib** الثلاثاء 26 أغسطس 2014, 12:22 pm

لاأدري أشر أريد بنا أم هو مماكسبت أيدينا ...!

من المهازل التي يعيشها هذا الوطن (التفريخ السريع) للمعلمين والأساتذة

قبل نحو شهر أجريت مسابقة على مستوى الوطن لانتقاء المعلمين والأساتذة

وملء المناصب الشاغرة ونجح من نجح ورسب من رسب

وقررت وزارة التربية الوطنية تخصيص مراكز لتكوين المعلمين والأساتذة

في ظرف (خمسة عشر /15/يوما) ليلتحقوا بمؤسسات التكوين مع بداية الدخول المدرسي

والله إن مايجري لايعدو أن يكون مسرحية ومسخرة ومهزلة أو سمها كيفما شئت أخي القارئ

رحم الله زمنا كان المعلم يتلقى تكوينا بالمعاهد التكنولوجية لمدة سنة دراسية ويتخلل هذا التكوين

دروس في مختلف المواد خاصة تلك التي لها صلة مباشرة بمهنته المقبل عليها مثل علوم التربية

وعلم النفس ومنهجية التدريس ، ثم يشارك المعلم في مشاهدة الدروس بالمدارس التطبيقية مع نخبة من المعلمين المطبقين بعدها يساهم في تقديم بعض الدروس تحت إشراف وتوجيه الأستاذ المرافق والمعلم المطبق والاستفادة من ملاحظات زملائه ، وينتقل بعد هذا إلى مايعرف ب (التربص المغلق) الذي يتولى فيه المعلم التدريس طيلة أسبوعين

كاملين بإشراف الأستاذ والمعلم المطبق طبعا

ومع ذلك وبعد نهاية السنة االدراسية نجد بعض المعلمين يطلبون المزيد لأنهم يرون أن هذه المدة غير كافية

ومع مرور الأيام تم غلق تلك المعاهد ولجأت الوزارة لهذه المسرحيات

فسلام عليك أيها المعلم وعظم الله أجرك ياوطني ...!!!

من طرف **همة** الثلاثاء 26 أغسطس 2014, 7:09 pm

جميل جدا انك يااستاذنا اثرت هذا الموضوع لان

صديقتي شهدت هذة المسرحية بكامل اجزائها ومسخرتها

سخرت لهم مديرية التربية افضل المفتشين كما يقولون

لتدريسهم في خمسة مواد مكملة لبعضها

قالت ان 15 يوما الاولى استفدنا نوعا ما

رغم ان كل مفتش منهم يعتبر نفسه هوالاصح

وطريقة زميله خاطئة وان ناقشت وجدت التعصب لوجهة

نظره وانك بالنسبة اليه لا تفقه شيئا

الا اننا اخذنا ما يمكن

ان ينفعنا اما 15 يوما الاخرى فكانت فارغة تماما

تخيل ان لا برنامج لهم ولا اهداف فيها

وللهروب من المازق فتحوا باب المناقشة

لمن له اي استفسار حول ما قدم في 15 يوم الاولى

اما عن مشاهدة الدوس فحقا حضرنا عند اساتذة كانوا في المستوى

ثم بعد كل هذا تحصلنا على شهادة التكوين .

فكيف يطلب منه بعد ذلك ان يتقن عمله وان

يفنى عمره في البحث عن الجديد

اليست هذه من بوادر انهيار التعليم

لان التفريخ السريع

له عواقب وخيمة والزمن

كفيل لكشفها

فسلام عليك أيها المعلم وعظم الله أجرك ياوطني ...!!!

من طرف **ellabib** الأربعاء 27 أغسطس 2014, 12:04 pm

كم هو جميل ومشجع أن يكون هناك من يتابع هموم التربية والتعليم مثلك

أيتها المحترمة (همة)

هؤلاء الذين يحملون هموم الأمة هم في طريق الإنقراض

لأن المنطق السائد اليوم عند إنسان اليوم (نفسي نفسي)

أو كما يقال أيضا (أنا ومن بعدي الطوفان)

ومن نعمة الله أنه مازال هناك من يحترقون من أجل هذا الوطن الغالي

ولو أنهم في تناقص مستمر لكن كما يقال عندنا (البركة في القليل)

وأحيانا يكون (الواحد مثل الألف) و(الألف مثل أف )

لعلني لاأكون مبالغا إذا قلت أن بناء العقول والنفوس من أشق وأصعب

المهن ولو لم تكن كذلك ما كلف الله بها خير عباده وهم الرسل والأنبياء

والله لقد عايشت أساتذة متخرجين من الجامعات كانوا ضحية لمثل هذه المسرحيات

تائهين حائرين لايعرفون ماذايفعلون وقد يفسدون وهم يظنون أنهم يصلحون

أهم مايحتاجه الأستاذ في بداية مشواره هو (المشاهدة والتطبيق)

وماسوى ذلك فهو هروب إلى الأمام ليس إلا لإيهام الناس أن هناك تكوينا

وإعدادا للأساتذة

لكن الحقيقة غير ذلك تماما

والأمثلة كثيرة قد نتعرض لها إذا استمرالنقاش حول الموضوع

مشكورة جدا أيتها الفاضلة

من طرف **manessa** الأربعاء 27 أغسطس 2014, 12:19 pm

تحياتي إليك أستاذنا اللبيب و إليك أستاذتنا همة

فعلا سيدي الأمر يستحق تعظيم الأجر لنا وللوطن لما أرى له من عواقب وخيمة

فمصابنا حقّا جليل والعزاء جميل...

ذكرتني بأيام رائعة عشتها و زملائي أيام التكوين في المعهد...

كم كانت مناقشاتنا فعالة وهادفة! وكم كنا نبحث وننتج ونتعلم! وكم كنا نتنافس ونتحدى بعضنا البعض!

وأيام المشاهدة والتطبيق والتربص المغلق... أيام لإثبات أن ما تلقيناه من دروس لم يذهب هباء

أيام كان علينا أن نجدد فيها أساليبنا نحو الأحسن في كل يوم

أن نبهر المعلمة المطبقة والتلاميذ بوسائل خادمة للدرس

أن يبرهن كل منا عن مدى جدارته أمام عناصر فوجه

وكيف سيكون يوما ما في قسمه وحده

أتذكر أننا أجرينا لقاء للحوصلة بعد عطلة الصيف دام عدة أيام

تخللها التذكير و التوجيه والارشاد من طرف السادة المفتشين

ورغم كل ذلك أتذكر شعوري يوم ترسيمي... لم يكن خوفا من النتيجة فقد كنت واثقة من تحضيري،

إنما كان انشغالا: كم سيكون تقييمي لنفسي

بعد الترسيم؟

وكم سأجد من أمور فاتتني فنبهتني إليها اللجنة؟

وكم سأتعرف على جديد لم أكن أعرفه من أعضائها؟

أتذكر أنني قبل أن أجيب عن الأسئلة التي وجهتها اللجنة قلت لهم:

مهما أجبت ومهما كانت إجاباتي قريبة من الصحة أو صحيحة

يبقى انتظاري للأصح و للمزيد منكم

فكيف بهؤلاء الجدد الذين جاء تكوينهم كالحوصلة التي تلقيناها

ولكن و لا أقصد الكل: أجد البعض ممن نجحوا ليسوا مهتمين، جلّ هدفهم مادي محض

حتى أن منهم من يقصر عمدا مع التلميذ حين يتحصل على استخلاف

بدعوى أن المردود المادي الذي سيتلقاه قليل مقارنة بالجهد الذي سيبذله

فكيف سيكون آداؤه إن اطمأن أن منصبه الآن دائم له وبعد القليل فقط من التكوين؟!!!

أجدهم يستغلون قصر مدة التكوين كحجة لهم على قلة عزمهم وكفاءتهم لا كدافع على تكوين ذواتهم بذواتهم

أضم رأيي إلى رأييكما سيدي وسيدتي

وأقول: كم أنت مسكين أيها المعلم الجديد!

وكم أنت مسكين أيها المعلم القديم الذي سيشاركك ماديو اليوم اسمك الشريف!!

وأضيف: كم أنت مسكييييييييييين أيها التلميذ الذي تتنتظر هذا المعلم الجديد ليعلمك!!!

بارك الله فيك سيدي الموضوع غاية في الأهمية في أسرتنا التربوية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف **ellabib** الأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:27 pm

بداية أرحب بك أيتها الفاضلة (مانيسا)

والحمد لله أنك عدت لهذا الفضاء التربوي بعد غيبة طويلة

وأمثالك نجوم يهتدي بهم السائرون عبر دروب التربية والتعليم

كانت نظرة المسؤولين قصيرة جدا عندما أغلقوا المعاهد التكنولوجية لتكوين المعلمين والأساتذة

فعلا كما جاء في تعقيبك كان معظم المعلمين يتنافسون

من أجل تقديم الأفضل وكثيرا ماتعلق التلاميذ بالمعلمين المتربصين

ولك أن تقارني بين معلم من (الطرحة للرحا)كما يقال

أي (من الجامعة للقسم)

وكلنا يعلم ماذا تقدم الجانعة للطلبة

هيكل ضخم وكبير لكنه فارغ جدا

قبل سنوات قليلة أذكر أن طالبة نجحت في مسابقة الأساتذة للتعليم الابتدائي

وخافت واحتارت ماذا تفعل ومن أين تبدأ؟

فاتصلت بي وطلبت مني يد المساعدة وكانت منتمية لمقاطعة أخرى بمدينة باتنة

فدعوتها للحضور إلى تازولت وقدمتها لأحد المعلمين النجباء

وطلبت منه أن يقدم لها المساعدة التي تحتاجها

وفعلا بدأت بالمشاهدة ثم التطبيق الجزئي ثم الكلي وكل ذلك تحت إشرافه وتوجيهه

واستغرق الأمر أسبوعا فقط

وبعدها اتصللت بي لتشكرني وتقول لي متعجبة:

أبذل مجهودات أكبر من مجهودات المعلم وأتعب أكثر مما يتعب

لكن نتائجي هزيلة بينما نتائجه جد رائعة

والآن تعلمت كيف أعمل وكيف أحقق نتائج جيدة

هذا ماينقص الأساتذة والمعلمين

فياليت المسؤولين يفهمون ويعلمون

أشكرك كثيرا أستاذة على مداخلتك القيمة

من طرف **همة** السبت 30 أغسطس 2014, 9:41 pm

تطرق احيانا في ركن الحوار والمناقشة مواضيع في غاية الاهمية

اذ لها علاقة مباشرة بالواقع المعاش الا انني اجد ان التدخلات تكون

قليلة جدا فلو كل عضو ادلى بدلوه لزاد من ثراء وغنى الموضوع

المطروح فكثرت الاراء توصل الى الالمام بالموضوع من كل جوانبه

سواء كانت تلك الاراء سلبية ام ايجابية . لا علينا التكوين

السريع اليوم شبهه احد المفتشين والذي كان ضده وعارضه لكن

حكم القوي. شبهه ساخرا بانه مثل تلك الكتب التي نجدها في مكتباتنا

اليوم ك.: تعلم الانجليزية او الفرنسية في 15 يوما

فمادة التعليمية وحدها تحتاج لوقت طويل لشرحها

فكيف سنوجزها في هذه المدة لا اقول القصيرة بل المدة القزمية ان صح التعبير

بل ان اصعب

فترة في التعليم هى الابتدائي هنا تنمى شخصية التلميذ

وتعطى له جل الاسس المهمة في مسيرة تعلمه وتعليمه

هنا ينقش المعلم نقشا يدوم لسنوات لان النقش في الصغر

ليس كالنقش في الكبر فاي معلم سيقف امام هذا الكائن

ليعلمه ان كان هو اصلا لم يعد ويتسلح لمثل هذه المهمة النبيلة

من طرف **ellabiba** الثلاثاء 02 سبتمبر 2014, 12:36 am

السّلام عليكم.

مميّز كالعادة بمداخلاتك لأنّ القارئ دائما بما تطرح مفتون.

سيّدي تبادرت إلى ذهني في ذات سيّاق موضوعك ملحوظة فكلّنا بالواقع معنيّون

شدّتني أخبار غزّة وما يفعله في المسلمين بنو صهيون

وأصبحت على غير عادتي أسيرة التّلفاز، أرقب الأخبار وما ينشرون

فصعقني واقع صحافيّينا وما يسطرون: واقع مرير بكلّ أنواع الفنون

واقع تألّم لوضاعته النّحويّون واللّغويّون، إذ أحلّوا الكسرة مكان السّكون

وراحوا في الأخطاء الإملائيّة يتفنّونّ، فلا رحموا الهمزة ولا هم على الضّمائر مشفقون

سلبوا جمع المذكّر المرفوع واوه ونصبوا المثنّى بالألف والنّون

على أيّ أساس نجحوا، على أيّ أساس اختيروا، من قال لهم أنّهم صحافيّون

أرى أنّ المساكين كثر في مجتمعنا ونحن الغافلون

فما قيمة شهادات هم حاصلون عليها، وما قيمة ما يزعمون أنّهم يقدّمون

فلا أنفسهم أصلحوا ولا غيرهم بأعمالهم يفيدون

صدق أسلافنا في حكم تركوها لنا، و كلام صحيح موزن

البركة في سحنون وليست في تعقيف النّون

شكرا أستاذنا على الموضوع القيّم، فحال مدرستنا يستحقّ أن نذرف له دمع العيون.

من طرف **الاطلال** الأربعاء 03 سبتمبر 2014, 4:48 pm

[b][size=24]السلام عليكم موضوعك قيم استاذ اللبيب لقد اصبت كبد الحقيقة ووضعت يدك على الواقع المؤلم لهذا التكوين السريع للاساتذة الجدد كل ما نتمناه هو اعادة فتح المعاهد التكنولوجية لانجاح هذه العملية .[/size][/b]

من طرف **ellabib** الجمعة 05 سبتمبر 2014, 12:08 pm

جراحنا ومعاناتنا كثيرة يالبيبة

لو أردنا أن نعددها ما وسعنا أي فضاء

والحديث عن لغتنا الجميلة وما آلت إليه حديث ذو شجون

حديث يزلزل النفوس ويزيد من عمق الجراح

المشكلة ليست في كثرة الجراح

لكن في الأطباء الذين نصبوا أنفسهم ولاة الأمور لهذه الأمة

نواياهم سيئة لاإخلاص ولاصدق

همهم الوحيد النهب والسرقة وبينهم وبين الإنسان الجزائري مسافات ومسافات

يعيشون معنا بأجسادهم لكن عقولهم هنالك ماوراء البحار

والدليل كما ترين هاهو التعليم في انحطاط رهيب

ولك أن تقارني بين معلم الأمس البعيد الذي كان مستواه لايتعدى التعليم المتوسط

أو الثانوي على أكبر تقدير ومعلم أو أستاذ اليوم صاحب الشهادات الجامعية

من ليسانس إلى الماستر

على وطني فلتبكي البواكي

فسلام عليك يا أيها الجريح

تحياتي وسلامي لك أيتها الفاضلة

من طرف **ellabib** الجمعة 05 سبتمبر 2014, 12:15 pm

مرحبا بك الأطلال

اشتقنا لمداخلاتك وتعقيباتك ومواضيعك المتنوعة

أرجو من الله أن يكون سبب غيابك خيرا إن شاء الله

أما عن الموضوع فكلنا نأمل أن ينتبه المسؤولون إلى خطإهم

الفادح الذي ارتكبوه يوم أغلقوا معاهد التكوين

لكن /شخصيا/لاأظن أنهم سينتبهون لذلك لأن اهتماماتهم

منصبة على أمور أخرى

شكرا على مداخلتك أيتها المحترمة

من طرف **الاطلال** الجمعة 05 سبتمبر 2014, 4:39 pm

اْستاذ اللبيب اْشكرك جزيل الشكر عن سؤالك وانشغالك فنحن حقا كاْسرة واحدة في هذا المنتدى و هااْنا اْطمئنك اْنني بخير و الحمد لله اْلخص كلامي فاقول اْن هتاك من يزينون المنتدى باْرواحهم الجميلة و اْساليبهم الراقية فهنيئا لنا يهم...لا تحرمنا مشاركاتك الرائعة دوما.

من طرف **saber-dz** الأحد 14 سبتمبر 2014, 9:10 pm

- سلام الله عليكم , أخي وفاضلي اللبيب , أنعم الله عليك وهنأك بالصحة والعافية

صرت ابتعد وأنأى عن كل موضوع يربطه بالتربية رابط , حتى لا أقول بأني مللت من

وظيفتي !

وكما جاء في مقالكم القيم ,,,

وبدوري أقول ما أبعد اليوم عن البارحة , فاستاذ اليوم مغبون في معارفه وفي تكوينه ,

والتلميذ مغبون والأسرة مغبونة

لقد تبدل كل شيء شكلا ومضمونا , ورحم الله أيام زمان .

كم أنت مسكين أيها المعلم

كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم

رد: كم أنت مسكين أيها المعلم