المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzكثرة الحركة» لدى الأطفال ليست دائمًا نشاطًا فطريًا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كثرة الحركة» لدى الأطفال ليست دائمًا نشاطًا فطريًا
هند أبو هيب - الإسكندرية :
كثيرًا ما نجد أنفسنا آباء ومعلمين حائرين أمام نوعية معينة من الأطفال والمراهقين الذين يعانون التشتت والنسيان والاندفاعية وكثرة الحركة والثرثرة وغير ذلك من المشكلات التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب حياتهم الشخصية والاجتماعية والأكاديمية.
إن ما نتحدث عنه لم يتم تحديد كل ظواهره تحديدًا دقيقًا إلا في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، حين أصدرت جمعية الطب النفسي الأمريكية
عام 1980م تشخيصًا له على أنه اضطراب في الانتباه. وفي عام 1988م أضاف لاهي وبيلها أن هذا النوع من الاضطراب لابد أن يلازمه فرط في النشاط والحركة. ليصبح اضطراب الانتباه مفرط النشاط
أعراض الاضطراب
وهي كثيرة ومتنوعة وتختلف لدى الأطفال باختلاف المرحلة العمرية التي يمرون بها، حيث نجدها في مرحلة الوليد تتمثل في عدم نمو أجسام هؤلاء الأطفال منذ الولادة نموًا طبيعيًا، فلا يتناسب وزن جسم الطفل مع طوله. ونجدهم في مرحلة المهد يعانون دائمًا كثرة المشكلات الصحية، ولذلك فإنهم كثيرون من يعانون المغص المعوي الذي يرجع إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص سكر اللبن ، إضافة إلى ضعف جهاز المناعة لديهم. أما في مرحلة الطفولة المبكرة فإن موعد بروز أسنانهم اللبنية وتغييرها بالأسنان المستديمة يتأخر عامين تقريبًا عن موعد بروزها لدى الأطفال الأسوياء. أما في مرحلتي الطفولة المتوسطة والطفولة المتأخرة فنجد الطفل في المدرسة يظهر بعض السلوكيات المتمثلة في الفوضى والمشي في غرفة الصف، والتحدث إلى الزملاء، وعدم الامتثال للتعليمات، ونقل المقعد من مكان إلى آخر أو تغييره، ومغادرة الصف دون استئذان، والكتابة على الحائط، والتأخر عن موعد الدرس، وهز الجسم في أثناء الجلوس، وأخذ ممتلكات غيره، والغناء والصفير وغيرها من السلوكيات التي يرافقها بالطبع عدم التنظيم، والتهور، والتردد، وأحلام اليقظة، والاندفاع، والقلق، والعصبية، والتشتت، وعدم القدرة على الانتباه والتركيز، وأحيانًا نوبات غضب شديدة وتصرفات غير متوقعة وتغيرات ملحوظة في المزاج.
ورغم أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يصدرون ما يشبه هذه السلوكيات، إلا أننا لا نستطيع أن نجزم باضطراب انتباههم في هذه المرحلة مثلما نفعل في مرحلة المدرسة وهذا ما يراه والين م1984، بل وما أكده الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في طبعته الرابعة. وربما لأن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يكون نشطًا جدًا بفطرته وأن والديه يتعودان سلوكه ويظنونه طبيعيًا فلا يتعرفون عليه إلا عندما يلتقي طفلهم أطفالاً آخرين في مثل عمره الزمني في الأعياد والأفراح وغيرها. وهذا على عكس المدرسة التي تتطلب النظام والاستقرار والتركيز وغيرها من الأمور التي تفرق لنا بين الطفل السوي وغير السوي.
أسباب الاضطراب
ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:
- أسباب اجتماعية ونفسية: فالطفل يحتاج إلى الحب والقبول والدفء العاطفي من والديه مثل حاجته إلى الغذاء والكساء، لذا فهو حينما يفقد أحد والديه أو تضطرب أسرته وتتفكك أو أن يعامل معاملة خشنة أو يهمل فيشعر أنه منبوذ وغير مرغوب فيه، وبالتالي يصبح عرضة للإصابة باضطراب الانتباه بل يصبح اضطرابه انعكاسًا لسلوك الأبوين تجاهه.
- الوراثة والبيئة: فقد بينت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن (50٪) تقريبًا من الأطفال المصابين باضطراب الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني أيضًا هذا الاضطراب، وأن معدل انتشاره بين أبناء هذه الأسر يكون مرتفعًا لدى الأطفال التوائم. وكما يتأثر الطفل بالوراثة فهو يتأثر بالبيئة المحيطة منذ مرحلة الحمل إلى ما بعد ذلك فقد تتعرض الأم في أثناء الحمل لقدر كبير من الأشعة أو تتناول قدرًا كبيرًا من المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية التي تؤثر على الحمل، خصوصًا في شهوره الثلاثة الأولى. وقد تصاب الأم في أثناء الحمل ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية والزهري والجدري، أو بعض الأمراض الوراثية فيولد الطفل مصابًا بالاضطراب أو مهيئًا له. وفي بعض حالات الولادة المتعثرة قد يلتف الحبل السري ويتوقف وصول الأكسجين إلى مخ الطفل أو يتعرض لضغط «الجفت» على رأسه فتتلف بعض خلايا المخ، وبالتالي تضعف قدرته على معالجة المعلومات والتحكم فيها، وقد يتعرض الطفل بعد الولادة للعقاب بالضرب على رأسه، أو الوقوع عليه من أماكن مرتفعة قد يصاب ببعض الأمراض المعدية كالحمى الشوكية والالتهاب السحائي والحمى الترمزية أو يتعرض لحادث فيصاب بالارتجاج.
وقد يكون للغذاء الذي يتناوله الطفل أثر كبير على اضطرابه كتناول كميات كبيرة من الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على مواد حافظة ومصبغة، إضافة إلى حامض السالسيك أو الخضراوات والفاكهة الملوثة بالمبيدات الحشرية، أو بمادة الرصاص التي كلما ازدادت في جسم الطفل زاد مستوى الاضطراب وزادت الحركة.
وعلى عكس ما هو شائع بين الناس فليس للسكريات والشيكولاته والآيس كريم والمشروبات الغازية المحتوية على مادة الكافين () المنبهة للأطفال والبالغين أي تأثير على سلوكيات الأطفال إلا بنسب قليلة جدًا.
تعدد العلاجات
لأن أسباب هذا الاضطراب قد تعددت بين ما هو نفسي واجتماعي وبيئي ووراثي، فإنه من البديهي أن نفسح الطريق لأساليب العلاج أيضًا كي تتعدد بتعددها. وعليه فلا يستطيع أن يقوم بالعلاج شخص بمفرده، وإنما علينا أن نعمل جميعًا كفريق لمعالجة هؤلاء المضطربين، فيصبح لكل من له علاقة بهؤلاء المضطربين ابتداء من الوالدين ثم المعلم والاختصاصي الاجتماعي وطبيب المدرسة والاختصاصي النفسي دوره في تحديد الحالة ووضع خطة العلاج والمتابعة فنحن بحاجة لعلاج أسري تربوي سلوكي نفسي طبي، وكي نصل لهذا العلاج لابد طبعًا ملاحظة الأعراض أولاً ومحاولة تحديد أسبابها التي تختلف باختلاف الشخصيات والظروف. ومن الأسباب الممكنة في العلاج:
٭ التوعية والإرشاد
ويقع على أجهزة الإعلام توعية الوالدين بحالة طفلهم وتدريبهم بالمراكز المتخصصة أو بالمدارس الخاصة. وكثيرًا ما يعاني الوالدان والمعلمون قلة المعلومات في هذا الموضوع إن لم يكن عدم وجودها. فالأبوان والمعلمون من أقوى الأدوات التي لا يستهان بها في تقييم الطفل المضطرب والتي من خلالها يتم التشخيص والعلاج.
٭ التواصل
فلابد من وجود صلة بين كل من يتعامل مع هذا المضطرب فالمسؤولية واحدة على كل من في البيت أو في المدرسة أو العيادة. ويفضل أن تحدد اجتماعات مستمرة لمتابعة أن جميع أطراف المجموعة التزموا بالحلول المتفق عليها، وفي حالة المشكلات القوية يفضل أن يخبر المعلم ولي الأمر بملاحظاته مرة أسبوعيًا على أن يكون الاختصاصي النفسي على علم بها ليحدد إذا ما كانت الحالة في تقدم أم لا.
٭ التطبيع
وهو إعطاء المضطرب الفرصة لتحقيق ذاته قدر الإمكان ويتطلب هذا الحل أن يتحلى كل من يتعامل معه بالصبر، وأن يكون مستعدًا لتقديم أي مساعدة له. كأن يكلف هذا الشخص ببعض المهام سواء في أسرته أم في مدرسته كنوع من المشاركة الاجتماعية فنبعده عن الإحساس بالفشل ونزيد من ثقته بنفسه ومن شعوره بأنه شخص مرغوب فيه وله دور في الحياة وهو علاج فعال جدًا.
٭ التعزيز
يقوم على نظرية التعليم وتحديد سلوكيات إيجابية ومحاولة استبدالها بسلوكيات سلبية باستخدام التعزيز الإيجابي والمكافأة وهو أيضًا علاج فعال جدًا. ولزيادة فعاليته يجب تقديم المعززات والمكافآت مباشرة بعد حدوث السلوك المرغوب فيه، خصوصًا في بداية برنامج تعديل السلوك، لأن تأخير تقديمها قد يقلل من أهميتها وتأثيرها في ظهور سلوكيات أخرى مرغوب فيها.
٭ البعد عن العقاب بالضرب على الرأس
فقد يؤدي الضرب أحيانًا سواء من قبل الوالدين أو المعلمين إلى اختلال نظام التنشيط الشبكي في المخ، وبالتالي اختلال وظائفه والإصابة بالاضطراب. والدليل على ذلك انتشاره بين الملاكمين وتعرض رأس الملاكم لعدد كبير من الضربات القوية.
٭ التنفيس عن الطاقة
فالشخص الذي يعاني اضطراب الانتباه وفرط الحركة لديه طاقة زائدة تحتاج إلى أن ينفس عنها، فيفضل أن نوجهه لممارسة الرياضة، وأن نضعه دائمًا تحت عين الملاحظة فنبعده عن التجمعات التي لا نستطيع السيطرة عليه فيها ونبعده عن اللعب مع إخوانه أي لعبة بها حركة تحتمل المخاطر، وكذلك نبعده في الفصل عن الوسائل التعليمية ولا نجلسه إلى جانب شخص آخر دون مراقبته.
٭ البرامج الخاصة
وليس معنى ذلك أننا نفضل عزل هؤلاء المضطربين في مدارس خاصة، وإنما نفضل أن نتعامل معهم مثلما نتعامل مع حالات صعوبات التعلم بأن نوفر لهم برامج تربوية خاصة، تمامًا كما نص القانون الفيدرالي الأمريكي عام 1990م ضمن بنود تعليم الأفراد المعوقين على أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هم أحد فئات المعوقين الذين لديهم الحق في الحصول على تربية خاصة مجانية كبقية المعوقين.
٭ العلاج بالأدوية
وهي ليست فعالة في كل الحالات، ولها آثار جانبية، خصوصًا في الحالات البسيطة التي تستجيب للعلاج النفسي والسلوكي. أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيفضل فيها صرف الدواء مع الوضع في الاعتبار أن يكتفي بإعطاء نوع واحد لأن تناول أكثر من ذلك قد يزيد من احتمال حدوث الإثارة الجانبية للدواء الأول، وأن هذا الدواء ما هو إلا جزء من العلاج لتسهيل دور الطبيب المعالج.
كثيرًا ما نجد أنفسنا آباء ومعلمين حائرين أمام نوعية معينة من الأطفال والمراهقين الذين يعانون التشتت والنسيان والاندفاعية وكثرة الحركة والثرثرة وغير ذلك من المشكلات التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب حياتهم الشخصية والاجتماعية والأكاديمية.
إن ما نتحدث عنه لم يتم تحديد كل ظواهره تحديدًا دقيقًا إلا في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، حين أصدرت جمعية الطب النفسي الأمريكية
عام 1980م تشخيصًا له على أنه اضطراب في الانتباه. وفي عام 1988م أضاف لاهي وبيلها أن هذا النوع من الاضطراب لابد أن يلازمه فرط في النشاط والحركة. ليصبح اضطراب الانتباه مفرط النشاط
أعراض الاضطراب
وهي كثيرة ومتنوعة وتختلف لدى الأطفال باختلاف المرحلة العمرية التي يمرون بها، حيث نجدها في مرحلة الوليد تتمثل في عدم نمو أجسام هؤلاء الأطفال منذ الولادة نموًا طبيعيًا، فلا يتناسب وزن جسم الطفل مع طوله. ونجدهم في مرحلة المهد يعانون دائمًا كثرة المشكلات الصحية، ولذلك فإنهم كثيرون من يعانون المغص المعوي الذي يرجع إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص سكر اللبن ، إضافة إلى ضعف جهاز المناعة لديهم. أما في مرحلة الطفولة المبكرة فإن موعد بروز أسنانهم اللبنية وتغييرها بالأسنان المستديمة يتأخر عامين تقريبًا عن موعد بروزها لدى الأطفال الأسوياء. أما في مرحلتي الطفولة المتوسطة والطفولة المتأخرة فنجد الطفل في المدرسة يظهر بعض السلوكيات المتمثلة في الفوضى والمشي في غرفة الصف، والتحدث إلى الزملاء، وعدم الامتثال للتعليمات، ونقل المقعد من مكان إلى آخر أو تغييره، ومغادرة الصف دون استئذان، والكتابة على الحائط، والتأخر عن موعد الدرس، وهز الجسم في أثناء الجلوس، وأخذ ممتلكات غيره، والغناء والصفير وغيرها من السلوكيات التي يرافقها بالطبع عدم التنظيم، والتهور، والتردد، وأحلام اليقظة، والاندفاع، والقلق، والعصبية، والتشتت، وعدم القدرة على الانتباه والتركيز، وأحيانًا نوبات غضب شديدة وتصرفات غير متوقعة وتغيرات ملحوظة في المزاج.
ورغم أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يصدرون ما يشبه هذه السلوكيات، إلا أننا لا نستطيع أن نجزم باضطراب انتباههم في هذه المرحلة مثلما نفعل في مرحلة المدرسة وهذا ما يراه والين م1984، بل وما أكده الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في طبعته الرابعة. وربما لأن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يكون نشطًا جدًا بفطرته وأن والديه يتعودان سلوكه ويظنونه طبيعيًا فلا يتعرفون عليه إلا عندما يلتقي طفلهم أطفالاً آخرين في مثل عمره الزمني في الأعياد والأفراح وغيرها. وهذا على عكس المدرسة التي تتطلب النظام والاستقرار والتركيز وغيرها من الأمور التي تفرق لنا بين الطفل السوي وغير السوي.
أسباب الاضطراب
ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:
- أسباب اجتماعية ونفسية: فالطفل يحتاج إلى الحب والقبول والدفء العاطفي من والديه مثل حاجته إلى الغذاء والكساء، لذا فهو حينما يفقد أحد والديه أو تضطرب أسرته وتتفكك أو أن يعامل معاملة خشنة أو يهمل فيشعر أنه منبوذ وغير مرغوب فيه، وبالتالي يصبح عرضة للإصابة باضطراب الانتباه بل يصبح اضطرابه انعكاسًا لسلوك الأبوين تجاهه.
- الوراثة والبيئة: فقد بينت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن (50٪) تقريبًا من الأطفال المصابين باضطراب الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني أيضًا هذا الاضطراب، وأن معدل انتشاره بين أبناء هذه الأسر يكون مرتفعًا لدى الأطفال التوائم. وكما يتأثر الطفل بالوراثة فهو يتأثر بالبيئة المحيطة منذ مرحلة الحمل إلى ما بعد ذلك فقد تتعرض الأم في أثناء الحمل لقدر كبير من الأشعة أو تتناول قدرًا كبيرًا من المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية التي تؤثر على الحمل، خصوصًا في شهوره الثلاثة الأولى. وقد تصاب الأم في أثناء الحمل ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية والزهري والجدري، أو بعض الأمراض الوراثية فيولد الطفل مصابًا بالاضطراب أو مهيئًا له. وفي بعض حالات الولادة المتعثرة قد يلتف الحبل السري ويتوقف وصول الأكسجين إلى مخ الطفل أو يتعرض لضغط «الجفت» على رأسه فتتلف بعض خلايا المخ، وبالتالي تضعف قدرته على معالجة المعلومات والتحكم فيها، وقد يتعرض الطفل بعد الولادة للعقاب بالضرب على رأسه، أو الوقوع عليه من أماكن مرتفعة قد يصاب ببعض الأمراض المعدية كالحمى الشوكية والالتهاب السحائي والحمى الترمزية أو يتعرض لحادث فيصاب بالارتجاج.
وقد يكون للغذاء الذي يتناوله الطفل أثر كبير على اضطرابه كتناول كميات كبيرة من الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على مواد حافظة ومصبغة، إضافة إلى حامض السالسيك أو الخضراوات والفاكهة الملوثة بالمبيدات الحشرية، أو بمادة الرصاص التي كلما ازدادت في جسم الطفل زاد مستوى الاضطراب وزادت الحركة.
وعلى عكس ما هو شائع بين الناس فليس للسكريات والشيكولاته والآيس كريم والمشروبات الغازية المحتوية على مادة الكافين () المنبهة للأطفال والبالغين أي تأثير على سلوكيات الأطفال إلا بنسب قليلة جدًا.
تعدد العلاجات
لأن أسباب هذا الاضطراب قد تعددت بين ما هو نفسي واجتماعي وبيئي ووراثي، فإنه من البديهي أن نفسح الطريق لأساليب العلاج أيضًا كي تتعدد بتعددها. وعليه فلا يستطيع أن يقوم بالعلاج شخص بمفرده، وإنما علينا أن نعمل جميعًا كفريق لمعالجة هؤلاء المضطربين، فيصبح لكل من له علاقة بهؤلاء المضطربين ابتداء من الوالدين ثم المعلم والاختصاصي الاجتماعي وطبيب المدرسة والاختصاصي النفسي دوره في تحديد الحالة ووضع خطة العلاج والمتابعة فنحن بحاجة لعلاج أسري تربوي سلوكي نفسي طبي، وكي نصل لهذا العلاج لابد طبعًا ملاحظة الأعراض أولاً ومحاولة تحديد أسبابها التي تختلف باختلاف الشخصيات والظروف. ومن الأسباب الممكنة في العلاج:
٭ التوعية والإرشاد
ويقع على أجهزة الإعلام توعية الوالدين بحالة طفلهم وتدريبهم بالمراكز المتخصصة أو بالمدارس الخاصة. وكثيرًا ما يعاني الوالدان والمعلمون قلة المعلومات في هذا الموضوع إن لم يكن عدم وجودها. فالأبوان والمعلمون من أقوى الأدوات التي لا يستهان بها في تقييم الطفل المضطرب والتي من خلالها يتم التشخيص والعلاج.
٭ التواصل
فلابد من وجود صلة بين كل من يتعامل مع هذا المضطرب فالمسؤولية واحدة على كل من في البيت أو في المدرسة أو العيادة. ويفضل أن تحدد اجتماعات مستمرة لمتابعة أن جميع أطراف المجموعة التزموا بالحلول المتفق عليها، وفي حالة المشكلات القوية يفضل أن يخبر المعلم ولي الأمر بملاحظاته مرة أسبوعيًا على أن يكون الاختصاصي النفسي على علم بها ليحدد إذا ما كانت الحالة في تقدم أم لا.
٭ التطبيع
وهو إعطاء المضطرب الفرصة لتحقيق ذاته قدر الإمكان ويتطلب هذا الحل أن يتحلى كل من يتعامل معه بالصبر، وأن يكون مستعدًا لتقديم أي مساعدة له. كأن يكلف هذا الشخص ببعض المهام سواء في أسرته أم في مدرسته كنوع من المشاركة الاجتماعية فنبعده عن الإحساس بالفشل ونزيد من ثقته بنفسه ومن شعوره بأنه شخص مرغوب فيه وله دور في الحياة وهو علاج فعال جدًا.
٭ التعزيز
يقوم على نظرية التعليم وتحديد سلوكيات إيجابية ومحاولة استبدالها بسلوكيات سلبية باستخدام التعزيز الإيجابي والمكافأة وهو أيضًا علاج فعال جدًا. ولزيادة فعاليته يجب تقديم المعززات والمكافآت مباشرة بعد حدوث السلوك المرغوب فيه، خصوصًا في بداية برنامج تعديل السلوك، لأن تأخير تقديمها قد يقلل من أهميتها وتأثيرها في ظهور سلوكيات أخرى مرغوب فيها.
٭ البعد عن العقاب بالضرب على الرأس
فقد يؤدي الضرب أحيانًا سواء من قبل الوالدين أو المعلمين إلى اختلال نظام التنشيط الشبكي في المخ، وبالتالي اختلال وظائفه والإصابة بالاضطراب. والدليل على ذلك انتشاره بين الملاكمين وتعرض رأس الملاكم لعدد كبير من الضربات القوية.
٭ التنفيس عن الطاقة
فالشخص الذي يعاني اضطراب الانتباه وفرط الحركة لديه طاقة زائدة تحتاج إلى أن ينفس عنها، فيفضل أن نوجهه لممارسة الرياضة، وأن نضعه دائمًا تحت عين الملاحظة فنبعده عن التجمعات التي لا نستطيع السيطرة عليه فيها ونبعده عن اللعب مع إخوانه أي لعبة بها حركة تحتمل المخاطر، وكذلك نبعده في الفصل عن الوسائل التعليمية ولا نجلسه إلى جانب شخص آخر دون مراقبته.
٭ البرامج الخاصة
وليس معنى ذلك أننا نفضل عزل هؤلاء المضطربين في مدارس خاصة، وإنما نفضل أن نتعامل معهم مثلما نتعامل مع حالات صعوبات التعلم بأن نوفر لهم برامج تربوية خاصة، تمامًا كما نص القانون الفيدرالي الأمريكي عام 1990م ضمن بنود تعليم الأفراد المعوقين على أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هم أحد فئات المعوقين الذين لديهم الحق في الحصول على تربية خاصة مجانية كبقية المعوقين.
٭ العلاج بالأدوية
وهي ليست فعالة في كل الحالات، ولها آثار جانبية، خصوصًا في الحالات البسيطة التي تستجيب للعلاج النفسي والسلوكي. أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيفضل فيها صرف الدواء مع الوضع في الاعتبار أن يكتفي بإعطاء نوع واحد لأن تناول أكثر من ذلك قد يزيد من احتمال حدوث الإثارة الجانبية للدواء الأول، وأن هذا الدواء ما هو إلا جزء من العلاج لتسهيل دور الطبيب المعالج.
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
رد: كثرة الحركة» لدى الأطفال ليست دائمًا نشاطًا فطريًا
نعم كثرة الحركة هذا طبيعي قد يمر به اي طفل في هذا العمر
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
sara05- مشرفة قسم
-
1754
4331
18
26/04/2009
الورقة الشخصية
الهواية: الطبيعة والفن
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» أسباب تأخر الحركة عند الأطفال
» حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال و تأثيره على المخ
» نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال..معلومات للأسرة
» برنامج يفيد في ضبط وتحسين سلوكيات فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
» كثرة الزلازل
» حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال و تأثيره على المخ
» نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال..معلومات للأسرة
» برنامج يفيد في ضبط وتحسين سلوكيات فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
» كثرة الزلازل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي