المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال السنوسي - 5193 | ||||
فريد هدوش - 2735 | ||||
نعمة الله - 2201 | ||||
الأرض الطيبة - 1857 | ||||
sara05 - 1754 | ||||
tomtom - 1553 | ||||
ellabib - 1528 | ||||
عفاف الوفية - 1176 | ||||
صفاء - 1087 | ||||
khansa - 1068 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012, 8:21 pm
cwoste batna
cwoste-batna.dzالعنف المدرسي
صفحة 1 من اصل 1
العنف المدرسي
العنف المدرسي أسبابه و طرق علاجه
تسربت خلال السنين الأخيرة إلى مؤسساتنا التعليمية ممارسات لاأخلاقية ، تمثلت في تفشي مظاهر العنف و الشغب و سوء المعاملة و عدم الإنضباط ، داخل القسم و خارجه ، كالإهانة و الإعتداء و تخريب الممتلكات ، بيع و تعاطي المخدرات داخل فضاء المؤسسة ، كتابة ألفاظ ساقطة و مخلة بالحياء على الطاولات و الجدران . فما هي الأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر السلبية و الخطيرة التي أضحت تهدد بناء شخصيتنا المغربية ، و تدمر مسارها الإنساني الخلاق ؟ و ما هي طرق علاجها ؟
أسباب الظاهرة :
ترجع معظم الدراسات و البحوث التي تناولت هذه الظاهرة المعقدة إلى تداخل عدة عناصر و أسباب ، منها ما هو اجتماعي و اقتصادي ، و منها ما هو تربوي .
فوجود مشاكل مستمرة في العائلة ، من تفكك و صراع دائم ، إضافة إلى المستوى الإقتصادي المتدني الذي تعيشه الأسرة ، يدفع بالتلميذ إلى الشعور بالحرمان و الإحباط ، مما يؤثر سلبا على تنشئته الإجتماعية، و على نموه النفسي و الإنفعالي ، و على قدراته العقلية ، و بالتالي ترسخ لديه سلوكات مشينة كالعنف و العصيان و التمرد المؤدي إلى التطرف أحيانا .
كما أن انعدام التواصل بين الآباء و أبنائهم من جهة ، وبينهم و بين الطاقم التربوي بالمؤسسة من جهة أخرى ، إضافة إلى المعاملة القاسية المبنية أساسا على القوة و الشدة ، وعدم السماح للتلميذ بالتعبير عن مشاعره ، و التركيز على جوانب الضعف في شخصيته ، و الإستهزاء من أقواله و أفعاله . كل ذلك ينتج عنه نفوره من مدرسته و كرهه لها ، الشيء الذي يدفعه للتمرد و الإنتقام من المجتمع و السلطة ، فيحول جدران المؤسسة إلى صحف إسمنتية ، يفرغ فيها مكبوتاته في شكل عبارات السب و الشتم و رسومات كاريكاتورية.
أما الذي يغذي هذه الظاهرة و يزيد من انتشارها ، فهو وجود أغلب المؤسسات التعليمية في أماكن هامشية أكثر فقرا ، و قريبة من بؤر الجريمة و السرقة و أوكار الإتجار بالمخدرات و حبوب الهلوسة و أشياء أخرى ، مما يؤثر بشكل مباشر على المتعلمين في علاقتهم بذويهم و محيطهم الخارجي ، فتظهر لديهم سلوكات غير طبيعية تنمي نزعتهم العدوانية ، على شكل غيابات و انحراف و إدمان و فساد…
الحلول و طرق العلاج :
باعتبار المدرسة فضاء للرعاية و التربية و التنشئة الاجتماعية و تكوين المواطن الصالح ، فهي مدعوة ومعها كل المتدخلين و الفاعلين التربويين ، و جميع الشركاء المعنيين بالعملية التعليمية ،للقيام بحملات تحسيسية واسعة ، قصد التعريف بالظاهرة و البحث في أسبابها و آثارها السلبية و معالجتها بالوسائل الناجعة ،
وذلك بتشجيع جميع المبادرات التي ترسخ السلوكات الإيجابية والقيم النبيلة داخل المؤسسة و خارجها ، من ذلك مثلا :
ـــ توحيد الزي المدرسي ، كون اللباس المدرسي الموحد يضفي على صاحبه طابع الحشمة ويصبغ عليه صفة الإحترام ، أما اللباس الموحي و المثير جنسيا فهو يحفز على الإنحراف اللفظي و يشجع على العنف الجسدي.
ـــ الإهتمام بفضاء المؤسسة ، و ذلك بتزيينها بنص النشيد الوطني ، وتدوين الأمثال و الحكم و عبارات من المواثيق الدولية، خاصة تلك التي تدعو إلى الأخلاق الفاضلة و قيم التسامح و التضامن ، كما ينبغي على جميع المؤسسات نشر النظام الداخلي بصفة مستمرة في سبورة الإعلانات ، و شرح مقتضياته ، و تحسيس الجميع بضرورة احترامه ، و العمل به ، حفاظا على حرمة المؤسسة ، لأن به قوانين تمنع منعا كليا تعاطي المخدرات و التدخين بفضاءاتها.
ـــ يجب مراعاة الفروق الفردية داخل الصف ، و تقدير الطا لب كإنسان له احترامه و كيانه ، و السماح له بالتعبير عن مشاعره ، و تفريغ عدوانيته بطرق سلمية ، وذلك بالمشاركة في الأنشطة و نوادي المؤسسة ، و الإنخراط في الجمعيات ذات الطابع الإنساني و الإجتماعي، ليتعلم فيها التلميذ كيف يسمع صوته ، لأن ذلك من شأنه أن يتيح له التعاون و الإحتكاك مع الآخر ، كما يعزز الإنتماء للوطن ، و يعزز القناعة بأن الإنعزال و التعصب خطر على المجتمع.
ـــ إنشاء مراكز الإستماع و الوساطة بالمؤسسات التعليمية ، حتى نقترب أكثر من المتعلمين ، عن طريق الحوار معهم و الإنفتاح عليهم ، وذلك بتخصيص جلسات تربوية للإستماع لقضاياهم و اهتماماتهم ، و الإنصات إلى مشاكلهم و انشغالاتهم ، و معرفة حاجياتهم ، و مشاطرتهم الرأي إذا استوجب الأمر ذلك ، حتى لا يشعروا بالإهمال و التهميش ، ومد يد المساعدة لهم باعتبارهم ضحايا لظروف اجتماعية و اقتصادية ليس لهم دخل فيها ،وإعطائهم الفرصة للإبداع و الإختلاف ، حتى نمكنهم من الإبتعاد عن أن يصبحوا فريسة سهلة للأفكار المتطرفة و الداعية للعنف و التخريب.
ـــ تفعيل المذكرة رقم ( 88) المتعلقة بميثاق و إرساء هياكل مرصد القيم ، الجهوية و الإقليمية و المحلية على مستوى الأكاديميات و النيابات التابعة لها ، و ذلك برصد وتتبع كل ما يتعلق بالبعد القيمي في مجال التربية و التكوين ، و تشخيص و تقويم كل ما يتعارض مع هذا البعد في المؤسسات التعليمية ، وأخيرا وضع استراتيجية تتوخى المساهمة في بناء شخصية ايجابية و مسؤولة و منتجة.
ختاما نقول : إنه على الجميع ، وزارة وصية و مدرسة و أسرة ، أن تتظافر جهودهم لجعل الحياة المدرسية مجالا ممتعا للتحصيل الجاد ، و فضاء خصبا مفعما بالحياة ، يساعد على اكتشاف و صقل و تحفيز المواهب، حتى نحارب العنف المدرسي بكل أشكاله ، و آثاره السلبية ، قبل أن يتحول إلى انحراف و إجرام في الكبــــــر.
تسربت خلال السنين الأخيرة إلى مؤسساتنا التعليمية ممارسات لاأخلاقية ، تمثلت في تفشي مظاهر العنف و الشغب و سوء المعاملة و عدم الإنضباط ، داخل القسم و خارجه ، كالإهانة و الإعتداء و تخريب الممتلكات ، بيع و تعاطي المخدرات داخل فضاء المؤسسة ، كتابة ألفاظ ساقطة و مخلة بالحياء على الطاولات و الجدران . فما هي الأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر السلبية و الخطيرة التي أضحت تهدد بناء شخصيتنا المغربية ، و تدمر مسارها الإنساني الخلاق ؟ و ما هي طرق علاجها ؟
أسباب الظاهرة :
ترجع معظم الدراسات و البحوث التي تناولت هذه الظاهرة المعقدة إلى تداخل عدة عناصر و أسباب ، منها ما هو اجتماعي و اقتصادي ، و منها ما هو تربوي .
فوجود مشاكل مستمرة في العائلة ، من تفكك و صراع دائم ، إضافة إلى المستوى الإقتصادي المتدني الذي تعيشه الأسرة ، يدفع بالتلميذ إلى الشعور بالحرمان و الإحباط ، مما يؤثر سلبا على تنشئته الإجتماعية، و على نموه النفسي و الإنفعالي ، و على قدراته العقلية ، و بالتالي ترسخ لديه سلوكات مشينة كالعنف و العصيان و التمرد المؤدي إلى التطرف أحيانا .
كما أن انعدام التواصل بين الآباء و أبنائهم من جهة ، وبينهم و بين الطاقم التربوي بالمؤسسة من جهة أخرى ، إضافة إلى المعاملة القاسية المبنية أساسا على القوة و الشدة ، وعدم السماح للتلميذ بالتعبير عن مشاعره ، و التركيز على جوانب الضعف في شخصيته ، و الإستهزاء من أقواله و أفعاله . كل ذلك ينتج عنه نفوره من مدرسته و كرهه لها ، الشيء الذي يدفعه للتمرد و الإنتقام من المجتمع و السلطة ، فيحول جدران المؤسسة إلى صحف إسمنتية ، يفرغ فيها مكبوتاته في شكل عبارات السب و الشتم و رسومات كاريكاتورية.
أما الذي يغذي هذه الظاهرة و يزيد من انتشارها ، فهو وجود أغلب المؤسسات التعليمية في أماكن هامشية أكثر فقرا ، و قريبة من بؤر الجريمة و السرقة و أوكار الإتجار بالمخدرات و حبوب الهلوسة و أشياء أخرى ، مما يؤثر بشكل مباشر على المتعلمين في علاقتهم بذويهم و محيطهم الخارجي ، فتظهر لديهم سلوكات غير طبيعية تنمي نزعتهم العدوانية ، على شكل غيابات و انحراف و إدمان و فساد…
الحلول و طرق العلاج :
باعتبار المدرسة فضاء للرعاية و التربية و التنشئة الاجتماعية و تكوين المواطن الصالح ، فهي مدعوة ومعها كل المتدخلين و الفاعلين التربويين ، و جميع الشركاء المعنيين بالعملية التعليمية ،للقيام بحملات تحسيسية واسعة ، قصد التعريف بالظاهرة و البحث في أسبابها و آثارها السلبية و معالجتها بالوسائل الناجعة ،
وذلك بتشجيع جميع المبادرات التي ترسخ السلوكات الإيجابية والقيم النبيلة داخل المؤسسة و خارجها ، من ذلك مثلا :
ـــ توحيد الزي المدرسي ، كون اللباس المدرسي الموحد يضفي على صاحبه طابع الحشمة ويصبغ عليه صفة الإحترام ، أما اللباس الموحي و المثير جنسيا فهو يحفز على الإنحراف اللفظي و يشجع على العنف الجسدي.
ـــ الإهتمام بفضاء المؤسسة ، و ذلك بتزيينها بنص النشيد الوطني ، وتدوين الأمثال و الحكم و عبارات من المواثيق الدولية، خاصة تلك التي تدعو إلى الأخلاق الفاضلة و قيم التسامح و التضامن ، كما ينبغي على جميع المؤسسات نشر النظام الداخلي بصفة مستمرة في سبورة الإعلانات ، و شرح مقتضياته ، و تحسيس الجميع بضرورة احترامه ، و العمل به ، حفاظا على حرمة المؤسسة ، لأن به قوانين تمنع منعا كليا تعاطي المخدرات و التدخين بفضاءاتها.
ـــ يجب مراعاة الفروق الفردية داخل الصف ، و تقدير الطا لب كإنسان له احترامه و كيانه ، و السماح له بالتعبير عن مشاعره ، و تفريغ عدوانيته بطرق سلمية ، وذلك بالمشاركة في الأنشطة و نوادي المؤسسة ، و الإنخراط في الجمعيات ذات الطابع الإنساني و الإجتماعي، ليتعلم فيها التلميذ كيف يسمع صوته ، لأن ذلك من شأنه أن يتيح له التعاون و الإحتكاك مع الآخر ، كما يعزز الإنتماء للوطن ، و يعزز القناعة بأن الإنعزال و التعصب خطر على المجتمع.
ـــ إنشاء مراكز الإستماع و الوساطة بالمؤسسات التعليمية ، حتى نقترب أكثر من المتعلمين ، عن طريق الحوار معهم و الإنفتاح عليهم ، وذلك بتخصيص جلسات تربوية للإستماع لقضاياهم و اهتماماتهم ، و الإنصات إلى مشاكلهم و انشغالاتهم ، و معرفة حاجياتهم ، و مشاطرتهم الرأي إذا استوجب الأمر ذلك ، حتى لا يشعروا بالإهمال و التهميش ، ومد يد المساعدة لهم باعتبارهم ضحايا لظروف اجتماعية و اقتصادية ليس لهم دخل فيها ،وإعطائهم الفرصة للإبداع و الإختلاف ، حتى نمكنهم من الإبتعاد عن أن يصبحوا فريسة سهلة للأفكار المتطرفة و الداعية للعنف و التخريب.
ـــ تفعيل المذكرة رقم ( 88) المتعلقة بميثاق و إرساء هياكل مرصد القيم ، الجهوية و الإقليمية و المحلية على مستوى الأكاديميات و النيابات التابعة لها ، و ذلك برصد وتتبع كل ما يتعلق بالبعد القيمي في مجال التربية و التكوين ، و تشخيص و تقويم كل ما يتعارض مع هذا البعد في المؤسسات التعليمية ، وأخيرا وضع استراتيجية تتوخى المساهمة في بناء شخصية ايجابية و مسؤولة و منتجة.
ختاما نقول : إنه على الجميع ، وزارة وصية و مدرسة و أسرة ، أن تتظافر جهودهم لجعل الحياة المدرسية مجالا ممتعا للتحصيل الجاد ، و فضاء خصبا مفعما بالحياة ، يساعد على اكتشاف و صقل و تحفيز المواهب، حتى نحارب العنف المدرسي بكل أشكاله ، و آثاره السلبية ، قبل أن يتحول إلى انحراف و إجرام في الكبــــــر.
كمال السنوسي- عضو مؤسس
-
5193
14595
38
17/03/2009
العمر : 68
الورقة الشخصية
الهواية:
السيرة الذاتية:
مواضيع مماثلة
» العنف المدرسي / اسابه وطرق علاجه
» العنف ضد النساء في رمضان
» أسراررالتفوق المدرسي....
» الهدر المدرسي
» أكثر الأخطاء شيوعا والتي يرتكبها الآباء في تربية المراهقين سبب ذالك العنف!!!!!!!!!!!!!!!
» العنف ضد النساء في رمضان
» أسراررالتفوق المدرسي....
» الهدر المدرسي
» أكثر الأخطاء شيوعا والتي يرتكبها الآباء في تربية المراهقين سبب ذالك العنف!!!!!!!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 فبراير 2020, 7:35 pm من طرف فراشة المنتدى
» للأعزة الكرام عام مبارك
الجمعة 04 يناير 2019, 12:28 pm من طرف ellabiba
» انواع البشر .... فاي نوع انت
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:52 am من طرف همة
» لله درك يا أبا العتاهية
الثلاثاء 01 يناير 2019, 10:47 am من طرف همة
» عرض حول مناهج الجيل الثاني
الجمعة 05 أكتوبر 2018, 12:19 pm من طرف همة
» حنيـــــن عميـــــق
السبت 07 يوليو 2018, 9:58 pm من طرف saber-dz
» " #ذكاء_الإمام_الشافعي _رحمه الله
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:40 pm من طرف كمال السنوسي
» قالت : إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:21 pm من طرف كمال السنوسي
» راعي الابل والبحث عن الرزق
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:16 pm من طرف كمال السنوسي
» قصة بن جدعان
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:09 pm من طرف كمال السنوسي
» المعلمة المحبوبة
الثلاثاء 26 يونيو 2018, 3:05 pm من طرف كمال السنوسي
» صاحبة اعلى معدل وطني في البيام...ابنة مدينة الشمرة سارة بوشامة 19.76..
الإثنين 25 يونيو 2018, 4:16 pm من طرف كمال السنوسي