من أجل هذا نفاوض على التقاعد المسبق

من طرف **ellabiba** الخميس 25 أغسطس 2011, 8:29 am

لمن تقرأ زَبُورَكَ يا داوود؟ !!!!!!!!!!
حيّاك الله.
استرجعتُ حادثةً واقعيّةً بعد مشاهدتي لهذا المقطع.
كانت الحافلة تعجّ بالرّكّاب، لكنّ الهدوء يعمّها نظرًا لانشغالهم بأنفسهم.
ولمّا همّت بالإقلاع، أقبلت معلّمة من بعيد راكضةً تحتضن
ملفًّا محشوًّا بالأوراق، فانتظرها السّائق إلى أن ركبت وانطلق،
نظرت المعلّمة ذات اليمين وذات الشّمال ثمّ بدأت
تطلق الزّغاريد متواليّة وبأعلى صوتها،
اندهش الجميع ولم يجرأ أحد على سؤالها،
لكنّ السّائق فعل وسألها:
بربّك يا أخت لِمَ تزغردين؟
فأجابت بعد أن استردّت أنفاسها:
أنا معلّمة واليوم تحصّلت على التّقاعد،
وأزغرد حمدًا لله على سلامة عقلي بعد كلّ هذه السّنين.
قال السّائق بعد ضّحك طويل: أرى أنّ لا عقل بقي لك، والدّليل هذه الزّغاريد.
واقع يفرض على المعلّم ما يفقده العقل والصّواب.
لمن تقرأ زَبُورَكَ يا داوود ؟!!!!!!!!!

من طرف **فريد هدوش** الخميس 25 أغسطس 2011, 2:49 pm

مشهد اخر يترجم مدى صعوبة المهمة التي يراها الاخرون كسب للمال وللراحة
فعلا اختي كل من لم يجرب الوقوف امام هؤلاء البراعم لمدة طويلة يحلو له

سب وشتم المعلم و احتقاره احيانا .........

كان الله في عون الجميع

من طرف **ellabiba** الخميس 25 أغسطس 2011, 3:24 pm

تحيّة لمن شغله وضع المعلّم

بحثت فلم أجد ما يصف المعلّم

إلاّ هذين البيتين (مع بعض التّعديل)

أتخيّل المعلّم يشدوهما كلّما أوصدت الحياة أبوابها في وجهه:

إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ,,, ثم قالو لحفاة يوم ريح اجمعوه !!!

صعب الأمر عليهم ثم قالو اتركوه ,,, ان من اشقاه التّعليم والمجتمع كيف انتم تسعدوه

ورغم ما تحمل كلماتهما من المعاني الأليمة أنا على يقين

أنّها لا تعني لغيره شيئًا.

من طرف **ellabib** الخميس 25 أغسطس 2011, 5:18 pm

تابعت مشهد هذا المعلم ببعض الألم والأسف تارة

والإبتسمة تارة أخرى

مسكين هذا المعلم وما أكثر أمثاله من (المعذبون في الأرض)

جيش من التلاميذ وضيق في المكان وحصار من كل الأطراف

بل وتهديد ووعيد من الأولياء والمسؤولين

أعجبني الحوار الذي يجري بين الأخ (المدير) والأخت (لبيبة)

فأقحمت نفسي بينكما أيها الكريمين لأضيف كلمة لما تفضلتما به

وأنا أقرأ ماكتبماه تذكرت شعرا جميلا لإبراهيم طوقان وهو يرد على

أمير الشعراء في قصيدته المعروفة (قم للمعلم) فقال:

شوقي يقول – وما درى بمصيبتـي – **** " قم للمعلم وفّه التبجيـــــــــــلا"
ويكاد يقلقني الأمير بقولــــــــــــــه **** "كاد المعلم أن يكون رسـولا"..!
لو جرّب التعليم شوقي ســــــــــــــاعة **** لقضى الحياة شقاوة وخمـــــولاً
حسب المعلم غمَّة وكآبـــــــــــــــــــــة **** مرآى الدفاتر بكرة وأصيـــــــــلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحــــــــــــــت **** وجد العمى نحو العيون سبيــــلا
ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجــــى ****وأبيك، لم أكُ بالعيون بخيــــــــلا
لكنْ أُصلّح غلطة نحويــــــــــــــــــــــة **** مثلاً، واتخذ "الكتاب" دليــــــــلا
مستشهداً بالغرّ من آياتــــــــــــــــــــه **** أو "بالحديث" مفصلاً تفصيــــلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقــــــي ****ما ليس ملتبساً ولا مبــــــــــذولاً
وأكاد أبعث سيبويه في البلــــــــــــــى **** وذويه من أهل القرون الأولــــى
فأرى حماراً بعد ذلك كلــــــــــــــــــّه **** رفَعَ المضاف إليه والمفعـــولا!!
لا تعجبوا إن صحتُ يومـــــــــاً صيحة **** ووقعت ما بين " البنوك" قتيلاً
يا من يريد الانتحار وجدتـــــــــــــــــه **** أن المعلم لا يعيش طويـــــــــلاً

هذا بعض حال المعلمين كما وصفهم شاعرنا وما خفي أعظم

شكرا جزيلا للأخ المديرولايفوتني أن أشكر أيضا الأستاذة القديرة (لبيبة)

لإثرائها الموضوع وكان الله في عون الجميع