التضحية بلأمازيغية من اجل العروبة

لا أعلم لماذا عندما يسمع البعض كلمة أمازيغية يبدأ وجهه بالاحمرار، يحك أطراف جسده بعصبية، ويبدأ شعره في الوقوف ويشهر أنيابه قائلا لك بصوت مرتفع: العربية هي لغة القران. ثم يأتي لك بتحليلات غريبة تثبت أنك عربي وأن حذاءك عربي وبيتك عربي وحتى سروال الجينز الذي ترتديه عربي وأن الكون بما فيه عربي. ولسان حاله يقول أنك عربي شئت أم أبيت وليس هناك شيء يسمى أمازيغية. فهو في نظره مجرد اختراع ابتكره بعض العنصريين ذوي النزعة الانفصالية أو بالأحرى أعداء الإسلام والعروبة. السخيف في الأمر هو أن هؤلاء الذين يرددون هذا الكلام لا يعرفون شيئا عن الإسلام اللهم أن الشرع أحل اربعة وأن القران أنزل بالعربية. وهذا يجعلهم دائما يضعون عروبتهم في موقع القداسة وكل من سولت له نفسه أنه ليس بعربي، وإذا استفسرت عن هويته فإنك ستجدها هوية المنافق لأنه إذا وجد نفسه بين شخصيات امازيغية فيبدأ في تلوين شخصيته حسب ذوق المجمع فيبدأ بالسب والشتم للطرف الاخروعندما يكون في المجلس الاخر، عفانا الله وايانا منهم فيبدأ بتغير شخصيته ، فعليه أن يستعد لكيل من التهم والعقاب أيضا.
الواقع أن هناك الكثير من الدول الإسلامية التي أخذت الإسلام وحافظت على هوياتها وتركت ثقافة التعريب بعيدة عنها. ففهمت الإسلام ووصلت إلى مراكز مشرفة . فإيران الفارسية ماضية اليوم في تطوير سلاحها وتكنلوجيتها بقيادة رئيسها المواطن البسيط. وتركيا الديمقراطية ماضية في وضع قدمها بالاتحاد الأوروبي في عهد العدالة والتنمية. وابنها أردوغان الذي يفتخر على أنه مواطن عثماني لقن الصهاينة درسا صافعا لهم ولغيرهم من مجرمي هذا العالم. وماليزيا وأندونيسيا وباكستان....باستثناء الدول العربية ودول شمال أفريقيا العربية غصبا عنها فإنها تعيش أبشع أنواع التخلف الذي يمكن أن يعيشه شعب في القرن الواحد والعشرين وما تقدر عليه الان هو ان تصفع بعضها البعض. فقطر تلعب دور ذراع قوة لامريكا في المنطقة العربية ولكم أن تعوا مدى قتامة سياسة التعريب بالمغرب من خلال النكت المستفزة والمستهزئة بالإنسان الأمازيغي ولغته وحضارته. فمن بين ما يروج بين أجيال المدرسة العروبية هي أن الله تعالى فرق لكل شعب لغته فلم يتبق له سبحانه إلا واحدة هي التخربيقة فقال للأمازيغ خذوها(مقولة منقولة منقولة)، ولم اسلم أنا أيضا وكثيرا من الزملاء من بعض التعليقات السخيفة لزملائنا في الجامعة وفي مؤسسات العمل ، ناهيك عن تلك الأسئلة المملة والسخيفة كأن يقول لك زميلك مثلا: هل تحلمون بالأمازيغية؟ هل تفكرون بالأمازيغية؟. أسئلة تدل على انحطاط العقل البشري في الدول التي تعيش تحت رحمة الإستبداد الثقافي العروبي. ولا أسوق هذه الأمثلة هنا من أجل إيقاظ فتنة نائمة أو استفزاز الإخوة العرب. إنما أقدم أدلة من الواقع تبرز إشكالية العنصرية من داخل شعب يدين بالإسلام لا بل والأبشع من ذلك أنه يفعل ذلك بحجة إسلامه.لقد أساء الاستبداد العربي للإسلام كثيرا، فباسم الإسلام أبيدت قرى بأكملها وباسمه يحرم على المواطن الافتخار بهوية غير الهوية العربية أو الهويات الغربية عندما تساله ماهذا يقول لك (لامود خو)كما نلاحظه في الاونة الاخيرة من نصف سروال ليس من الاسفل ولكن من الاعلى . ومن المؤسف أن هذا كله يقوم به الكثير من النشطاء الأمازيغيين و الذين أساؤوا بدورهم للأمازيغية أكثر من غيرهم
وذلك عندما قرروا أن يلصقوا بالأمازيغية احتقار الدين والتحدث بلهجة الوصاية والتعالي على الجماهير الأمازيغية التي وجدت نفسها بين خيارين أحلاهما مر. إما التصفيق للأحزاب المستغلة للقضية الأمازيغية بشكل مريع وإما الانضمام إلى صفوف من يناضلون من أجل القضية بعيدا عن إشراك المواطن الإنسان الأمازيغي البسيط في تحديد المطالب الملحة في هذه المرحلة . فأن تكون أمازيغيا أصيلا عاشقا للغتك وحضارتك لا يعني بالضرورة أن تكون عدوا للدين أو معاديا للعرب ومرحبا بالعلاقة مع الصهاينة كما يحاول أن يسوق البعض. حيث يظنون أنفسهم أمازيغا أكثر من أي أمازيغي آخر لا يتشارك معهم نفس الإيديولوجية ونفس الاختيارات السياسية. وحتى لا نبقى رهينة هذه الاختيارات الفاشلة الموجودة حاليا في الساحة فلقد حان الوقت لنطرح موضوع العنصرية والقضية الأمازيغية بروح أخوية نسعى من خلالها إلى بناء أمة مبنية على العدالة والمساواة والديمقراطية الحقة.

ليست المعضلة أخي الكريم في الدين أو العربية أو ..................المشكلة المطروحة حاليا هي الخلط بين المفاهيم ...............

يمكنك ان تقنع انسانا جاهلا لم يتشبع بخرافات السياسيين و ..........

ولا تستطيع ان تقنع الذي يسمي نفسه مثقفا .............

لما اصبح التاريخ والدين والغة و السياسة والتراث في خندق واحد يجوز لكل من يروق له الحديث ان يعلق بأية لهجة تحلو له وباي منطق يراه يناسبه ويناسب أطماع المنافقين ........


اتذكر جيدا استاذنا في اللغة الامازيغية الاخ مداسي محمد وانا اتابع محاضراته يقول : (( لا تدرس هذه اللغة حتى تدرس تاريخك )).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لله تعالى فرق لكل شعب لغته فلم يتبق له سبحانه إلا واحدة هي التخربيقة فقال للأمازيغ خذوها(مقولة منقولة منقولة)

لمافهم هذه المقولة فهلا تركمتم بشرحها لي؟؟

عدا هذا اشكرك استاذنا الفاضل على فتح هذا الموضوع

كما قال الاستاذ فريد ليست المشكلة في الدين او اللغة انما في الاشخاص هم الذين اهانوا الامازيغية

اعجبت سيدي بالمقطع الاخير من النص..فعلا الامازيغ هم الذين جعلوا العرب يرونهم بعين احتقار و عنصرية..اذكر عندما كنت صغيرة و حاول الامازيغعلى ام اعتقد تيزي وزو اقامة دولة مستقلة بذاتها علمها اصفر..هذا يوحي انهم هم العنصريين الذين يعادون الدولة

نحن لسنا نقول ان الامازيغي ملحد و العياذ بالله..فاللغة لا علاقة لها بالمعتقد او الدين

القضية سياسية ..فرب اخوة صادقة بين الجزائريين..لا يهم باي لغة نتكلم و انما المهم اننا من دين واحد و وطن واحد نعيش تحت ارض واحدة و نتنفس هواءا واحدا اوليست الاخوة اخوة الاسلام؟؟

استاذنا الفاضل..احيانا اتعرض للاحتقار من قبل الامازيغ لان اسم عائلتي-زواوي-و المعروف ان هذا الاسم يخص الامازيغ كوني لا اتقن الامازيغية اتعرض للاهانة فهم يعتبرونني متمردة عن اصلي..لكنني ولدت في عائلة تتلكم العربية فما ذنبي؟؟

لسنا ننكر اننا امازيغ و لكن اللغة ليست سوى وسيلة للتواصل و لا تستحق ان نقيم القيامة بسببها فلكل حرية تعبير و حرية اللغة ..و في النهاية نبقى مسلمين حتى و انتحدثنا باللغة العبرية

بارك الله فيك استاذنا الفاضل موضوع رائع

لله تعالى فرق لكل شعب لغته فلم يتبق له سبحانه إلا واحدة هي التخربيقة فقال للأمازيغ خذوها(مقولة منقولة منقولة)
هذه اسطورة عروبية قومية

لم اسمع بها ابدا

الأستاذ الفاضل إثري :
قرأت المقال و انا متأسفة لكل ما قيل و يقال و سيقال ,,, لكني تعلمت من خلال حياتي أشياء هامة من واقع حياتي ضمن هذه التركيبة العجيبة في شمال أفريقيا ,,, أننا شعوب نتجاهل القهر المسلط علينا و نصب غضبنا على بعضنا البعض و نستحدث أسباب لذلك الغضب ,,,, مثل الزوج الذي يتشاجر مع زوجته كنتيجة لمشكلة حدثت له في العمل ,,, هو فعل الضعيف على الضعيف أنا عربية الأصل على ما أعرف لكني أعتز بتواجدي ضمن هذه التركيبة ,,, لدي أصدقاء أمازيغ و انتم أصبحتم منهم ... لم ألاحظ قط فرق بيننا و لم أعتبر هذا الأمر موجود بصراحة من لا يحمل عقد نقص لا يشعر به اتجاه الأخرين أنا فخورة بما أكون و أعتبر أن من حق أي كان أن يفخر بما يكون مثلي ,,, و كون الإستهزاء و خلق النكت فحدث و لا حرج عن هذا بيينا الليبيين و لقد وجدنا أن القذافي و اعوانه هم من ينشرونها بغية إذلال فئة لو إقترفت شيئا يسئ له ... هكذا نحن و هكذا واقعنا لو تغير فذلك لاننا أردنا ذلك و بتسخير من الله و عونه و إن لم نتغير فلن نفلح إذا أبدا .... لا تلقي اللوم أستاذي الفاضل على العروبة فهي كألمازيغية مهانة تتلقى الطعنات من أبناءها قبل اعداءها مثلما قلت عن الأمازيغية ,,, الأحرى بنا ان نتوحد أن نوجد مواطن الوحدة بيننا أن نترك ما قيل للخلف و أن ننساه ,,,, سأذكر لك حادثة وقعت بالفعل أن مدينة الزنتان و هي عربية و مدينة جادو و هي أمازيغية كان بينهم خلافات حادة جدا خلقها القذافي لكن يوم هجمت كتائب القذافي على الزنتان خرج اهل جادو و دافعوا مع أهل الزنتان و أخذوا يتعانقون لفرط شدة الموقف ... لما تسود قصص الكراهية و العداء و لا تسود قصص المحبة و الإخاء ؟؟؟؟

الاخت اسماء غياب ثقافة الامازيغ من الساحة الوطنية الليبية هو ناتج عن قهر النطام لهذه الفئة التي تبحث عن حق لها سلب منه هذا ما اريد طرحه
نشكرك على قراءتك للموضوع وتعليقك عليه وهذا هو هدفنا
ثاناميرث