منهج صناعة القائد

اثبتت الدراسات ان هناك مجموعة من العوامل تزيد من القدرات القياديه لدى الإنسان

فلكلما رُكز عليها من قبل المهتمين زادت الفرصه لصنع القائد او ، واهم هذه العوامل :
اولا : الفطرة والطفوله المبكره :

يعتقد اغلب المفكرين ان القدرات القياديه والاستعداد القيادي تزرع في السنوات السبع الأولى

وبقدر التجارب الكافيه في الطفوله ، بقدر الاكتساب من المهارات القياديه

ومن المشاكل التي ينبغي لفت النظر اليها ان كثيرا من الآباء والأمهات يريدون صنع القياده في

ابنائهم في مرحلة النضج ، وهذا اليس مستحيلا بل ممكنا بشرط ان تتعدد البيئه القياديه ذات

الطابع المركز ، ولكن القياده تزرع في المراحل الأولى من الطفوله

يقول مونتكومري عن تربية الأطفال وتنشئتهم ليكونوا عناصر قياديه في المجتمع : ان طفل اليوم

هو رجل المستقبل ، يجب ان يكون الغرض من صناعته بناء سجيته ليتسنى له عندما يحين الوقت

المناسب ان يؤثر في الآخرين الى مافيه خير ... ان تجربتي الشخصيه تحملني على الاعتقاد بأن

الأسس لبناء السجيه يجب ان تغرسقي الطفل عندما يصبح في السادسه من عمره

وهنا ينبع ايضا دور الأم في صناعة القائد ، فهذه صفيه بنت عبد المطلب كانت تأخذ الزبير بن العوام

وعمره 5 سنوات لتعلمه الا يخاف من اي شيء ، وهذا الإمام مالك يقول : كانت امي تعممني

وتقول لي : اذهب الى ربيعه فتعلم من ادبه قبل علمه ، ان الحمايه الزائده من الام هي اساس

لقتل القياده في الطفل ، وينبغي ان نحيي الضمير في الطفل في المراحل الاولى كما فعل عمر بن

الخطاب رضي الله عنه مع العبد الصغير في قضية الشاة والذئب ، وكان مختبرا له ، فقال له عمر

اذا سألك سيدك فقل أكلها الذئب ، فأجابه الغلام :فأين الله ؟ فبكى عمر واعتقه من سيده

{ ان الإنسان لا يصبح انسانا صاحب ضمير إلا اذا رباه انسان صاحب ضمير ، ومن هنا يأتي

شرف التربية }

ان في اطفالنا طاقة مدخره تمشي في كيانهم وهي ماوجدت لتذبل بل وجدت لتُبذل ، فإن لم تُبذل

مرضت وماتت ومات الإنسان معها

أما بالنسبة لأمر الفطره فهذا أمر وارد كما في حديث الأشج رضي الله عنه حيث قال له المصطفى

صلى الله عليه وسلم : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة ، فقال يارسول الله : أنا تخلقت

بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما

_ يتبع